تراجعت الأسهم الأوروبية في مسجلة خسائر ملحوظة، وسط موجة جني الأرباح و تزامناً مع تراجع نظيرتها الأمريكية خلال التعاملات.
سجلت البورصات الأوروبية بنهاية التعاملات اليوم الإثنين، أكبر مكاسب شهرية في تاريخها، مع التفاؤل بشأن لقاح الوباء.
جني الأرباح
وقال وزير الخارجية البريطاني “دومينيك راب” أمس الأحد إن المحادثات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي تتجه نحو أسبوع “مهم للغاية”، مع اقتراب نفاد الوقت بالنسبة للجانبين لتسوية الخلافات العالقة بشأن العلاقة التجارية بعد البريكست.
وسجلت الأسهم الأوروبية أكبر مكاسب شهرية منذ بداية رصد البيانات في عام 1986، مع التطورات الإيجابية بشأن لقاح كورونا.
وعند نهاية التعاملات، انخفض مؤشر “ستوكس 600” بنسبة 0.9 بالمائة إلى مستوى 389.3 نقطة، لكنه حقق مكاسب شهرية بنحو 13.7 بالمائة.
كما تراجع “فوتسي” البريطاني بنسبة 1.6 بالمائة إلى مستوى 6266.1 نقطة، وانخفض “كاك” الفرنسي بنسبة 0.3 بالمائة إلى 5518.5 نقطة.
وصعد “داكس” الألماني بنحو 1.4 بالمائة عند 13291.1 نقطة.
تعاملات الخميس
وفي ختام تعاملات الخميس، تراجعت الأسهم الأوروبية بشكل طفيف في وسط تمديد فرض القيود العامة لمكافحة فيروس كورونا في ألمانيا وتوقع متشائم للنمو في بريطانيا.
وعاد تركيز المستثمرين لذلك إلى الضرر الاقتصادي قصير الأجل الناجم عن جائحة كوفيد-19.
أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي على انخفاض 0.1 بالمئة حيث عوضت مكاسب في قطاعي التكنولوجيا والرعاية الصحية تراجع أسهم السيارات والطاقة.
تواصل موجة ثانية من فيروس كورونا مصحوبة بارتفاع معدلات الوفاة اجتياح أوروبا مما دفع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى معاودة فرض قيود صارمة.
وتسبب هذا في توجيه ضربة إلى نشاط الأعمال مع استمرار إغلاق المطاعم والقاعات الرياضية والمتاجر.
ورغم ذلك فإن ستوكس 600 مازال في طريقه لتحقيق أفضل أداء شهري مسجل.
ويتوقع المشاركون في السوق وصول الأسهم الأوروبية إلى مستويات مرتفعة قياسية العام المقبل بعد نتائج واعدة لتجارب لقاحات أجرتها ثلاث شركات أدوية كبيرة.
وكانت الأسهم البريطانية الأكثر تضررا ونزل المؤشر فايننشال تايمز 0.4 بالمئة.
وذلك بعد إعلان وزير الصحة مات هانكوك أن عدة مناطق من إنجلترا ستُجبر على الخضوع لأكثر فئات قيود مكافحة كوفيد-19 صرامة عندما ينتهي العزل العام في البلاد في الثاني من ديسمبر.
وفي ألمانيا، قالت المستشارة أنجيلا ميركل إن البلاد ستواجه قيودا على الحياة العامة في المستقبل المنظور.