أعلنت مؤسسة التمويل الدولية، عضو مجموعة البنك الدولي، والبنك الزراعي المصري عن شراكة لمساعدة المزارعين المصريين في الحصول على تمويل لشراء أنظمة الري بالطاقة الشمسية، وتقليل اعتمادهم على المولدات التي تعمل بالديزل وتعزيز إنتاجيتهم.
ووفق بيان صحفي للمؤسسة؛ ستساعد مؤسسة التمويل الدولية البنك الزراعي المصري من خلال الشراكة في بناء القدرات وابتكار أدوات مالية لتمكين المزارعين المصريين – والذي يفتقر معظمهم إلى الوصول بالشبكة القومية للكهرباء – لشراء وتركيب طلمبات الري التي تعمل بالطاقة الشمسية.
وأضاف البيان أنه يمكن أن يوفر استخدام طلمبات الري التي تعمل بالطاقة الشمسية للمزارعين ما يقدر نحو 14 مليار جنيه مصري (875 مليون دولار) سنويًا من تكاليف وقود الديزل، والمساهمة في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
ويخدم البنك الزراعي المصري ما يصل إلى 4 ملايين مزارع وهو أحد أكبر البنوك في البلاد.
وتعليقا على ذلك، قال سامي عبد الصادق، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري: “إن التوسع في استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية في المشروعات الزراعية وفي المناطق الريفية هو أحد مجالات تركيزنا الأساسية لمساندة التنمية الزراعية والريفية في مصر.. وسيسهم ذلك في تنفيذ استراتيجية رؤية مصر لعام 2030 لتشجيع الاستثمارات الزراعية وترشيد استخدام الموارد، بما في ذلك الطاقة، في هذا القطاع”.
من جانبه، قال وليد لبادي المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية في مصر وليبيا واليمن: “إن شراكتنا مع البنك الزراعي المصري ستساعد في توفير الطاقة النظيفة للمزارعين بتكلفة معقولة وستسهم كذلك في الحد من انبعاثات غازات الدفيئة، وتشكل مساندة تطوير حلول الطاقة المتجددة والعمل على توسيع نطاق الحصول على التمويل أولويات لنا في مصر”.
وهذه الشراكة جزء من أنشطة العمل الاستشاري الأوسع نطاقا التي تقوم بها مؤسسة التمويل الدولية لتدعيم قطاع التكنولوجيا النظيفة ومساندة ريادة الأعمال في مصر.
وتعمل المؤسسة، في إطار مشروع تطوير ريادة الأعمال والأسواق في مجال التكنولوجيا النظيفة، مع مؤسسات مالية مختارة لتقديم الدعم الفني والمساعدة في بناء القدرات الداخلية للبنوك على تقديم تسهيلات تمويلية لشراء الأنظمة الكهروضوئية غير المربوطة بالشبكة في القطاع الزراعي.ويجري تنفيذ المشروع بالشراكة مع حكومات الدانمرك وكوريا الجنوبية وهولندا.