تراجعت الأسهم الأوروبية ، لتنهي أسبوعاً محموماً على انخفاض بفعل مخاوف عودة وتيرة إصابات فيروس كورونا (كوفيد-19) للتصاعد وتأثيرها على النمو الاقتصادي، ومصير اتفاق التجارة المرتبط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8%، مواصلاً الخسائر، بعد توقعات اقتصادية سلبية لعام 2021 من البنك المركزي الأوروبي دفعته للنزول الخميس.
وكسر المؤشر سلسلة مكاسب استمرت 5 أسابيع، ليهبط واحداً بالمئة هذا الأسبوع، في ظل تعثر المحادثات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، ما عزز احتمالات خروج بريطانيا من التكتل دون اتفاق.
ويترقب المستثمرون التحديثات المتعلقة بالمحادثات مع تحديد الأحد القادم كموعد نهائي للتوصل لاتفاق حول معاملات تجارية سنوية لا يفرض عليها حاليا أية تعريفات جمركية.
ومع انخفاض عائدات السندات الأوروبية، واصلت أسهم البنوك نزولها، وهبط المؤشر الرئيسي الإسباني المثقل بأسهم البنوك 1.5 بالمئة.
في حين تراجع المؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن للمرة الأولى في تسع جلسات.
وكان تراجع سهم شركة صناعة الأدوية سانوفي 4% صاحب التأثير الأكبر.
مخاوف عودة إصابات كوفيد-19
وذلك بعد أن قالت إن اللقاح المحتمل لكوفيد-19 الذي طورته مع جلاكسو سميث كلاين أبدى استجابة مناعية غير كافية في التجارب السريرية، وانخفضت أسهم جلاكسو 0.3%.
ووافق قادة الاتحاد الأوروبي على تمرير حزمة مالية بقيمة 1.8 تريليون يورو أواخر الخميس.
وفي الولايات المتحدة، بات من المستبعد تمرير محفزات مالية بعد أن رجحت نانسي بيلوسي المتحدثة باسم مجلس النواب استمرار النقاش حول حزمة أنفاق حتى أعياد الكريسماس.
وهبطت أسهم شركة رولس رويس للسيارات بنسبة 7.9%، بعد أن خفضت توقعاتها للتدفقات النقدية الخارجة خلال العام الحالي.
وهبطت أسهم شركة إيركسون بعد أن رفعت دعوى قضائية ضد شركة سامسونج لمخالفات تخص مدفوعات الإتاوات وبراءات التصاريح.
وربما تؤدي هذه الخطوة إلى خفض الدخل الناتج من التشغيل بنحو مليار كرونا سويدية إلى 1.5 مليار دولار للموسم الواحد الذي يبدأ في الربع الأول من 2021.
وخسر قطاع الاتصالات في أوروبا 2.8%، مسجلاً أسوأ أداء يومي في أكثر من عشرة أسابيع.