أظهرت أحدث تقديرات للأمم المتحدة أن نحو 40 ألف لاجئ إثيوبى وصلوا إلى السودان هربا من المعارك فى إقليم تيجراى المحاذي للسودان، وهو أمر يفوق مقدرات السودان وينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
وتوقعت الحكومة السودانية أن يصل عدد اللاجئين الإثيوبيين الفارين إلى السودان نحو 100 ألف فرد قبل نهاية العام الجارى.
كارثة إنسانية وشيكة
وقال رئيس معتمدية اللاجئين السودانية في مدينة كسلا الحدودية السر خالد، فى تصريح لوكالة أنباء (شينخوا) أمس ” تشهد المنطقة الحدودية المتاخمة لإقليم تيجراى الإثيوبى تدفقات مستمرة وهذا وضع تترتب عليه أبعاد خطيرة” .
ومن المتوقع أن يصل عدد اللاجئين الإثيوبيين إلى 100 ألف لاجئ قبل نهاية العام الحالى.
وأضاف “هناك عدم استجابة حقيقية من الشركاء والمنظمات الإنسانية لمتطلبات النزوح من مأكل ومياه وصحة ومأوى والوضع مزري للغاية وينذر بكارثة إنسانية بمواقع الاستقبال الحدودية التي هي أصلا ضعيفة البنية وتنقصها الخدمات”.
وحذر الخبير الأمني السوداني والناشط في قضايا شرق السودان عثمان فقيري ، فى تصريح لوكالة أنباء (شينخوا) اليوم ، من وقوع كارثة إنسانية نتيجة تزايد أعداد اللاجئين الإثيوبيين الفارين إلى السودان.
وقال ” إن اللاجئين الإثيوبيين لهم تأثير كبير جدا علي مناطق شرق السودان في ظل الوضع المحتقن في ولاية كسلا السودانية المحازية لإقليم تيجراى الإثيوبى”.
وأضاف ” لا يحتمل الوضع فى شرق السودان مشكلات وتعقيدات أخرى”.
ومن جهته عبر رئيس المعهد الإثيوبي للدبلوماسية الشعبية بالسودان يس أحمد عن أسفه للأزمة فى إقليم تيجراى الإثيوبى.
وقال فى تصريح لوكالة أنباء (شينخوا) اليوم ” من المؤكد أن هذه الأزمة تؤثر سلبا على الإقليم كله وليس السودان وحده”.
وتابع ” السودان سيتأثر بتدفقات اللاجئين فى ظل يشهدها السودان ، كما أن هناك مخاوف أمنية من إمكانية تسلل ميليشيات إثيوبية من جيش تحرير الجبهة الشعبية لإقليم تيجراى إلى داخل الأراضى السودانية”.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم أن مهلة الاستسلام التي منحتها حكومته لمقاتلي إقليم تيجراي شمالي البلاد انتهت، معلنا إعطاء الجيش أوامر بالتحرك نحو عاصمة الإقليم.
وكان أحمد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع منح قادة الإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي مهلة 72 ساعة للاستسلام، وإلا واجهوا هجوما كبيرا.
وقال آبي أحمد في تغريدة على تويتر “إن الهجوم وصل إلى مرحلته الأخيرة”.
انتهاء المهلة
وأضاف “انتهت المهلة الممنوحة للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الإجرامية للاستسلام سلميا، ووصلت حملتنا لفرض القانون إلى مرحلتها الأخيرة”.
وطالب آبي أحمد السكان بالتزام منازلهم، حفاظا على سلامتهم.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد فى 4 نوفمبر الحالي، الدخول في مواجهة عسكرية مع إقليم تيجراي، للحيلولة دون زعزعة الاستقرار في البلاد، وذلك بعدما أجرى الإقليم انتخابات محلية في تحد للحكومة الإتحادية التي وصفت التصويت بأنه غير قانوني.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة “المال”