سجلت الأسهم الأوروبية أعلى مستوياتها منذ فبراير الماضي في جلسة تداولات اليوم الأربعاء الصباحية لتنضم إلى موجة ارتفاع في أسواق الأسهم العالمية بفضل تفاؤل إزاء إحراز تقدم في لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” وحزمة تحفيز أمريكية، بينما تتحول جميع الأنظار صوب محادثات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وارتفع مؤشر “ستوكس 600 ” للأسهم الأوروبية، كما صعد مؤشر “فايننشال تايمز 100” البريطاني بنسبة 0.3% لكل منهما.
وعالميا، بلغ المؤشران “ستاندرد آند بورز 500 ” و”ناسداك” مستويات قياسية مرتفعة أمس الثلاثاء، واقتفت الأسهم الآسيوية أثرهما.
وبعد أن أصبحت بريطانيا أمس الثلاثاء أول دولة غربية تبدأ تحصين مواطنيها بلقاح فايزر/بيونتك المضاد لـ “كوفيد-19″، أعلنت فايزر وجونسون آند جونسون عن إحراز المزيد من التقدم في التجارب والموافقات التنظيمية على الترتيب.
مخاوف بشأن مباحثات “بريكسيت”
وتلاشت أمس الأول الإثنين، الآمال في التوصل لاتفاق بين البريطانيين والأوروبيين لمرحلة ما بعد بريكسيت، فيما حذر دبلوماسيون أنه يجب التوصل لأي اتفاق قبل قمة الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع.
ولا تزال النقاط العالقة بين الطرفين نفسها وهي: الصيد وشروط المنافسة العادلة والآلية المستقبلية لحل الخلافات.
وفي ظل تعثر المفاوضات، يتوجه رئيس الوزراء البريطاني إلى بروكسل “خلال الأيام المقبلة” بعد اقتناع الطرفين بـ”عدم توافر الظروف للتوصل إلى اتفاق نهائي”.
وأكد بيان مشترك لمكتب رئيس الوزراء البريطاني والمفوضية الأوروبية أن بوريس جونسون وأورسولا فون دير لاين أكدا، خلال اتصال هاتفي، “عدم توافر الظروف للتوصل إلى اتفاق نهائي” بشأن مرحلة ما بعد بريكسيت.
وطلب المسؤولان من المفاوضين الإعداد “لاجتماع مباشر في بروكسل خلال الأيام المقبلة”، وأكد متحدث باسم داونينغ ستريت أن جونسون عازم على زيارة بروكسل.
والتقى المفاوض الأوروبي بارنييه ونظيره البريطاني فروست مجددا الإثنين الماضي في بروكسل، بموجب الأنفاس الأخيرة من المفاوضات حول بريكسيت، قبل الرجوع لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تواليا.
وتتوجه الأنظار إلى قمة الاتحاد الأوروبي الخميس حيث ستطرح مسودة اتفاق على زعماء الكتلة الـ27 أو سيتم الإقرار بالفشل.
ولا تزال النقاط العالقة نفسها: الصيد وشروط المنافسة العادلة والآلية المستقبلية لحل الخلافات.
ومنذ خروجها الرسمي من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير الماضي، لا تزال بريطانيا تطبق القواعد الأوروبية. إلا أن خروجها من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي سيُصبح فعلياً في نهاية الفترة الانتقالية في 31 ديسمبر الحالي.