شهدت أسعار الذهب ارتفاعا فى الأسواق العالمية اليوم الثلاثاء، بعد أن أدت عمليات بيع كثيفة دفعته لأدنى مستوى في خمسة أشهر تقريبا في الجلسة السابقة إلى تجدد الاهتمام بالمعدن الأصفر الذي يمثل ملاذا آمنا في ظل ارتفاع الإصابات بكوفيد-19 مما يضفي ضبابية على الآفاق الاقتصادية، بحسب وكالة رويترز.
ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.5%
وتقدمت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1785.10 دولار للأونصة .
وارتفعت أسعار الذهب بالنسبة للعقود الأمريكية الآجلة 0.4% إلى 1788.50 دولار.
سجلت أسعار الذهب أسوأ انخفاض شهري في أربع سنوات أمس الإثنين
وسجلت أسعار الذهب أسوأ انخفاض شهري في أربع سنوات أمس الإثنين، لتهبط إلى 1764.29 دولار للأونصة وهو أدنى مستوى منذ الثاني من يوليو.
وربحت الأسهم الآسيوية بفضل تنامي احتمالات طرح لقاح لكوفيد-19 فيما من المرجح أن يتلقى بعض الأمريكيين اللقاح قبل عيد الميلاد.
لكن حالات الإصابة بالفيروس تجاوزت 1.1 مليون في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، فيما تدرس كاليفورنيا قيودا جديدة مثل إصدار أوامر بالبقاء في المنازل مما يضفي قتامة على التوقعات الاقتصادية.
ويتحول تركيز المستثمرين الآن إلى إفادة سيدلي بها جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي أمام اللجنة المصرفية لمجلس الشيوخ في وقت لاحق اليوم، والتي ستقدم مؤشرات على اتجاه السياسة النقدية.
يُعتبر الذهب الذي لا يدر عائدا تحوطا في مواجهة التضخم
ويُعتبر الذهب الذي لا يدر عائدا تحوطا في مواجهة التضخم الناتج على الأرجح عن تدابير التحفيز الكبيرة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 1.1% إلى 22.85 دولار للأونصة، بينما صعد البلاتين 1.7% إلى 981.37 دولار وربح البلاديوم 0.6% إلى 2387.70 دولار.
صعدت أسعار الذهب خلال الجلسة الأسيوية
وصعدت أسعار الذهب خلال الجلسة الآسيوية الأولى لشهر ديسمبر، ليبدأ المعدن الثمين أخر أشهر عام 2020 الذين لن يُنسى بشكل إيجابي، بعد أن انتهى شهر نوفمبر إلى كونه أسوأ شهر له في 4 سنوات.
وتقدمت أسعار عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.42 % لتتداول عند مستوى 1,788.45 دولار للأونصة.
أما أسعار الذهب الفوري الذي يعكس أسعار السبائك المادية الملموسة، فلقد ارتفع بنسبة 0.17%، ليتداول عند 1,780.29 دولار للأونصة.
أنهى الذهب ثالث أسبوع على التوالي من الخسائر
وكان الذهب قد أنهى ثالث أسبوع على التوالي من الخسائر، وعانى من فقدان قيمة بنحو 6% خلال شهر نوفمبر، بعد أن قام المستثمرون ببيع أصول الملاذ الآمن، بينما تدفقت الأموال إلى استثمارات أكثر خطورة مثل الأسهم والصناديق الاستثمارية المتداولة ETFs.
ويبدو أن المستثمرين قد أصبحوا الآن أقل تركيزاً على الارتفاع المتجدد في إحصاءات وباء كورونا حول العالم، أو إجراءات الإغلاق الجديدة في مناطق مثل لندن وهونج كونج وتورنتو. وبدلاً من ذلك، أصبحوا الآن يولون اهتماماً أكبر بالتطورات على صعيد اللقاحات المحتملة، والتي أصبح عدد منها قريب للغاية من الحصول على الموافقات الرسمية المطلوبة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
كما أخذ مستثمرو الذهب زمام المبادرة من شهادة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم بأول، ووزير الخزينة ستيف منوشين أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، يوم أمس الاثنين، عندما قال كلاهما أن الاقتصاد الأمريكي في طريقه إلى الانتعاش، ولكنه سيحتاج إلى بعض المساعدة.