شهدت الأيام القليلة الماضية ارتفاعات غير مسبوقة لأسعار الشحن البحري ، على خلفية اتفاق العديد من الخطوط الملاحية العالمية مؤخرا على تخفيض عدد السفن المشاركة فى التجارة العالمية.
وأوضحت «مصادر» أن ذلك الاتفاق يأتى لحماية تلك الخطوط من الخسائر التى لحقت بها خلال العام الجارى، والسعى نحو رفع أسعار النوالين.
وأكدت «المصادر» أن حركة التجارة العالمية بدأت تتعافى خلال الربع الأخير من العام الجارى مما ساهم فى زيادة أسعار النقل.
وتوقع محمد ابراهيم الباحث فى شئون النقل الدولى، استمرار الخطوط الملاحية العالمية فى تنفيذ مزيد من عمليات الاندماجات والاستحواذات، والتى اعتبرها ظاهرة اقتصادية طبيعية فى ظل الأوضاع الراهنة للتجارة العالمية.
وأوضح «إبراهيم» أنه من المتوقع ايضا تعاظم دور ناقلات الحاويات العملاقة وكذلك ناقلات البضائع الصب سواء النظيف وغير النظيف.
من ناحية أخرى رفعت شركات الشحن الصينية والتى تستحوذ على قرابة %40 من سفن العالم ، برفع أسعار النوالين الخاصة بها بزيادة قدرها %166.
من جهته أشار أسامه عدلى المدير التجارى لشركة وكالة الخليج أن نقص الحاويات يعد السبب الرئيسى لإرتفاع أسعار النوالين البحرية، متوقعا إمكانية تحسن الأوضاع خلال الربع الثانى من العام المقبل، لتشهد استقرار نسبيا فى الأسعار.
وتوقع استمرار دخول الخطوط الملاحية فى اتفاقيات واندماجات جديدة، مع خروج بعض الخطوط الصغيرة من الخدمة فى ظل احتداد المنافسة فى هذا النشاط خلال العام المقبل.
من ناحية أخرى أعلنت مجموعة البحر المتوسط للنقل البحرى «MSC» مؤخراً تطبيق أسعار نوالين جديدة على الخطوط ما بين أسيا وأوروبا والتى تمر عبر الموانئ المصرية اعتبارا من يناير المقبل.
ومن المقرر أن تعلن الشركة عن أسعار نوالين جديدة بين كل ميناء والموانئ الأخرى وذلك عبر التوكيلات الملاحية الخاصة بالشركة المنتشرة فى معظم دول العالم التى لديها موانئ بحرية.