قال محللون، إن زخم الانتعاش في الصين سيستمر في الأشهر المقبلة، وفقا لتقرير أصدرته مؤخرا مؤسسة بلومبرج للتحليلات المالية والاقتصادية، واستنادًا إلى الأداء الاقتصادي للصين في أكتوبر.
الانتعاش الاقتصادي الصيني
في مقال نُشر يوم الإثنين بعنوان “ للصين يعزز مكانتها كدعامة للعالم”، استعرض المحللون النمو المتحقق في الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة وتحسن ثقة المستهلك وفرص العمل في أكتوبر، متوقعين “نموا أسرع عموما” في المستقبل.
ووفقا لبيانات من المكتب الوطني للإحصاء في الصين، فإنه خلال أكتوبر، ارتفع الناتج الصناعي ذو القيمة المضافة 6.9 في المائة على أساس سنوي، وهو نفس الرقم المسجل في سبتمبر.
وارتفعت مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية، المقياس الرئيسي للاستهلاك في الصين، بـ4.3 في المائة على أساس سنوي.
وخلال الإشارة لتعافي مبيعات العطلات وازدهارها في الصين، نُقل عن جوليا وانغ، المديرة التنفيذية واستراتيجية الأسواق العالمية في بنك ((جيه بي مورغان)) الخاص، قولها إن قطاع المستهلك “الذي أعتقد أنه بحلول منتصف العام المقبل، ينبغي أن يكون محركا أكبر بكثير، للانتعاش لما بعد الوباء، في الصين”.
وعلق المقال قائلا “بصورة حاسمة، إن إنفاق المستهلك يتعزز بعد بداية بطيئة ويكمل طريق الانتعاش الذي بدأ بقيادة الصناعة”.
وتوقع أن الإنفاق (على مبيعات) التجزئة سيكسب دفعة قوية من مهرجان التسوق المعروف بـ(11/11)، في 11 نوفمبر.
ووفقا لبنك الصين المركزي، ارتفعت المدفوعات عبر الإنترنت من خلال منصة المقاصة الصينية للدفع عبر الإنترنت (NetsUnion)، و(China UnionPay) العملاقة للدفع بالبطاقات المصرفية، ارتفعت بـ19.6 في المائة على أساس سنوي، لتصل إلى 1.77 تريليون يوان (نحو 267.22 مليار دولار أمريكي) في يوم (11/11).
ومع الأخذ في الاعتبار علامات تحسن سوق العمل — انخفاض معدل البطالة على أساس المسح في المناطق الحضرية في الصين إلى 5.3 في المائة، أشار تقرير بلومبرغ إلى إن المزيد من الإنفاق يمكن أن يتشجع خلال الأشهر المقبلة.
قال تشانغ شو، كبير الاقتصاديين الآسيويين في بلومبرغ إيكونوميكس “تطلعا إلى المستقبل، من المتوقع أن يبقى النمو حيويا حتى نهاية العام، وصولا إلى الأشهر القليلة الأولى من عام 2021”.
تراجع الإيرادات المالية
أظهرت بيانات رسمية أصدرتها وزارة المالية يوم الأربعاء تراجع الإيرادات المالية للصين في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام، بانخفاض 5.5 في المائة على أساس سنوي، إلى حوالي 15.85 تريليون يوان (حوالي 2.42 تريليون دولار أمريكي).
وأشارت البيانات إلى أن الإيرادات الضريبية انخفضت بنسبة 4.6 في المائة على أساس سنوي إلى 13.5 تريليون يوان خلال هذه الفترة.
وانخفضت الإيرادات من ضريبة القيمة المضافة، أكبر مصدر للإيرادات المالية في البلاد، بنسبة 11.4 في المائة إلى 4.82 تريليون يوان.
وبشكل تفصيلي، جمعت الحكومة المركزية ما يقرب من 7.36 تريليون يوان من الإيرادات المالية في هذه الفترة، بانخفاض 8.7 في المائة على أساس سنوي،.
ومقابل هذا، انخفضت الإيرادات المالية للحكومات المحلية بنسبة 2.4 في المائة إلى 8.49 تريليون يوان.
كما أظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء أن الإنفاق المالي للبلاد شهد تراجعا على أساس سنوي بنسبة 0.6 في المائة ليبلغ 18.94 تريليون يوان في نفس الفترة.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.