سجلت إيرادات قناة السويس 490.2 مليون دولار خلال أكتوبر الماضى، بنسبة تراجع طفيف بلغت %5.3 مقارنة مع 517.7 مليون دولار فى الشهر المقابل من 2019، وفقًا لما أعلنته بيانات مركز معلومات مجلس الوزراء.
يذكر أن الشهور السابقة كانت معدلات التراجع تتراوح من 11.5 إلى %13.3 ما يعكس تحسنًا ملحوظًا فى عائدات القناة خلال أكتوبر الماضى.
وتشمل العائدات إجمالى إيرادات الرسوم المحصلة من السفن العابرة فى قناة السويس شاملة الخدمات الملاحية.
ووفقًا لمجلس الوزراء، فإن حركة الملاحة فى قناة السويس شهدت نموًا تدريجيًا فى أعداد وحمولات السفن، وأظهرت الإحصائيات ارتفاع أعداد السفن خلال أغسطس الماضى إلى 1512 سفينة، وإلى 1538 فى سبتمبر، ثم 1620 فى أكتوبر .
وزادت الحمولات العابرة إلى 95.1 مليون طن فى أغسطس، لتصل إلى 95.8 مليون خلال سبتمبر، و100.6 مليون طن فى أكتوبر الماضى.
كما أظهرت أحدث بيانات مجلس الوزراء، تسجيل حركة العبور فى القناة خلال أكتوبر الماضى عبور 1620 سفينة، محملة بنحو 100.6 مليون طن، بنسبة تراجع بلغت %7 مقارنة بالفترة نفسها فى 2019 الذى سجل عبور 1781 سفينة، محملة بنحو 108.9 مليون طن.
وفى السياق نفسه، أكد التقرير السنوى 2020 لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) تقلص التجارة المنقولة بحرًا بنسبة %4.1 بسبب ظهور جائحة كورونا أوائل العام الحالى، والتى أثرت على اقتصادات العالم، وتسببت فى ركود عالميّ بحركة السفر والنقل وأنماط الاستهلاك وأنشطة التصنيع وسلاسل التوريد.
ووفقًا لمركز المعلومات ودعم القرار بمجلس الوزراء، إن المتوسط اليومى للحمولة الصافية لجميع أنواع السفن العابرة فى قناة السويس خلال شهر أكتوبر الماضى بلغ 3.2 مليون طن، بينما المتوسط اليومى لناقلات البترول العابرة وصل إلى 500 ألف طن.
وأشار التقرير إلى أن عدد ناقلات البترول العابرة خلال أكتوبر الماضى بلغ 362 ناقلة، مقابل عبور482 ناقلة فى أكتوبر 2019.
وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، فى تصريحات سابقة إن السياسات التسويقية المرنة التى تتبعها هيئة القناة منذ بداية أزمة كورونا حصلت على إشادة دولية، خاصة أن قناة السويس تعرضت لأزمة ثلاثية -على حد وصفه- وهى هبوط أسعار البترول، وتداعيات جائحة كورونا، وتراجع حركة التجارة الدولية وإلغاء كبرى الخطوط لبعض رحلاتها، موضحا أن إجراءات المنظمة البحرية الدولية بتقليل نسبة الكبريت فى الوقود شجع على الرحلات القصيرة لتوفير الوقود، ما أثر إيجابيًا على اختيار عبور قناة السويس.