يقيم متحف الأقصر، بالتعاون مع البعثة المصرية الأمريكية المشتركة، معرضًا مؤقتًا، مساء اليوم السبت، لإحدى القطع الأثرية به، وذلك تزامنًا مع الاحتفال بمرور 45 عامًا على افتتاحه.
وأوضح الدكتور علاء المنشاوي، مدير متحف الأقصر، أن هذا المعرض يضم قطعة واحدة فقط هي عبارة عن هُريم من الحجر الرملي من نتائج أعمال البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة العاملة بجبانة جنوب العساسيف الأثرية.
وأشار إلى أن العرض الخاص سيستمر حتى شهر يونيو المقبل، وأن الهُريم غاية في الجمال؛ حيث إن جوانبه الأربعة مزينة بمناظر من الحفر الغائر كالآتي: شخص في وضع تعبُّدي أمام الإله أوزير، والإله رع حور آختي بجانبه مركب، والإله أنوبيس راقدًا على مقصورته وفوقه قرص الشمس، ومركب يعلوه الإله آتوم.
هذا بالإضافة إلى وجود بقايا كتابات هيروغليفية، يبلغ ارتفاع الهُريم حوالي 40 سم، وعرضه 27 سم، وطول 33 سم.
وأكد المنشاوي أن هذا المعرض يصاحبه عرض للوحات إيضاحية عن منطقة العساسيف والمقبرة التي تم العثور على الهُريم بداخلها، بالإضافة إلى شرح تفصيلي لها، مما يعمل على رفع الوعي لدى أبناء الشعب المصري بأهمية تراثهم الحضاري والحفاظ عليه.
جدير بالذكر أن متحف الأقصر يضم حوالي 3000 قطعة أثرية ترجع لعصور ما قبل التاريخ، ويلقي الضوء على فترة الدولة الحديثة، وصولًا إلى العصر الإسلامي.
من أهم قاعات المتحف قاعة الخبيئة، وفي 12 سبتمبر 1991 تم تحويلها إلى قاعة عرض للقطع الأثرية التي اكتشفت في خبيئة معبد الأقصر 1989.