منح رئيس كوريا الجنوبية «مون جاى. إن» وسام استحقاق الخدمة الدبلوماسية من الطبقة الأولى، للدكتور محمد معيط وزير المالية؛ تقديرًا لجهوده المتميزة فى تذليل العقبات وحلّ المشاكل التى تواجه الشركات والاستثمارات الكورية بمصر، فى إطار حرص البلدين على تعزيز سبل التعاون المشترك فى شتى المجالات.
كما منح المهندس خالد نصير، رئيس مجلس الأعمال المصرى الكورى، وسام استحقاق الخدمة الدبلوماسية من الطبقة الثانية؛ لدوره البارز فى تمكين الشركات الكورية من إيجاد فرص لدخول السوق المصرية.
وكان من المقرر أن يقوم الرئيس الكورى بنفسه خلال زيارته لمصر بتقليد الوسام لكل منهما، إلا أن جائحة كورونا حالت دون ذلك.
قام سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة هونج جين ووك، نيابة عن رئيس كوريا الجنوبية «مون جاى. إن»، بتقليد الدكتور محمد معيط وزير المالية، وسام استحقاق الخدمة الدبلوماسية من الطبقة الأولى.
كما قام بتقليد المهندس خالد نصير، رئيس مجلس الأعمال المصرى الكورى، وسام استحقاق الخدمة الدبلوماسية من الطبقة الثانية، فى حفل تكريم قال عنه السفير الكورى: «إننا نجتمع للاحتفال والاعتراف بإسهامات اثنين من الشخصيات البارزة التى ساعدت فى تعزيز العلاقات الثنائية بين كوريا ومصر».
وأضاف السفير الكورى أن الدكتور محمد معيط، وزير المالية، كان صديقًا مخلصًا للحكومة والشركات الكورية، يردّ دومًا على رسائله ويعمل على تذليل العقبات التى تواجه الشركات الكورية، فاستحق لقبه بين الشركات الكورية، وهو «حلَّال المشاكل».
فبفضل مساعيه الدءوبة، يمكن للشركات الكورية أن تعمل بنشاط رغم كورونا، وأن تُواصل النمو والاستثمار للإسهام في تنمية الاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن الجهود البارزة للمهندس خالد نصير، رئيس مجلس الأعمال المصري الكوري، منذ عام 2018 كانت بمثابة قناة اتصال مكّنت الشركات الكورية من إيجاد فرص لدخول السوق المصرية، خاصة السيارات الكورية، وإنشاء خط تجميع لسيارات كيا، ونحن نعتمد على دعمه المتواصل لمزيد من توطيد العلاقات بين بلدينا.
وأوضح أن هذا العام كان قاسيًا على الجميع بسبب وباء كورونا، وأن الأوقات الصعبة تكشف الأصدقاء الحقيقيين، وهكذا كانت كوريا ومصر تقفان معًا للتغلب بالحكمة على فيروس كورونا، ونحن على ثقة من أن قدرتنا الجماعية على تحمل هذه الأوقات الصعبة والتغلب عليها سويًّا ستؤدى بنا إلى مستقبل أفضل.
قال: «احتفلنا مؤخرًا بذكرى مرور 25 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين كوريا ومصر، وخلال ربع القرن الماضى، حقق التعاون بين البلدين تقدمًا هائلًا فى مختلف المجالات، وفي هذه السنة المميزة، يسعدنى أن أقدم وسام استحقاق الخدمة الدبلوماسية لأهم شخصين أحبهما».
وأضاف أنه كان من المفترض أن يشهد هذا العام زيارة الرئيس الكورى «مون جاى. إن» فى أواخر مارس الماضى، وقد كان من المقرر أن يتم تقليد الأوسمة من قِبل رئيس الجمهورية نفسه، لكن تم تأجيل الزيارة بسبب وباء كورونا، إلا أن هذا الحفل سيتيح لنا المزيد من الفرص لمواصلة العمل بتفاؤل فى المستقبل.
فيما أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، سعادته بهذا التكريم الذى يعكس عمق وتميز العلاقات الإستراتيجية بين مصر وكوريا الجنوبية، معربًا عن تقديره لسفير كوريا الجنوبية السابق بالقاهرة يون يو تشول، الذى أسهم فى مد جسور التواصل الفعّال بين المستثمرين الكوريين والمسئولين المصريين على نحو ساعد فى تذليل العقبات أمام الاستثمارات الكورية فى مصر.
وأكد أن هناك تكليفًا رئاسيًّا يعكف على ترجمته رئيس وأعضاء الحكومة بروح الفريق الواحد، بتهيئة بيئة الأعمال، وتيسير الإجراءات، وتذليل كل العقبات أمام المستثمرين؛ بما يشجّعهم على التوسع فى أنشطتهم الإنتاجية، وجذب استثمارات جديدة، خاصة فى ظل ما تتيحه المشروعات التنموية الكبرى من فرص استثمارية واعدة.
وأضاف أن مصر تعتز بعلاقتها الوثيقة التى ترتقي لمستوى الشراكة مع كوريا الجنوبية، مثمّنًا التعاون الاقتصادى المتبادل والنماذج الناجحة للاستثمارات الكورية بمصر، التى نتطلع لتعظيمها خلال المرحلة المقبلة، فى ظل ما تشهده مصر من حراك تنموي شامل، يفتح آفاقًا رحبة للاستثمار بين البلدين، خاصة فى صناعة السيارات والإلكترونيات، والإنشاءات الهندسية، وبناء السفن، وما يتحقق من منجزات تاريخية فى المشروع القومى لتحديث وميكنة الإدارة الضريبية، والإدارة الجمركية، بما يضمن تبسيط الإجراءات وتيسيرها.
وجدد تقديره لحكومة كوريا الجنوبية التى أسهمت فى دعم جهود الحكومة المصرية فى مواجهة أزمة كورونا، بمساعدة طارئة بمائتى ألف دولار؛ لتخفيف حدة الآثار الاقتصادية والاجتماعية للجائحة، وقال: «حقًا.. الأوقات الصعبة تكشف الأصدقاء الحقيقيين، وهكذا كانت كوريا ومصر تقفان معًا للتغلب بالحكمة على فيروس كورونا».
فيما أعرب المهندس خالد نصير، رئيس مجلس الأعمال المصري الكوري، عن تقديره لسفير كوريا الجنوبية بالقاهرة الذى يسعى لمواصلة مساعيه في دعم العلاقات الثنائية بين مصر وكوريا الجنوبية، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم.
وقال: «من دواعي سروري أن أحصل على مثل هذا التكريم العظيم والفريد من نوعه الذي يعتبر من التكريمات التي لا مثيل لها، كما أنه شرفٌ كبير أن أنال هذا الوسام مع الدكتور محمد معيط، لدوره البارز فى تحسين مؤشرات الأداء الاقتصادى على نحو حظي بإشادة المؤسسات الدولية؛ ليعكس نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى».
وأضاف أن مصر وكوريا الجنوبية دولتان عظيمتان تستحقان المزيد من التقارب والتعاون من أجل تحسين جودة الحياة بالبلدين، لافتًا إلى أن ما تم تحقيقه حتى الآن كان نتيجة للجهود الجبارة التي بذلها الكثيرون، وهو الأمر الجدير بالاعتراف والشكر لسعادة السفير الكوري السابق بالقاهرة يون يو تشول وفريقه على جهودهم ودعمهم.
وقال: إن هذا التكريم، شهادة على الجهد والعمل الذي بذله الجميع، تدفعنا فى مجلس الأعمال المصري الكوري لمزيد من الإنجازات، ومواصلة نشاطنا في دعم التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي بين البلدين، مع تشجيع الاستثمارات الكورية في مصر، موجهًا الشكر للحكومة المصرية على دعمها، وتكليفه بمسئولية رئاسة مجلس الأعمال المصري الكوري.