شركة دويتشه تليكوم
رجب عز الدين:
فى خطوة لكسب ثقة الرأى العام الألمانى بعد فضيحة التجسس الأمريكية، قالت شركة دويتشه تليكوم كبرى شركات الاتصالات الألمانية إنها ستقصر نقل البريد الإلكترونى على أجهزة الخوادم الخاصة بها داخل البلاد استجابة للاستنكار العام لاطلاع برامج التجسس الأمريكية على رسائل المواطنين الشخصية.
وبدأت دويتشه تليكوم ما أطلقت عليه مبادرة “بريد الكترونى صنع فى ألمانيا” بعد قرابة شهر من حالة الاستياء العام التى أثارتها أنباء تجسس الولايات المتحدة على البريد الالكترونى استنادا الى وثائق سربها موظف وكالة الامن القومى الامريكية السابق الهارب ادوارد سنودن.
وقال المدير التنفيذى لدويتشه تليكوم رينيه أوبرمان فى مؤتمر صحفى فى برلين نقلته وكالة رويترز لاعلان المبادرة التى تهدف الى توفير “مزيد من الامن” للاتصالات عن طريق البريد الالكترونى فى المانيا “حملة التجسس هزت الألمان من الأعماق.”
وقالت دويتشه تليكوم وشريكاتها يونايتد إنترنت اللتان تستحوذان معا على ثلثى عدد مستخدمى البريد الالكترونى فى المانيا انهما ستضمنان تشفير الرسائل الالكترونية لكل عملائهما.
وأضافت دويتشه تليكوم التى كانت تحتكر قطاع الاتصالات فى المانيا وما زالت الدولة تسيطر على حصة فيها نسبتها 32% ان معالجة البيانات وتخزينها ستتم كليا فى المانيا.
وكانت مجلة دير شبيجل الاخبارية الالمانية افادت فى يونيو مستشهدة باحدى وثائق وكالة الامن القومى الامريكية ان الولايات المتحدة تطلع على نصف مليار اتصال هاتفى ورسالة الكترونية ورسالة نصية قصيرة فى المانيا فى الشهر الواحد.