رسم الباحثون خريطة لتوزيع أنواع النحل لدراسة حجم وتنوع أعدادها في العالم، إذ تبين أن البيئات القاحلة أكثر جذبا للنحل مقارنة بنظيراتها الاستوائية.
وهناك أكثر من 20 ألف نوع من النحل تفتقر حتى الآن إلى بيانات التوزيع العالمية الدقيقة.
تنوع البيئات القاحلة
وقام الباحثون بدمج قائمة مراجعة شاملة وحوالي ستة ملايين سجل عام للحشرات لتصوير ورسم خرائط للأنماط العالمية للتنوع.
ووجد الباحثون أن نصف الكرة الشمالي به نحل أكثر تنوعا من نصف الكرة الجنوبي بينما يتواجد النحل في البيئات القاحلة والمعتدلة بصورة أكبر من المناطق الاستوائية.
وكشف التحليل العالمي أيضا أن الغابات تضم عددا أقل من أنواع النحل مقارنة بالبيئات القاحلة والصحراوية لأن الأشجار تعد مصدرا محدودا من العناصر الغذائية للأنواع ولا توفر العديد من الموائل للراحة أو البحث عن الطعام.
ووفقا لمقال بحثي حديث نُشر في مجلة “علم الأحياء الحالي”، فإن المناطق القاحلة والإشعاع الشمسي وإنتاجية النباتات غير الحرجية من بين أهم العوامل الدافعة للتنوع البيولوجي للنحل عالميا.
وقالت أليس هيوز “الكاتبة المراسلة” للمقال، وهي أيضا باحثة في حديقة شيشوانغباننا للنباتات الاستوائية التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم، إن سجلات أنواع النحل المتاحة للجمهور قليلة.
ويوفر البحث بيانات أساسية وتحليلا لدراسات تنوع النحل.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.