أطلقت شركة إريكسون لحلول الاتصالات، إصداراً جديداً من تقريرها الخاص بالاتصالات المتنقلة ونمو حركة البيانات والاشتراكات الإقليمية بخدمات الاتصال.
وتوقع تقرير الشركة، أن يصل عدد الاشتراكات بتقنية الجيل الخامس إلى 130 مليون اشتراك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2026 وهو ما يمثل 15٪ من إجمالي اشتراكات الاتصالات المتنقلة.
ويؤكد تقرير إريكسون، أهمية توفير الطيف المنسق المناسب لشبكات الجيل الرابع والجيل الخامس، حيث يعتبر عنصراً أساسياً لتسريع عملية تبني التحول الرقمي والتكنولوجي، وتوفير خدمات وتطبيقات السوق الشامل في مرحلة مبكرة.
ومن المتوقع مع استمرار الطلب لتوسيع القدرات الاستيعابية للشبكات الخلوية وتعزيز خدمات التغطية التي توفرها، أن يواصل مزودو الخدمات الاستثمار في ترقية شبكاتهم، لتوفير القدرات الاستيعابية اللازمة وتلبية متطلبات المستهلكين المتطورة.
وقد بدأ نشر تقنية الجيل الخامس تجارياً في المنطقة خلال عامي 2019 و 2020 مع توقع وصول الاشتراكات بالتقنية الجديدة إلى ما يقرب من 1.4 مليون بحلول نهاية عام 2020، خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال فادي فرعون، رئيس إريكسون الشرق الأوسط وأفريقيا: “يسلط الإصدار الأخير من تقرير إريكسون للاتصالات المتنقلة، الضوء على أهمية الاتصال كحجر أساسي لإحداث تغيير جذري في مجال التكنولوجيا والرقمنة مع استمرار تزايد الطلب لتعزيز قدرات التغطية والقدرات الاستيعابية للشبكات.
وتابع: يعد الاستثمار في البنية التحتية للشبكة وتحسين عمليات تخصيص الطيف لتقديم خدمات اتصال واسعة النطاق من الجيل الخامس، من المتطلبات الأساسية التي يجب مراعاتها في هذه المرحلة التي تشهد بداية عصر جديد من ابتكار التطبيقات والأجهزة المتطورة والمخصصة للمستخدم النهائي. سنواصل الاستثمار في ريادتنا التكنولوجية وتوفير حلولنا المتطورة في مجال البنية التحتية، لمساعدة عملائنا على الاستفادة من الفرص التي ستوفرها شبكة الجيل الخامس في المنطقة، إلى أقصى حد ممكن”.
ومن المتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أعلى معدل نمو في الاستخدام الشهري لبيانات الاتصالات المتنقلة، خلال الفترة التي تشملها التوقعات، ما يؤدي إلى زيادة إجمالي حركة هذه البيانات بمعدل 7 تقريباً بين عامي 2020 و 2026. ومن المتوقع أن يصل متوسط البيانات لكل هاتف ذكي إلى 30 جيجابايت شهرياً عام 2026 .
ويُقدر التقرير أن حوالي 30% من اشتراكات الهاتف المتنقل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ستعتمد على شبكة الجيل الرابع المطور LTE في نهاية عام 2020. ومن المتوقع أن تتطور المنطقة خلال فترة التوقعات، حيث يتوقع التقرير أن تصل اشتراكات النطاق العريض المتنقل إلى 80% عبر المنطقة، بحيث تكون تقنية LTE مهيمنة على القطاع مع أكثر من 50% من الاشتراكات.
تعتبر منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ذات اتصال محدود بخدمات النطاق العريض، ويقدر التقرير أن دول المنطقة ستشهد وصول عدد الاشتراكات بالنطاق العريض إلى حوالي 65 مليون اشتراك بحلول نهاية عام 2020، ما يعني زيادة في الاستخدامات المنزلية لهذه التقنية بنحو 18%. ويقدر التقرير أن يشكل النفاذ اللاسلكي الثابت حوالي 20% من الاتصالات ذات النطاق العريض.
وتظهر الوقائع، مجموعة من الأمثلة لنجاح عدد من مزودي الخدمات عبر المنطقة في تلبية الطلب المتزايد على الاتصالات ذات النطاق العريض.
ووفقاً للتقرير، فإن معظم عروض النفاذ اللاسلكي الثابت في هذه المنطقة تعتمد على تقنية الجيل الرابع، مع تزايد عروض النفاذ اللاسلكي الثابت من الجيل الخامس في الشرق الأوسط، والتي تكمل عروض النفاذ اللاسلكي الثابت من الجيل الرابع.
من المتوقع أن يشهد النفاذ اللاسلكي الثابت زيادة تقدر بأكثر من ثلاثة أضعاف ليصل إلى حوالي 35 مليون اتصال بحلول عام 2026، ممثلاً حوالي 35% من اتصالات النطاق العريض في المنطقة.
الريادة المستدامة في أداء الشبكة
ويشكل مزودي خدمات الاتصال ذات الجودة الفائقة من المستوى الأول، حوالي 45% من إجمالي عدد المزودين. ويقوم مزودو الخدمات الذين يتبعون نهجاً متميزاً بالجودة، بتنفيذ استراتيجياتهم على نحو ناجح لردم الفجوة القائمة على مستوى أداء الشبكة، وتحقيق نتائج فائقة على مستوى سرعات الوصلات الهابطة والصاعدة، بالإضافة إلى زمن انتقال منخفض للغاية.