قالت هايكه هارمغارت ، المديرة التنفيذية لمنطقة جنوب وشرق المتوسط في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ، إن البنك استثمر في مصر منذ بدء عملياته فيها حتى الآن أكثر من 7 مليارات يورو من خلال تنفيذ 125 مشروعا، من ضمنها 2 مليار تم استثمارها في مشروعات تتعلق بالنوع الاجتماعي والمرأة.
جاء ذلك في كلمتها في فعاليات المؤتمر الذي نظمته الهيئة القومية لسكك حديد مصر بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والمجلس القومي للمرأة مساء اليوم ، لإطلاق حملة “السكة أمان” التوعوية لمكافحة التحرش في وسائل النقل العام.
وأضافت أنه منذ عام 2014 يتعاون البنك مع الهيئة القومية لسكك حديد مصر لتطوير القطارات وتحسين التجربة اليومية لمستقلي القطارات وخاصة النساء.
وأكدت أن إطلاق حملة اليوم يمنح العديد من الفرص للنساء لتحسين تجربتهم اليومية ، مشيرةً إلي أن الهيئة تتواصل مع الجماهير لتحسين خدمتها وإلهام النساء لتحقيق احلامهن.
وتابعت أن هذا لم يكن يتحقق بدون دعم المجلس القومي للمرأة.
وأضافت أن هذه الحملة وكل الجهد المبذول لتشجيع النساء علي استقلال القطارات يعتبر جزءاً من جهود تحقيق رؤية مصر 2030 .
وقالت: “هذه الحملة إنجاز بارز في مصر، ونحن فخورون جدًا بتحقيقه مع الهيئة القومية للسكك الحديدية من خلال استثمار البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في البنية التحتية والشراكات المحلية القوية، بما في ذلك مع المجلس القومي للمرأة”.
وذكرت أن جهود البنك المشتركة ستساعد في تحسين وصول المرأة إلى وسائل النقل والتنقل الآمن، وهو أمر حيوي لإدماجها الكامل ومساهمتها في الاقتصاد.
وتشمل الحملة التوعوية لوحات إعلانية ومقاطع فيديو ترويجية وإعلانات صوتية جديدة سيتم استخدامها على خطوط القاهرة – طنطا والقاهرة – المنوفية – إيتاي، وهما من أكثر مسارات القطارات ازدحامًا.
وتشمل أيضًا حضورًا معززًا للمتطوعين لاطلاع الجمهور على الحملة وطرق الإبلاغ عن التحرش.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم توعية الركاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يساهم في حوار أكثر انفتاحًا حول النقل الآمن في مصر.
وسيتم استكمال الحملة بتدابير لضمان نتائج مستدامة ودفع التغيير الاجتماعي ، وهي تشمل أيضًا خطًا ساخنًا جديدًا لخدمة العملاء للإبلاغ عن حالات التحرش، وتحسين الإشارات، والتدريب المخصص لموظفي وأفراد الأمن العاملين بالهيئة القومية للسكك الحديدية.
فقد تم تصميم الحملة والتدابير المرتبطة بها بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية.
وتقديراً لالتزامها المتميز بتعزيز شمول المرأة، فازت الهيئة القومية للسكك الحديدية بجائزة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية البيئية والاجتماعية لعام 2018 ومرة أخرى في عام 2020.
وتُعد الهيئة ثاني أقدم شركة سكك حديدية في العالم وتُعتبر العمود الفقري لنقل الركاب في مصر، مع حوالي 1.2 مليون رحلة ركاب في اليوم. ومن خلال تحسين السلامة في القطارات والمحطات، تتوقع الهيئة زيادة عدد النساء اللواتي يسافرن على شبكتها بنسبة 3 نقاط مئوية (من 16.8 في المائة في عام 2015 إلى 19.8 في المائة في عام 2022).
وبدأت المشاركة المشتركة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والهيئة القومية للسكك الحديدية المصرية لتعزيز السلامة والأمن في وسائل النقل العام وتعزيز المساواة بين النوع الاجتماعي في عام 2014.
وحتى الآن، قام البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية – جنبًا إلى جنب مع دعم من اليابان والحساب متعدد الجهات المانحة التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية – بدعم خطة الاستثمار طويلة الأجل للهيئة القومية للسكك الحديدية بأكثر من 400 مليون يورو لتجديد أسطولها المتقادم وتحسين جودة الخدمات وسلامة الركاب.
وتهدف تلك الاستثمارات أيضًا إلى دعم تحول سكة حديد مصر إلى مشغل أكثر كفاءة.