لم يطرأ تغيير يُذكر على الأسهم الأوروبية في جلسة تداولات اليوم الخميس الصباحية بعد أن أخفق اجتماع بين زعيمي بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن اتفاق تجاري في أن يسفر عن تقدم، بينما أحجم المستثمرون عن القيام برهانات كبيرة بفعل قرار منتظر من البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق اليوم، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
واستقر مؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية، بينما ارتفع مؤشر “فايننشال تايمز 100” البريطاني بنسبة 0.5%، إذ استأنف سعر الجنيه الإسترليني انخفاضه.
ومنح رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير ليين، نفسيهما مهلة تنتهي في غضون الأيام القليلة المقبلة لإبرام اتفاق تجارة جديدة، بعدما أخفقا في التغلب على خلافات مستمرة في عشاء أمس الأربعاء.
وثمة تجارة سنوية بتريليون دولار تقريبا، معفاة حاليا من الرسوم الجمركية والحصص، على المحك إذا لم يتم التوصل لاتفاق.
وسيترقب المستثمرون أيضا نتيجة اجتماع مرتقب بشدة للبنك المركزي الأوروبي، حيث من المتوقع أن يكشف عن تفاصيل إجراءات تحفيز جديدة وعد بها.
ومن المقرر صدور القرار في الساعة 12:45 بتوقيت جرينتش، ويليه مؤتمر صحفي في الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش.
جونسون في بروكسل لإنهاء أزمة بريكسيت
وصل رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، أمس الأربعاء إلى العاصمة البلجيكية بروكسل لإجراء محادثات أزمة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، بعد ساعات من قوله إن الاتفاق “مازال قائمًا”، بينما اتهم الاتحاد الأوروبى بالإصرار على شروط “لا ينبغي أن يقبلها” أى رئيس وزراء بريطانى.
وخلال مناقشات فى البرلمان هذا الأسبوع، قال جونسون، إن الشروط التي يطالب بها “أصدقاؤنا في الاتحاد الأوروبى” – فيما يتعلق بالاختلافات فى التشريعات التي يتم تمريرها في المستقبل وحقوق الصيد – ليست شروطًا “يمكن لأى رئيس وزراء فى هذا البلد قبولها.
ويتواجد رئيس الوزراء في بروكسل للقاء أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، فى محاولة مدتها 11 ساعة لحل جمود المفاوضات التجارية، قبل قمة يعقدها زعماء الاتحاد الأوروبى فى العاصمة البلجيكية يوم الخميس.
وقالت صحيفة إندبنجنت البريطانية إنه كان هناك حسن نية على جانبى القناة ليلة الثلاثاء بعد التوصل إلى “اتفاق من حيث المبدأ” فيما يتعلق بحدود أيرلندا الشمالية، حيث وافقت المملكة المتحدة على إسقاط التشريع المثير للجدل من قانون السوق الداخلية الذى كان من شأنه أن يخالف القانون الدولى.
لكن يُعتقد أن ميشيل بارنييه أخبر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، أنه يعتقد الآن أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بدون صفقة هو “أكثر احتمالًا” من اتفاق تجارى فى اللحظة الأخيرة يتم الاتفاق عليه بين البلدين.