أعلنت النيابة العامة في بيانها مساء الأحد، أن التحقيقات التى أجرتها كشفت حقيقة تعرض الطفل الشهير ببائع الليمون للخطر.
وكانت “وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام” قد رصدت تداولًا واسعًا لمقطع مصور لطفل بعنوان “بائع الليمون” تبعه مقطع آخر أثير فيه تعرضه للخطر واستغلاله اقتصاديًّا من قبل أحد ذويه، وبعرض الأمر على “المستشار النائب العام” أمر بالتحقيق في الواقعة لكشف حقيقتها.
وأخطرت “النيابة العامة” “خط نجدة الطفل” وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة، وندبت “لجنة الحماية الفرعية بالمجلس القومي للأمومة والطفولة” بمركز كوم حماده بإعداد تقرير حول الحالة التي عليها الطفل، ومدى تعرضه للخطر، والتوصيات المقترحة بشأنه.
وسألت “النيابة العامة” الطفل المعني –وعمره عشر سنوات– فقرر إقامته في صحبة جَديه منذ نشأته بعدما هجره والداه، وأنهما يتكفلان بحسن رعايته، مُبديًا رغبته في الالتحاق بمراحل التعليم الأساسي التي تخلف عنها، وأنه يشتغل بتجارة “الليمون” بإيعاز من جده ولرغبته في الاعتماد على نفسه، مؤكدًا أن أحدًا لم يُجبره أو يُكرهه على ذلك، وقد شهد جَدَّ الطفل بذات مضمون الأقوال في التحقيقات.
وثبت بتقريري “رئيس فريق التدخل السريع بمديرية التضامن الاجتماعي” بمحافظة البحيرة، و”اللجنة الفرعية بالمجلس القومي للأمومة والطفولة” بمركز كوم حماده تعرض الطفل لحالة من حالات الخطر لعدم التحاقه بمراحل التعليم الأساسي، وتخلي والديه وأشقائه عنه.
وأكد التقريران تكفل جديه بحسن رعايته منذ نشأته، وأوصيا بتسليمه إليهما بعد أخذ التعهد اللازم عليهما باستمرار حسن رعايته وإلحاقه بمراحل التعليم الأساسي.
وعلى ذلك قررت “النيابة العامة” تسليم الطفل لجده كتوصية التقريرين، والاستعلام من “مصلحة الأحوال المدنية” عن مدى صدور شهادة بقيد ميلاده، والأمر بتحريرها إن لم تكن صدرت، وتستأنف “النيابة العامة” تحقيقاتها حول المتسبب في تعريض الطفل لحالة الخطر المشار إليها واتخاذ الإجراءات القانونية قبله.
كتبت: نجوى.عبد العزيز