يشكل ارتفاع تكاليف التقاضي بخصوص حقوق الملكية الفكرية عقبة حقيقية أمام أصحاب هذه الحقوق، فالكثير من أصحاب هذه الحقوق لا يملكون القدرة المالية على تحمل تكاليف التقاضي المرتفعة، لذلك وجدت الحاجة إلى ايجاد حل لهذه المشكلة، وأحد الحلول الفعالة هو التوصل إلى صيغة مبتكرة تتضمن إيجاد غطاء تأميني تقوم من خلاله شركات التأمين بتغطية تكاليف التقاضي، وذلك لتمكين أصحاب هذه الحقوق من الحفاظ على حقوقهم وحمايتها والدفاع عنها، لتغطية تأمين حقوق الملكية الفكرية.
والملكية الفكرية هي مجموعة فرعية من الأصول غير الملموسة تتميز بحقيقة أن هذه الأصول تم إنشاؤها بموجب القانون وعادة هو نتاج الفكر الأصلي والإبداع مع ضرورة وجود عائد مالي نتيجة لذلك.
محددات تأمين حقوق الملكية الفكرية
وأكد الاتحاد المصرى للتأمين فى نشرته الأسبوعية أن أنواع الملكية الفكرية هى حقوق النشر وبراءات الاختراع والعلامات التجارية والأسرار التجارية والأعمال الأدبية، وبرامج الحاسب الآلي وقواعد البيانات والأفلام والمقطوعات الموسيقية والإعلانات والخرائط والرسومات الفنية، وحق حصري يُمنح للاختراع سواء كان منتجًا أو عملية توفر بشكل عام طريقة جديدة لأداء شيء ما أو تقدم حلاً تقنيًا جديدًا لمشكلة ما، وهى كلمة أو مجموعة من الكلمات والحروف والأرقام وقد تتكون أيضًا من رسومات أو رموز أو علامات غير مرئية مثل الأصوات أو العطور، وهي حقوق ملكية فكرية على معلومات سرية يمكن بيعها أو ترخيصها.
ولتحديد تأمين حقوق الملكية الفكرية فلا بد من تحديد قيمة الملكية الفكرية ، حيث ارتفعت قيمة الملكية الفكرية في السنوات الأخيرة وزادت الإيرادات المحققة من تأجير الملكية الفكرية بنسبة 700٪ تقريبًا بين عامي 2012 و2018، مع توقع استمرار ارتفاعها.
وقد رأينا في السنوات الأخيرة أن عائد الأصول غير الملموسة التي يمكن أن ينشأ عنها قيمة مالية أعلى بكثير من الأصول الملموسة، ويشير ظهور شركات التكنولوجيا الكبرى إلى اهمية الحفاظ على الملكية الفكرية والاختراعات وغالبًا ما تكون الملكية الفكرية خارج الميزانية العمومية.
الملكية الفكرية أداة استراتيجية
وكان يُنظر إلى الملكية الفكرية تاريخيًا على أنها أداة قانونية ولكن يُنظر إليها الآن على أنها أداة استراتيجية لا تقدر بثمن يمكنها مساعدة الشركات على اكتساب ميزة تنافسية، وتوفير موطئ قدم قوي في السوق، لذلك، أصبحت حماية أصول الملكية الفكرية أكثر أهمية من أي وقت مضى.