أظهرت بيانات توقف نمو القطاع الصناعي اليابانى في نوفمبرالماضى بعدما حقق مكاسب على مدار خمسة أشهر، مما يبرز الطبيعة الهشة للتعافي الاقتصادي العالمي نتيجة لتزايد إصابات (كوفيد-19 ) في الآونة الأخيرة، بحسب وكالة رويترز.
شهد القطاع الصناعي اليابانى تعافيا قويا في الربع الثالث
وشهد القطاع الصناعي اليابانى تعافيا قويا في الربع الثالث من السنة بعد أسوأ انكماش للاقتصاد اليابانى لحقبة ما بعد الحرب، لكن إجراءات الإغلاق في بعض الاقتصادات الكبرى لمواجهة الموجة الجديدة من الإصابات بفيروس كورونا تهدد الطلب.
استقرار نمو القطاع الصناعي اليابانى في نوفمبر عند مستوى الشهر السابق دون تغير
وأظهرت البيانات الرسمية الصادرة اليوم استقرار نمو القطاع الصناعي اليابانى في نوفمبر عند مستوى الشهر السابق دون تغير، إذ بدد ضعف إنتاج السيارات والمنتجات البلاستيكية أثر الزيادة في إنتاج الآلات.
حقق القطاع الصناعي اليابانى نموا قدره 4% فى أكتوبر
كانت القراءة النهائية للشهر السابق أظهرت نموا بنسبة 4% فى القطاع الصناعي اليابانى ، وكان متوسط توقعات نوفمبر لنمو 1.2 % في استطلاع أجرته رويترز لآراء الاقتصاديين.
وقال كبير الاقتصاديين في معهد شينكين للبحوث، تاكومي تسوندا “وتيرة التعافي أبطأ قليلا من المتوقع”، لكنه أضاف أنه مازال يتوقع اتجاها عاما إيجابيا للإنتاج نظرا لقوة الصادرات اليابانية التي تتركز تركزا كبيرا في آسيا.
ارتفعت الأسهم اليابانية في تعاملات هزيلة
على صعيد آخر، ارتفعت الأسهم اليابانية في تعاملات هزيلة بسبب العطلات اليوم لتتجه صوب أعلى مستوى في نحو ثلاثة عقود مع مواصلة المستثمرين الرهان على أن التحفيز الأمريكى ولقاحات كورونا ستسرع خطى التعافي الاقتصادي العالمي.
وختم المؤشر نيكي القياسي اليوم مرتفعا 0.74 % إلى 26854.03 نقطة، أقل قليلا من أعلى مستوى في 30 عاما الذي بلغه الأسبوع الماضي. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.54 % إلى 1788.04 نقطة.
وصعدت أسهم الرعاية الصحية والمرافق ومنتجى الآلات الصناعية بفضل توقعات لتحسن الأرباح بعد عام مضطرب بفعل تفشي فيروس كورونا.
وخالفت شركة شارب الاتجاه الإيجابي وهبط سهمها 3.03 % بعدما أعلنت عن شكوك بأن وحدة لها ربما اتبعت أساليب محاسبية غير سليمة.
ووقع الرئيس الأمريكى على حزمة مساعدات مالية وإنفاق بقيمة 2.3 تريليون دولار بعدما رفض في بداية الأمر إقرار التشريع الذي يعيد إعانات البطالة للملايين ويجنب الحكومة الاتحادية إغلاقا جزئيا.
وبدأت حملات تطعيم للوقاية من (كوفيد-19) في أوروبا أمس، و كان التطعيم بدأ في وقت سابق ببريطانيا والولايات المتحدة، مما عزز الآمال بأن تتجاوز الدول المتقدمة العراقيل التي سببها انتشار فيروس كورونا.
وكتب المحللون لدى “دايوا” للأوراق المالية في مذكرة بحثية “في ضوء التحفيز الاقتصادي في اليابان وأوروبا والولايات المتحدة، ثمة احتمال أن يتعافى الاقتصاد العالمي أسرع مما هو متوقع العام المقبل، لكن هذا على فرض سير حملات التطعيم بسلاسة”.