يواجه حاليا فيلم صاحب المقام للمنتج أحمد السبكي أزمة في عرضه بالسينمات مع غرفة صناعة السينما، لرفضها ذلك بعد عرض الفيلم سابقا على منصة رقمية “شاهد” قبل طرحه بدور العرض السينمائية، كما هو متعارف عليه لأي فيلم سينمائي.
وقام مخرج الفيلم ماندو العدل باثارة ضجة مؤخرا بكتابته بوست يوضح هذه الأزمة التي تعرض له فيلمه صاحب المقام تأليف إبراهيم عيسى، وبطولة آسر ياسين ويسرا، تضامن معه البعض لكن يرى المتخصصين في الصناعة أن السبكي هو من اختارا طريقة عرض الفيلم بهذا الشكل، وعليه تحمل النتيجة حاليا برفض غرفة صناعة السينما لعرضه بالسينمات.
وجاء تعليق ماندو العدل مخرج الفيلم عبر حسابه غرفة صناعة السينما رفضت عرض فيلم صاحب المقام في دور العرض إن شاء الله حتى نسخة واحدة، بحجة أنها متشجعش المنتجين يبيعوا أفلامهم للمنصات، وبعدين تنزل في السينمات، فبالتالي دور العرض هتتآثر والصناعة كلها ممكن يحصل فيها مشكلة رغم أن إحنا في ظرف استثنائي” الكورونا.
وأضاف “الفيلم متحطش اصلا في ترشيحات الاوسكار لانه لم يعرض في السينمات .. تمام ، الجديد بقي ان الفيلم ياخد اعلي اصوات في المهرجانات المحلية و يتم استبعاده لأنه لم يعرض في دور العرض .. لا مش تمام “، وتساءل احنا صناع الفيلم ذنبنا ايه ؟؟ بتحرمني من التقدير الادبي و الجماهيري ليه.
واختتم ” ده فيلم مصري و نجح نجاح جماهيري كبير جدا و يشرفك كغرفة و كمهرجانات المفروض تدعم الفيلم مش تحاربه و تستبعده استقيموا يرحمكم الله”.
” نستعرض في هذا التحقيق هذه الأزمة التي تعرض لها فيلم صاحب المقام مع الغرفة وأراء المتخصصين في تلك الازمة في السطور التالية …
وليد يوسف : لا يمكن أن نلوم السبكي على اختياره لكن من تضرر أبطاله ومخرجه ومؤلفه
أوضح المؤلف وليد يوسف أن المنتج أحمد السبكي لو لم يكسب من فكرة بيع فيلم صاحب المقام لمنصة شاهد الإلكترونية سابقا لم يبيعه أبدا، وكل شخص يقرر ما يفعله حسب اختياراته.
وتابع قائلا إن هناك أفلام سينمائية عرضت في دور العرض الفترة الماضية برغم جائحة كورونا وتأثيرها سلبا على صناعة السينما المصرية مثل أفلام الصندوق الأسود وتوأم روحي وزنزانة 7 وغيرها، وكان أمام صناعها نفس اختيار السبكي بعرضها على منصة معينة.
وأكد أن السبكي اهتم بالمضمون بعرض فيلم صاحب المقام على منصة بدلا من السينمات، ومن ظلم وتضرر في هذا الامر حاليا مؤلف الفيلم ابراهيم عيسى ومخرجه ماندو العدل وابطاله ، لكن من يقرر طريقة وموعد عرض الفيلم هو منتجه واختار عرضه بشكل معين لذلك لايمكن ان يطالب الان بعرضه في السينما .
ونوه أنه مع قرار غرفة صناعة السينما بمنع عرض الفيلم في دور العرض حاليا بعد بيعه للمنصة التي عرض فيها سابقا ، ولايمكن ان نلوم على السبكي كمنتج لانه يبحث عن المكسب ليستمر في الصناعة والانتاج لكن ” ويفوز باللذات كل مغامر ” كما يقال.
محمود عبدالشكور: أتمنى أن تراجع الغرفة قرارها لأن السينما في ظروف صعبة حاليا
وعلق الناقد الفني محمود عبد الشكور على هذه الازمة قائلا : انه ليس مع قرار غرفة صناعة السينما لان فيلم صاحب المقام دخل التاريخ لانه اول فيلم مصري يعرض على منصة .
وتابع أن عرضه بهذه الطريقة كان في ظروف خاصة بسبب فيروس كورونا ، لافتا ان من حق منتجه ان يختار وتم عرض عليه بيعه لمنصة بسعر جيد وهي سلعة في النهاية .
ويضيف أنه في العام الماضي عرض في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي فيلم للنجم ” ساركوزيه” وكان معروضا مسبقا على منصة قبل عرضه بالمهرجان ، ولاقى اقبالا بعرضه في القاهرة السينمائي وكان يناقش المافيا في امريكا لكن رغم عرضه بمنصة سابقا تواجدت طوابير على شباك التذاكر وقت عرضه .
ونوه عبد الشكور أنه يجب ان يتفهم القائمين على غرفة صناعة السينما الظروف الصعبة التي تعيشها الصناعة في الوقت الحالي ، وحينما ستعود الامور لوضعها السابق وتنفرج الازمة سيختفي الصراع الوهمي بين المنصات والسينمات لان المنتج والمخرج سيفضل دور العرض، لانه لو لم يفعل ذلك سيخسر جمهورا كبيرا ، مثلما كانت هناك افلام سينمائية بيعت للفضائيات ولم تعرض بالسينمات كانت تعلب وتباع فيديو فقط مثل فيلم مهم لمحمد خان” فيفتي” وفي رايي هذا الفيلم خسر فنيا لان الجمهور لم يشاهد واحدا من اهم افلام خان ، لذلك حينما يعود الوضع طبيعيا سيكون هناك مجالا لافلام سينمائية جديدة وجيدة بدور العرض.
قدري الحجار: لا يجب ان تقف الغرفة عند هذه الامور وتلتفت لما هو أهم
وأعرب الناقد الفني قدري الحجار أن الجمهور هو من يقوم بدفع تذاكر السينما لمشاهدة فيلم معين يحبه، لافتا إلى أن غرفة صناعة السينما لن تستطيع السيطرة على ذوق الجمهور أبدا.
وتابع قائلا أنها من الأفضل أن تسيطر على الأفلام التي تذيعها قنوات بير السلم ، مندهشا من تضييق الامر على افلام سينمائية معينة حققت نجاحا كبيرا مثل فيلم صاحب المقام.
ولفت إلى أن الفيلم تم عرضه في منصة رقمية قبل السينما بسبب وجود جائحة كورونا التي قلصت نسبة الاشغال في دور العرض السينمائي بمصر طيلة الفترة السابقة ، منوها ان الغرفة يجب ان تفكر بشكل خاص وليس بشكل عام حسب القوانين التي وضعتها لانه في الظروف الخاصة هناك امور اخرى يجب التفكير والانتباه لها .
وأكد الحجار أن الفيلم لو تم غبة صناعه في عرضه سينمائيا فما هي المشكلة ، لاسيما انه حقق مشاهدات عالية وقت عرضه بمنصة شاهد الرقمية ويجب الا تقف الغرفة على اشياء بسيطة وان تلتفت اكثر للأفلام التي تعرض في قنوات سيئة وغير ذلك من الظواهر التي تؤثر سلبا على السينما المصرية.