أظهرت بيانات من Adobe Analytics ارتفاع الإنفاق عبر الإنترنت يوم الجمعة السوداء Black Fridayهذا العام بنسبة 21.6% ليسجل رقمًا قياسيًا جديدًا، حيث زاد المستهلكون من مشترياتهم عبر الإنترنت بقيمة 9 مليارات دولار في اليوم التالي لعيد الشكر، بحسب موقع ” تى آر تى ورلد”.
تراجعت حركة الإقبال على التسوق عن طريق المتاجر يوم الجمعة السوداء بنسبة 52.1%
وتراجعت حركة الإقبال على التسوق عن طريق المتاجر يوم الجمعة السوداء بنسبة 52.1% مقارنة بالعام الماضي، حيث تجنب الأمريكيون بشكل عام التوجه إلى مراكز التسوق والاصطفاف في طوابير للتسوق عبر الإنترنت ، وفقًا للبيانات الأولية من Sensormatic Solutions.
يتجه المستهلكون إلى التسوق عبر الإنترنت بسبب فيروس كورونا
ونظرا لانتشار فيروس كورونا، يتجه المستهلكون إلى التسوق عبر الإنترنت، بدلاً من ذلك، حيث تضع شركات التجزئة العديد من أفضل العروض في العطلات عبر الإنترنت ويشجعون المتسوقين على الشراء من خلال مواقع الانترنت مثلما هو الحال يوم الجمعة السوداء.
وبدت العديد من مراكز التسوق قاتمة وكانت مواقف السيارات فارغة أكثر من كونها ممتلئة في العديد من الأماكن خلال الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة.
يذكر أن العالم احتفل بيوم التخفيضات العالمى “الجمعة السوداء” يوم الجمعة 27 نوفمبر، وهو الذى يسمى أحيانا فى الوطن العربى بالجمعة البيضاء، هو اليوم الذى يأتى مباشرة بعد عيد الشكر فى الولايات المتحدة، وعادة ما يكون فى نهاية شهر نوفمبر من كل عام، ويعتبر هذا اليوم بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد.
يأتى يوم الجمعة السوداء فى توقيت مختلف كل سنة، فهو ليس ذى توقيت ثابت، فهو يأتى فى اليوم الذى يلى عيد الشكر، وهو الذى يكون فى يوم الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر من كل عام، وكان أول ذكر للجمعة السوداء فى عام 1869م، للإشارة إلى فضيحة مالية كبيرة فى الولايات المتحدة، وفى الستينيات بدأ الناس يستعملون التعبير نفسه للإشارة إلى يوم التسوق الذى يتبع عيد الشكر مباشرة.
وحسب موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكى فإن تسمية اليوم بهذا الاسم يرجع إلى أن المخازن كانت تفتح فى وقت باكر فى هذا الوقت، وتقدم مبيعات مختلفة، وغالبا ما يطغى اللون الأسود على هذه المتاجر.
الأصل التاريخى لفكرة التخفيضات فى هذا اليوم ترجع إلى 24 سبتمبر 1869، نتيجة الركود الاقتصادى والتضخم، وأثر ذلك على قيمة العملة والأسهم، بسبب زيادة المنتجات، وعدم رغبة المستهلكين فى الشراء.
كما جاء هذا اليوم لتنخفض قيمة الأسهم 20%، وتوقف التجارة الخارجية، وعانى المزارعون من انخفاض بنسبة 50% من قيمة محصول القمح والذرة، لتغطية الخسائر، الأمر الذى اضطر أصحاب المحلات التجارية والسلع لبيع بضائعهم بأقل من ثمنها، ومع مرور الأيام اعتاد التجار على تقديم تخفيضات كبرى على بضائعهم فى مثل هذا اليوم كل عام لتذكر هذه الأزمة.