قفزت مبيعات السيارات الكهربائية المستعملة في المملكة المتحدة أعلى مستوياتها على الإطلاق، مسجلة زيادة نسبتها 15% في ديسمبر الجاري، بحسب البيانات الصادرة عن مجلة BuyaCar.co.uk
وعزت المجلة البريطانية الزيادة في الطلب على السيارات إلى إعلان حظر على مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بالبترول والديزل والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في العام 2030.
وبالنسبة لمعظم فترات العام، مثلت مبيعات هذا النوع من السيارات ما نسبته 1% فقط من إجمالي حجم المبيعات، وفقا لما قالته إحدى شركات السيارات المتخصصة في بيع السيارات أونلاين، لكن ثمة ارتفاع مفاجيء في الطلب، ويُنظر إلى هذا على أنه طفرة حقيقية.
ويرى المحللون في BuyaCar.co.uk أن الطلب على شراء السيارات الكهربائية وصل إلى نقطة تاريخية حتى برغم أنه لا يزال ثمة 10 سنوات قبل تطبيق الحظر الفعلي على السيارات التقليدية.
وبرغم كون السيارات الكهربائية الجديدة أكثر تكلفة من السيارات التقليدية التي تعمل بالبترول أو الديزل، فإن فرق السعر لا يُلحظ كثيرا في سوق السيارات المستعملة.
وقال كريستوفر ليود، محرر السيارات في BuyaCar.co.uk إن سوق السيارات الكهربائية يكتسب زخما، ولاسيما سوق السيارات المستعملة.
وأوضح ليود: “عليات البحث زادت بقوة على مدار الأسابيع القليلة الماضية، إلى الحد الذي يحرص فيه شخص من بين كل عشرة عملاء يزورون موقعنا، على اقتناء السيارة الكهربية كخيار أول”.
وأضاف: “والآن فإننا نرى السيارات الكهربائية تمثل ما نسبته 15% من إجمالي سوق السيارات بوجه عام، ومن ثم فإن هناك طفرة حقيقية بكل المقاييس”.
مبيعات السيارات الكهربية ترتفع في 2020
سجلت مبيعات السيارات التي تعمل بالبطاريات في أوروبا أكثر من 500 ألف وحدة في العام 2020، ما يمثل نقطة تحول إيجابية في تحول صناعة السيارات بعيدا عن الوقود الحفري، وفقا لما نشرته صحيفة “جارديان” البريطانية.
وتجاوزت مبيعات السيارات التي تتصل بمصدر كهربي، من بينها السيارات الهجين، حاجز المليون وحدة في العام الجاري في المملكة المتحدة، وفي أسواق السيارات الـ 17 الكبرى في أوروبا، وفقا للبيانات التي تم جمعها من قبل مؤسسة “سكميدت أوتوموتيف ريسيرش”.
وخلال العام الماضي بأكمله بلغت مبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات 354 ألف وحدة فقط في عموم المنطقة.
وتشهد مبيعات السيارات الكهربائية الكاملة صعودا صاروخيا، فيما دفعت قيود الانبعاثات الصارمة وكذا الطلب الاستهلاكي المتزايد شركات تصنيع السيارات إلى إنفاق مليارات اليورو على عملية تطوير موديلات جديدة قادرة على السير لمسافات طويلة.