ارتفعت أسعار الطماطم بشكل طفيف في سوقي العبور وأكتوبر لتجارة الجملة وسجل القفص الفاخر 160 جنيهًا لوزن 25 كيلو صافي، و9 إلى 10 جنيهات للكيلو مقابل 100 إلى 130 جنيها للأصناف الشعبية والمتوسطة التي تباع بـ6.5 جنيه، و8 جنيهات مقابل 15 جنيها خلال أيام قليلة.
وأكد عدد من التجار أن ارتفاع سعر الطماطم يرجع إلى تعطش السوق والمائدة المصرية لثمرة الطماطم بعد ارتفاع أسعار القفص حتى 300 جنيه خلال الأسبوعيين الماضيين، حيث بلغت نسبة التراجع 50% تقريبا بعد ورود الثمار الخريفي المجلوبة من عدة محافظات، لكن أهمها الإسماعيلية ومحافظات جنوب الصعيد خصوصا أسيوط وأسوان.
وتوقع التجار أن ينعكس ذلك التراجع علي سوق التجزئة قريبا، ولن يقل الكيلو عن 7 جنيهات مقابل 5 جنيهات خلال الفترة المقابلة من العام الماضي.
وفسر التجار انخفاض الأسعار إلى تحسن الظروف المناخية، واقتراب دخول السوق فترة وفرة الموسم الشتوي، ويعتبر العرض والطلب هو الالية الوحيدة المتحكمة في حركة الأسعار والبورصة اليومية بسوق العبور.
كان عدد من التجار والمزارعين قد فسر أسباب ارتفاع سعر الطماطم في الأسواق، مؤخرا وهي التقاوي المغشوشة وسوء الأحوال الجوية وارتفاع تكاليف الزراعة، وتقلص المساحة في الموسم الحالي.
وشهدت أسواق التجزئة زيادة مماثلة فوصل سعر الكيلو من 4 جنيهات خلال نفس الفترة من العام الماضي مقابل 8 جنيهات، بارتفاع 100% نتيجة انصراف المزارعين عن المحصول الذي يحتاج تكاليف باهظة من أسمدة مخصوصة وتقاوي مستوردة وأجور وري وتقفز تكلفة الزراعة في الفدان إلى 50 ألف جنيه، وكان عائداته ما بين 45 إلى 48ألف جنيه طبقا للتجار، وينتج متوسط فدان الطماطم ما بين 22 إلى 25 طن في الموسم الواحد.
وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام ، نقيب عام الفلاحين ، إن أسعار الطماطم رغم أنها انخفضت لكنها لن تصل أبدا إلى المعدلات الطبيعية نتيجة تقلص المساحة، بالتالي امتداد مرور السوق بفترة فواصل العروات هذة الآونة، ولكنها ما تلبث أن تستقر عند وفرة المعروض.
وطالب عبدالرحمن من وزارة الزراعة ضبط إيقاع المحاصيل الهامة من حيث المساحة، وعدم ترك المنظومة الزراعية رهينة العشوائية التي تسهم في التذبذب الشديد في الأسعار خصوصا مع الارتفاع الجنوني لأسعار الطماطم هذا الموسم، ووصول كيلو الطماطم لـ 15 جنيها في بعض الأماكن لم يحدث في مثل هذا التوقيت منذ بضع سنوات.
ولفت إلى أن إرتفاع أسعار الطماطم في فاصل العروات لا يتعدي مدته 15 أو 20 يوما ولم يتعد سعر كيلو الطماطم عند باعة التجزئة في مثل هذه الايام العام الماضي 5 أو6 جنيهات.
وأضاف أبوصدام أن طول مدة إرتفاع أسعار الطماطم حاليا سببه الرئيسي ضعف انتاجية بعض انواع بذور الطماطم مشيرا إلي أن تقاوي وبذور الطماطم المغشوشة ذات الإنتاجية الضعيفة والمتاخره وير المقاومة للعوامل المناخية والأمراض التي تصيب المحصول هي السبب وراء قلة المعروض وارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى قلة المساحه المنزرعة من الطماطم في هذه العروة تأثرا بالخسائر المتلاحقة من تدني أسعار الطماطم لأقل من سعر التكلفة العروات السابقة.
وأشار عبدالرحمن أن مصر تستورد ما يقارب من98% من تقاوي وبذور الخضروات بما يهدد مستقبل هذه الزراعات مع تفشي ظاهرة غش التقاوي وتقليدها.
وطالب عبدالرحمن الحكومة بالإسراع في تنفيذ البرنامج الوطني لإنتاج التقاوي والبذور المتطورة، وسرعة الانتهاء من المشروع القومي لزراعة الـ100 ألف فدان من الصوب الزراعية الحديثة.
ناشد عبد الرحمن الحكومة بتوفير الأدوات اللازمة لبناء الصوب بكميات كافية وبأسعار مناسبه للمزارعين للتوسع في هذه الطريقة من الزراعة ذات الإنتاجية العالية والموفرة للمستلزمات الزراعية.
كما طالب بقديم الإرشاد الكافي والدعم المالي والفني للراغبين في إنشاء صوب على أراضيهم وتسهيل إنشاء الصوب للراغبين والقضاء على الصعوبات التي تواجهم مع تسهيل إعطاء الرخص والموافقات الحكوميه المطلوبه لانشاء الصوب وسرعة اقرار قانون الزراعات التعاقديه وإنشاء صندوق التكافل الزراعي.