أعلن الرئيس الأمريكي المتخب جو بايدن عن أول قرار سيتخذه لدى دخوله مكتبه البيضاوي في البيت الأبيض عقب تسلمه السلطة رسميا من الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في العشرين من يناير المقبل، وذلك في إطار جهود إدارته لمجابهة ما أطلق عليه “الخطر الوجودي”.
العودة إلى اتفاقية باريس المناخية
وقال بايدن في كلمته التي ألقاها أمس السبت بأن إدارته ستعمل منذ اليوم الأول لها في السلطة على العودة إلى اتفاقية باريس المناخية والتي كان قد انسحب منها ترامب.
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة الأمريكية ستعود إلى قيادة الجهود العالمية الرامية إلى مواجهة هذا التحدي الصعب المتمثل في التغيرات المناخية.
وحذر الرئيس الأمريكي المنتخب من خطورة تداعيات التغيرات المناخية في العالم، قائلا: “أيها الشباب، نواجه أزمة!”.
وأعلن بايدن في كلمته عن أسماء أفراد فريقه الخاص بالمناخ، وتابع: “عندما يدور الحديث عن تغيرات المناخ التي تشكل خطرا وجوديا، ليس لدينا وقت لنضيعه، وسيكون هذا الفريق منذ اليوم الأول مستعدا للتعامل مع هذه المسألة بالاستعجال الذي تستحقه وإعادة بناء دولتنا بشكل أفضل من أي وقت مضى”.
تحديات هائلة
وينتظر الرئيس الأمريكى المنتخب قائمة طويلة من التحديات التي تتعلق بالسياسة الخارجية مع بداية حكمه المقرر في يناير المقبل، وفقا لما ذكرته صحيفة “جارديان” البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أن على رأس تلك التحديات التي يتعين أن يتعامل مع بايدن وفريقه الرئاسي هو كوريا الشمالية، التي تتمتع الآن بقدرات صاروخية طويلة المدى إضافة إلى كونها قوة نووية، وهو ما وصفته “جارديان” بفشل كبير فيما يتعلق بسياسة الولايات المتحدة على المدى الطويل.
ومن بين التحديات الآخرى الملحة هي علاقة واشنطن مع الصين والتي توترت خلال فترة حكم دونالد ترامب الذي أشعل حربا تجارية ضد البلد الأكثر تعدادا للسكان في العالم.
من ناحية آخرى قالت الصحية إن سياسة بايدن الخارجية ستكون أكثر صعوبة مع اقتراب يوم التنصيب، حتى فى الوقت الذى لا تزال فيه الولايات المتحدة تواجه مشكلة ملحة بتسجيل أعداد قياسية من إصابات ووفيات كورونا.