أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على سعى الوزارة الدائم لتطوير وتحديث منظومة إدارة المحميات الطبيعية والحد من الممارسات غير القانونية والتي تهدد استدامة مواردها الطبيعية أو التأثير على فرص استمتاع المواطنين بها كأحد أهم أولوياتها منذ توليها الوزارة وذلك بهدف تحقيق الردع القانوني والحد من إساءة استخدام البعض للموارد الطبيعية بالمحميات الطبيعية.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، في بيان اليوم، أن الوزارة خلال الفترة الأخيرة قد قامت بمراجعة شاملة للمنظومة الإدارية والفنية التي يتم تطبيقها في إدارة المحميات الطبيعية ومدى توافق هذه النظم مع ما هو مطبق عالميا، وهو ما تبعه إصدار عدة قرارات لتصحيح مسار أساليب استخدام المحميات الطبيعية من خلال تطبيق منظومة التصاريح البيئية وتعميم فرض رسوم زيارة بقيم عادلة تتناسب مع حجم ونوعية الاستخدام وضعا في الاعتبار البعد الاجتماعي والاقتصادي لكل محمية.
بالإضافة إلى أعتماد أسس حساب قيم التعويضات البيئية التي تلحق بالموارد الأرضية بالمحميات الطبيعية والتي تحدث نتيجة الممارسات غير القانونية داخل نطاق المحميات، مشددة على كون أن المحميات الطبيعية أملاك عامة للدولة لا يجوز تملكها بالتقادم والقيام بأي تصرفات تحد من حقوق عموم المواطنين بالاستمتاع بها.
وأضافت وزيرة البيئة، أنه يتم حاليا العمل على دمج وإشراك القطاع الخاص في تقديم الخدمات المطلوبة للزوار بكل أشكالها داخل المحميات الطبيعية وذلك في إطار مخطط طموح للارتقاء بمستوي السياحة البيئية ونشر ثقافة الاستمتاع بالمحميات بين المواطنين، والتي انعكست نتائجها في تضاعف أعداد الزوار المصرين للمحميات الطبيعية، خصوصا بالمحميات الواقعة بنطاق القاهرة مثل محمية وادي دجلة ووادي الريان بالفيوم ولاستيعاب الزيادة المتوقعة في استخدامات المحميات الطبيعية وتنوع الأنشطة بها.
كما تقوم وزارة البيئة حاليا بالعديد من المشروعات لتطوير البنية الداعمة للاستخدامات البشرية بالمحميات وذلك من خلال التوسع في إقامة المظلات ودورات المياه والعلامات الإرشادية والمماشي البحرية وتشغيل مراكز الزوار، إضافة إلى تحديث برامج التوعية البيئية بما يتفق مع تطورات العصر وذلك من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي واستحداث تطبيقات الكترونية تحقق الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين لتعريفهم بما تملكه مصر من موارد والأسس الحاكمة لاستخدامها وأهمية الحفاظ عليها كأحد محاور مجهودات الدولة لحماية البيئة وتحقيق رفاهية المواطنين.
كما شددت وزيرة البيئة على حرص الوزارة على توافق معادلات ونوعية الاستخدامات البشرية للموارد الطبيعية بالمحميات، حيث تشجع الوزارة المركز البحثية والجامعات لتنفيذ برامجهم ومشروعاتهم البحثية التي تستهدف تقيم حالة الموارد وقياس ورصد اى تغيرات تطرأ عليها سواء كانت هذه التغيرات ترجع إلى أسباب بشرية أو نتيجة ظواهر طبيعية وذلك لتصحيح خطط إدارة واستخدام المحميات الطبيعية.
جديرا بالذكر أن مجلس إدارة جهاز شئون البيئة في جلسته الأخيرة اعتمد أسس حساب قيم التعويضات البيئية التي تلحق بالموارد الأرضية بالمحميات الطبيعية، حيث تعد التعديات على الأراضي أو التسبب في تلويث بيئة المحمية أو المساس بالموارد الطبيعية بالجمع أو التسبب في إزعاجها أهم صور الممارسات غير القانونية التي تستوجب العقاب والتعويض المادي، وذلك طبقا لما فرضه القانون ١٠٢ لسنة ١٩٨٣.