قال الدكتور حسام علام، المدير الإقليمى لبرنامج النمو المستدام «مركز سيدارى»، إنه تم الاتفاق على إعداد استراتيجية لتوطين النقل المستدام والتعرف على اليات نجحا الاعتماد على وسائل النقل صديقة للبيئة فى كلا من مصر والأردن والمغرب.
وأضاف «علام» لـ»المال» أنه تم الاتفاق مع البنك الإسلامى للتنمية لإعداد استراتيجية النقل المستدام فى عدد من الدول العربية والتعرف على المعوقات وإزالتها، لافتا إلى أن الدراسة تهدف الى دراسة طبيعة النقل فى الدول العربية بشكل متكامل.
وتابع أن الدراسة تتضمن التعرف على اوضاع المركبات فى تلك الدول، وتحديد اهم العوامل البيروقراطية التى تقف امام توطين استراتيجية النقل المستدام، لافتا الى ان %30 من مستوى الانبعاث والتلوث فى مصر بسبب وسائل النقل وعوادم السيارات.
وأوضح أن الدراسة تضم قائمة المركبات، «الحافلات، وأساطيل الشركات، إضافة إلى المركبات ثلاثية الأشواط ممثلة فى التوكتوك»، بالتوازى والخروج تدريجيا من عباءة استخدام السيارات العاملة حاليا بالمحروقات البترولية، حتى يتقبلها المجتمع.
وأكد انه سيتم التوجه خلال الفترة القادمة نحو استبدال المركبات الحالية للعمل بالغاز الطبيعي، بدلا من التركيز على اختراق السوق بسيارات خاصة جديدة، وذلك بهدف تحسين كفاءة استهلاك الوقود بشكل عام، مع الحد من الزحام المرورى الذى تشهده العاصمة.
ولفتت دراسة حديثة للتنقل الكهربائى فى مصر، حصلت عليها «المال»، إلى أنه يوجد فى الوقت الحالى 9.3 مليون مركبة، تتوزع بنسب %46 سيارات خاصة، و%32 درجات بخارية، ونسبة %14 شاحنات ومقطورات، و%4 سيارات للأجرة، و%1 حافلات، و2 وسائل نقل أخرى.
وأكدت ان المركبات استخدمت منتجات بترولية بقيمة 11 مليار جنيه فى عام 2017 وفقا لتقرير وزارة البترول، وتكبدت مصر ما يقرب من 3.3 إلى 9.6 مليار جنيه، نتيجة الأضرار البيئية والصحية الناتجة من تلوث الهواء، فضلا عن تأثيرات سلبية حدثت فى قطاع السياحة.
يشار إلى أن «سيداري» هو مركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية والأوروبية، ويعد منظمة دبلوماسية دولية غير هادفة إلى الربح، وتأسس عام 1991 بعد الاستجابة للاتفاقية التى تبناها مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة.