عقب انتهاء جلسة المباحثات المشتركة بين مصر والعراق، عُقدت جلسة مباحثات ثنائية بين وفدى مصر والأردن ، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وبحضور عدد من الوزراء والمسئولين المعنيين في البلدين.
واستهل رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي المباحثات، بالترحيب بالأشقاء من المملكة الأردنية الهاشمية ، وهنأهم بالثقة التي أولاها لهم الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، بتوليهم مناصبهم بالحكومة الجديدة، وتمنى لهم النجاح فى تحقيق آمال وتطلعات الشعب الأردني الشقيق.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي على عمق الروابط التي تربط بين البلدين، وشعبيهما، التي يظهر تميزها في التنسيق الثنائى عالى المستوى بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشقيقه الملك عبد الله الثاني وتوجيهاتهما الدائمة بالعمل على تفعيل التعاون المشترك .
وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بتواجد الوزراء الأردنيين في القاهرة، للاشتراك في جلسة مباحثات ثنائية، يعقبها اجتماع ثلاثي ينضم له الوفد الوزاري العراقي، تنفيذا لتوجيهات القمة الثلاثية التى استضافتها العاصمة الأردنية عمان، التى تضمنت أيضاً تكليفات واضحة بأن يكون هناك تحديد لمشروعات مشتركة بين البلدان الثلاثة، وبما يحقق التكامل بينها، ويخدم القطاعات التنموية، وينعكس إيجابا على المنطقة التي تواجه تحديات كبيرة خلال المرحلة الراهنة.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي لتطلع مصر لعقد اجتماع اللجنة المشتركة مع الأردن، التى حالت الظروف دون انعقادها بسبب ظروف جائحة فيروس كورونا، والتغيير الوزاري الذي شهدته المملكة.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية تحديد نقاط محددة للتعاون المشترك بين مصر والأردن، وأن يتم المُضي قدما من خلال التشاور بين وزيرة الصناعة الأردنية، ووزيرة التعاون الدولي المصرية لبدء عمل اللجان الفنية التي يتعيّن تفعيلها الفترة المقبلة في كافة مجالات التعاون المشترك.
وفي مقدمتها مجال النقل البري للأفراد والبضائع، الذي تفرض عليه الظروف الراهنة تحديات كبيرة، وأهمها أزمة فيروس كورونا التي فرضت على الدول اتباع إجراءات وقائية لضمان سلامة أفرادها وأراضيها من انتشار ذلك الوباء، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة تذليل جميع التحديات لدفع التعاون الثنائي قدما بين البلدين.
وأكد رئيس الوزراء على أهمية قطاع الطاقة في تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والأردن، والثلاثي بانضمام العراق، سواء فيما يتعلق بالربط الكهربائي، أو بمجال البترول والغاز، وأعرب عن أمله في أن يكون هناك تواصل دائم بين الوزراء المعنيين؛ لدفع التعاون بهذا القطاع جنبا إلى جنب كافة القطاعات الأخرى؛ حتى يتسنى بناء قاعدة قوية لعقد اللجنة الثلاثية بين البلدين.
واختتم رئيس الوزراء حديثه للوفد الأردني، بطلب نقل تحياته إلى شقيقه رئيس الوزراء الأردني؛ إلى حين لقائه في فرصة تتاح قريبا، متمنيا للحكومة الأردنية الجديدة دوام التوفيق والسداد.
وتحدث السيد محمد حسن داوودية، وزير الزراعة الأردني ، ورئيس وفد بلاده بالمباحثات الثنائية، وأعرب عن سعادته لتواجد الدكتور مصطفى مدبولي في جلسة المناقشات التي تتم بين البلدين.
وأكد أن هذا تكريم للوفد الأردني، وانهم يقدرونه ، وهو تعبير صادق عن السعي لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لتفعيل التعاون المشترك.
وأكد على أن الوزراء الأردنيين مكلفون أيضاً بتنفيذ تكليفات الملك عبد الله الثاني بشأن تعزيز ذلك التعاون بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وتابع وزير الزراعة الأردني قائلا : ” نحن أمامنا في الجلسة المشتركة بعض المسائل والملفات سوف نعمل معا للتوصل إلى مقترحات تنفيذية محددة بشأنها” .
وأكد أنهم سوف يعملون في الوقت نفسه على تحديد صيغة مشتركة لجميع المعوقات التي قد تواجه تنفيذ المشروعات المشتركة.
ووجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية بكافة أعضائها على الاهتمام الكبير الواضح؛ لتعزيز أواصر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وقالت المهندسة مها عبدالرحيم، وزيرة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية، أن اللجنة المصرية الأردنية تعد من أكثر اللجان المشتركة المنتظمة، مما يدل على اهتمام قيادتي الدولتين بدعم وتعزيز العلاقات الثنائية.
وأشارت إلى أن هناك سعيا دائما من الجانبين لزيادة حجم التبادل التجاري، والعمل على إزالة أي معوقات من الممكن أن تواجه تحقيق هذا الهدف، ونوهت في الوقت نفسه إلى أنه جار التوصل إلى مذكرة تفاهم فيما يتعلق بالتعاون بمجال الدواء وتسجيله في كل من البلدين، وهناك تنسيق في عدد من ملفات التعاون الأخرى التي تشهد تنسيقا مستمرا من مسئولي البلدين، ويتم متابعة ما يتم الاتفاق عليه، بما يخدم مصلحة الشعبين.
وأكدت المهندسة هالة زواتي، وزيرة الطاقة والثروة المعدنية، أن الجانبين المصري والأردني يعملان على تفعيل المشروعات المشتركة بمجال الطاقة بين البلدين، وعبرت عن ثقتها في أن قطاع الطاقة من الممكن أن يكون نموذجا للتعاون المشترك بين البلدين.
وأكدت على استمرار التفاهم والتنسيق مع الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، بشأن المشروعات المشتركة التي يمكن تنفيذها معا لخدمة الشعبين الشقيقين.
وعلق وزير الكهرباء المصري ، بالتأكيد على أن هناك بالفعل خط ربط كهربائي مع الأردن، وهناك خطط توسعية تتم بالفعل حاليا بهذا المجال، ونعمل جاهدين لتذليل أي معوقات قد تحول دون تنفيذ تلك الخطط التوسعية على الفور وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وعبر وزير البترول المصري عن سعادته بمسار التعاون المشترك مع المملكة، والذي يشهد نجاحا ملحوظا، متطلعا إلى زيادة تفعيل أطر هذا التعاون خلال المرحلة المقبلة.
وأكد المهندس يحيي موسى، وزير الأشغال العامة والإسكان الأردني، عن سعيه للتنسيق مع الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
وأكد أن هناك مجالات عديدة للعمل المشترك يمكن أن تتم دراستها خلال لقائه بشقيقه وزير الإسكان المصري، لاسيما في مجالات التشييد، والمقاولات الاستشارات الهندسية، وإعادة الإعمار بالنسبة للتعاون الثلاثي مع العراق.
وقال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن هناك مشروعات شهدها على أرض الواقع في الأردن في مجالات مياه الشرب والصرف الصحي، والمشروعات القومية بمجال الإسكان، التي يمكن أن ننطلق منها في التعاون المشترك بين البلدين، في المناقشات التي سيشهدها اللقاء الثنائي قريبا.
وأكد الدكتور نذير مفلح، وزير الصحة الأردني، على أنه حريص على مناقشة كافة أوجه التعاون بمجال الصحة مع وزيرة الصحة المصرية، ولا سيما في مجال الصناعات الدوائية.
وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجه خلال اللقاء الذي تم صباح اليوم، بالخروج عن الإطار التقليدي للتعاون بين البلدين، وأشارت إلى أنه سيتم فتح آفاق جديدة في مجال تصنيع المواد الخام الخاصة بالصناعات الدوائية، وأعربت عن أملها في أن تنجح كل الجهود التي تبذل من أجل مصلحة شعبي البلدين
ــــــــــ