أعربت جوزفين لاجو وزيرة الزراعة والأمن الغذائي بجنوب السودان عن سعادتها بوجودها في بلدها الثاني مصر، وذلك خلال اجتماع مع السيد القصير وزير الزراعة في مقر الوزارة بالدقي .
وأكدت لاجو أن العلاقة بيننا تاريخية، وممتدة لسنوات عديدة كما توجد علاقة ثقافية منذ 1970، حيث كانت مصر أول دولة في أفريقيا تستقبل طلبة من جنوب السودان للدراسة في مصر، وهناك عدد كبير من القيادات الحالية بدولة جنوب السودان أكملوا دراستهم في مصر وأصبحوا الآن مسئولين عن إدارة عدد كبير من المؤسسات الهامة لذا أتوجه بالشكر لمصر والمصريين للكرم الزائد والدعم الدائم لجنوب السودان.
وأضافت وزيرة الزراعة في جنوب السودان ، جئنا اليوم لبحث أوجه التعاون فيما يتعلق بنقل التكنولوجيات الزراعية من مصر، وكما نعلم جميعا أن دولة جنوب السودان لديها عدد من التحديات في الزراعة فعلي الرغم من أننا نمتلك مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة والتي قد تصل لملايين الهكتارات وكميات من الأمطار كافية وكذلك موارد بشرية كبيرة إلا أننا ننتج كميات قليلة من المنتجات الزراعية ولا نستطيع استخدام كل هذه الموارد في دولة جنوب السودان كفرص لتطوير قطاع الزراعة .
وأضافت “لاجو” جئنا الي القاهرة لنتعلم وننقل الخبرات المصرية في مجال الزراعة وقد تحدثنا اليوم مع وزير الزراعة وقيادات الوزارة في العديد من أوجه التعاون وسنقوم بزيارة عدد من المواقع الانتاجية وقطاعات مختلفة منها ما هو مخصص للإنتاج الحيوانى والالبان والاستزراع السمكي، كما تحدثنا عن ضرورة رفع القدرات للكوادر الجنوب سودانية في مجالات مختلفة وعندما نعود الي “جوبا ” سوف نقوم بإرسال عدد من المتخصصين للتدريب في مصر على التكنولوجيات الزراعية الحديثة.
وتابعت الوزيرة، تحدثنا أيضا عن التعاون في مشروعات ذات فائدة مشتركة للبلدين، حيث لن يكون هناك استفادة لدولة دون الأخرى وعليه أحب أن أشكر وزير الزراعة المصري لدعوته الكريمة لبدء مرحلة جديدة للتعاون في مجال الزراعة، ونحن على ثقه بأنه على الرغم من اننا نمتلك لعلاقات تاريخية وهي موجودة بالفعل الا اننا سنعمل على تعزيز وتقوية هذه العلاقة خلال الفترة القصيرة المقبلة.