تجار بالإسكندرية يبدون تخوفهم من حدوث موجة ثانية لـ«فيروس كورونا»

اعتبر بعض رؤساء الشعب فى الغرفة التجارية بالإسكندرية أنه فى حالة حدوث موجه ثانية لجائحة فيروس كورونا المستجد فإنها ستؤدى لتراجع المبيعات

تجار بالإسكندرية يبدون تخوفهم من حدوث موجة ثانية لـ«فيروس كورونا»
معتز محمود

معتز محمود

3:23 م, الخميس, 19 نوفمبر 20

تتزايد مخاوف عدد من تجار الثغر ورؤساء بعض الشعب النوعية في الغرفة التجارية بالإسكندرية من احتمالية حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد تشهدها البلاد خلال الفترة القادمة ، فى ظل المؤشرات التى توضح تزايد عدد الحالات المصابة بالفيروس فى العديد من الدول حول العالم.

وأكد عدد من التجار أن الموجة الأولى لجائحة فيروس كورونا المستجد كانت مفاجأة وحدثت دون استعدادات، لافتين إلى أنه فى حالة حدوث موجة جديدة خلال أشهر الشتاء ستكون مع استعدادات لها من قبل التجار تقلل من حدة التراجع والتأثيرات السلبية عليهم .

فى حين اعتبر بعض رؤساء  الشعب فى الغرفة التجارية بالإسكندرية أنه فى حالة حدوث موجه ثانية لجائحة فيروس كورونا المستجد فإنها ستؤدى لتراجعات بالمبيعات بنسب تزيد عن الموجة الأولى نتيجة تردى المبيعات فى بعض القطاعات.

وفى البداية أكد أشرف سلامة رئيس شعبة الأدوات الكهربائية فى غرفة تجارة الإسكندرية أنه منذ تداعيات الموجة الأولى لجائحة فيروس كورونا المستجد وحتى الآن خرج العديد من التجار خارج السوق نظراً للظروف الأقتصادية.

وأضاف أن هذه التجار تشمل عدة قطاعات كالأدوات الكهربائية والملابس الجاهزة والأخشاب وغيرها ، لافتاً إلى أن صغار التجار لا تتحمل تلك الأوضاع التشغيلية .

وأوضح رئيس شعبة الأدوات الكهربائية فى غرفة تجارة الإسكندرية أنه فى حالة حدوث موجه ثانية لجائحة فيروس كورونا المستجد فإنها بالتأكيد ستلقى بتداعياتها على الحركة التجارية .

واعتبر سلامة أن الفترة الحالية تشهد كساداً كبيراً وتراجعاً ملحوظاً فى حركة المبيعات بصورة ونسب تزيد عن التراجعات فى فترة تفشى الفيروس قبل أشهر والتى شهدت فرض حظر فى بعض الأوقات.

وأرجع رئيس شعبة الأدوات الكهربائية فى غرفة تجارة الإسكندرية هذا التراجع لغياب نشاط المقاولات والذى يؤثر على أكثر من 33 نشاطا بشكل مباشر وغير مباشر .

وطالب بضرورة إعادة فتح المجال لعودة نشاط البناء لحاملى تراخيص البناء وفقاً للمعايير التى تحددها الدولة.

وتوقع رئيس شعبة الأدوات الكهربائية فى غرفة تجارة الإسكندرية أنه فى حالة حدوث موجه ثانية لجائحة فيروس كورونا المستجد فإنها ستؤدى لتراجعات بالمبيعات بنسب تزيد عن الموجة الأولى .

وأرجع سلامة ذلك إلى أنه خلال الموجة الأولى كان هناك حركة تجارية أدت تلك الموجة لتراجعها وبدأ المواطنين تدبير احتياجاتهم فى غير أوقات الحظر، لافتاً إلى أن الفترة الحالية تشهد كسادا وستؤدى إلى تراجع فى مبيعات تلك الفترة و خروج بعض التجار من السوق.

بعض التجار قد يتحملون الأوضاع عامين وبعضهم لا يتحمل 6 أشهر

وأوضح أن بعض التجار يتحمل الأوضاع عامين وبعضهم قد يتحمل عام واحد والبعض الآخر قد لا يتحمل ستة أشهر .

وتمنى رئيس شعبة الأدوات الكهربائية فى غرفة تجارة الإسكندرية أن تعود الحركة التجارية لما كانت عليه حتى يستطيع التجار تدبير مصروفاتهم وأحتياجاتهم  وسداد الألتزامات المستحقة عليهم .

وأوضح أنه بالرغم من تلك الأوضاع الصعبة فإن هناك حملات مكبرة تتم على الأسواق لتغريم التجار مبالغ، لافتاً إلى أنه لا يوجد ما يمنع قيام الدولة بتطبيق الضوابط التى تراها ولكن نطالب بتطبيق روح القانون.

وتابع : فى حال عدم توافر الأوراق اللازمة والمطلوبة لدى المحل يمكن منحه مهلة 10 أيام لتدبيرها، لافتاً إلى أن بعض المحلات تعمل منذ عقود .

ومن جانبه قال مصطفى الشيخ رئيس شعبة أصحاب مطاحن وتجار البن فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إننا لا زلنا نعانى من الموجه الأولى وتداعياتها حتى الآن.

وأضاف أنه فى موسم الصيف اتجه الناس للمشروبات المُثلجة ، ولم تشعر مطاحن البن بالتأثير.

وأكد الشيخ أن معظم مبيعات المطاحن بنسب تقدر بنحو 65% توجه إلى المقاهى والكافيهات ، وباقى النسب تكون للمواطنين فى منازلهم.

وأشار رئيس شعبة أصحاب مطاحن وتجار البن فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن حدوث موجه ثانية من جائحة فيروس كورونا المستجد وما قد يستتبعه ذلك من إغلاق المقاهى، أو فى حالة عدم الغلق فسيكون له تأثير كبير ، وخاصة على المقاهى والكافيهات التى تستهلك من 65 – 70% من مبيعات البن .

وتابع : فى الواقع نحن متأثرين فى كل الأحوال بجائحة كورونا حتى يتم الوصول لأى مصل من الأمصال التى يتم عليها التجارب السريرية وتنتهى هذه الموجه .

وأشار إلى أنه بالتأكيد سنتأثر بالموجة الجديدة حال حدوثها، لافتاً إلى أنه لا يزال هناك ركود  كبير فى معظم الأنشطة ومنها نشاط البن .

من جانبه، أكد حازم المنوفى النائب الأول لرئيس شعبة البقالة والعطارة بغرفة تجارة الإسكندرية والقائم بأعمال رئيس الشعبة رغبته فى أنه بالتأكيد ستتأثر حركة التجارة فى حال حدوث موجة ثانية من فيروس كورنا بالبلاد .

وأضاف أن هذا التأثر سيكون فى شكل تراجع فى نسب المبيعات، فى حدود النسب خلال الموجة الأولى التى شهدتها البلاد قبل عدة أشهر.

وقدر النائب الأول لرئيس شعبة البقالة والعطارة بغرفة تجارة الإسكندرية والقائم بأعمال رئيس الشعبة  نسب التراجع فى حركة المبيعات فى حدود 40%، معتبراً أن الخسائر التى ستتحقق لن تكون  أكبر من الموجة الأولى.

وأرجع المنوفى هذا إلى أن الموجة الأولى لجائحة فيروس كورونا المستجد كانت مفاجأة  وحدثت دون أستعدادات.

وأعتبر النائب الأول لرئيس شعبة البقالة والعطارة بغرفة تجارة الإسكندرية والقائم بأعمال رئيس الشعبة أنه فى حالة حدوث موجة جديدة من أنتشار جائحة فيروس كورونا خلال أشهر الشتاء القادم فأنها ستكون هناك أستعدادات لها من قبل التجار تقلل من حدة التراجع والتأثيرات السلبية عليهم.

 وبدوره اوضح  محمد أحمد الصبروتى سكرتير شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أن البعض قال إن الصيف ينهى الكورونا والبعض يخشى من موجة ثانية ومتسائلاً من يتحمل تلك النتائج فى المستقبل، خاصة أن تداعيات فيروس كورونا لم تنته وتتحسن الأوضاع وتتعافى ، لافتاً إلى انه لا يزال معرضين لتكرار السيناريو مرة أخرى بشراسة .

 وتايع : ذلك لأن من تحمل وقاوم ظروف التشغيل الحالية هل يستطيع أن يستمر أكثر من ذلك، موضحاً أن الورش الصغيرة لم تسطيع التحمل وأغلقت، متسائلاً هل تستطيع المصانع الكبيرة أن تتحمل وتقاوم .