نتائج أعمال «سوديك» تتفوق على توقعات بنوك الاستثمار وتوقعات بالاستمرار

الأرباح تتضاعف بمعدل 11.5 مرة.. وصعود بنحو %222 للإيرادات فى الربع الثالث

تمكنت شركة «السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار – سوديك»، من تحقيق طفرات بنتائج أعمال الربع الثالث من العام الجاري، على الأساسين الربعى والسنوي.

ووفقًا للقوائم المالية للشركة فقد تضاعف صافى الربح النهائى خلال الربع الثالث بمعدل 11مرة ونصف ليسجل 468 مليون جنيه مقارنة بـ40 مليون جنيه خلال الربع الثانى السابق له، وبصعود %179 على أساس سنوي.

فيما صعدت الإيرادات بنحو %222 وسجلت 2.08 مليار جنيه مقارنة بـ 645 مليون جنيه خلال الربع الثاني، وارتفعت بنحو %50 على أساس سنوى مقارنة بنفس الربع خلال العام الماضي.

وأرجع محللون عقاريون تلك الطفرة فى حجم الأرباح والإيرادات لزيادة حجم التسليمات خلال تلك الفترة، والتى زادت بدعم من قرارات الفتح الاقتصادى التى أقرتها الحكومة وذلك عقب تأثرها بفترة الربع الثانى من العام ذاته، إلى جانب زيادة هوامش الربحية المحققة.

ووفقًا لأرقام الشركة فقد بلغ حجم الوحدات المسلمة خلال الربع الثالث حوالى 530 وحدة عقارية.

بداية، قال محمود جاد المحلل المالى لقطاع العقارات بشركة «العربى الإفريقى لتداول الأوراق المالية»، إن أداء «سوديك» خلال الربع الثالث وبشكل عام بالتسعة أشهر الأولى من العام كان جيدًا.

وتوقع أن تواصل الشركة الأداء الجيد خلال الربع الرابع من العام ذاته، وخاصة على صعيد الوحدات العقارية المسلمة.

فيما استبعد قدرة الشركة على تحقيق مستهدفات العام الجارى للمبيعات التعاقدية البالغة 8.4 مليار جنيه، بسبب تأخير طرح مشروع ملاذ بالساحل الشمالي.

وقال محمد نبيل، المحلل المالى لقطاع العقارات ببنك الاستثمار «نعيم»، إن الأداء الذى حققته شركة «سوديك» خلال الربع الثالث من العام الجاري، فاق التوقعات.

وأوضح أن الداعم الأساسى وراء تلك الطفرة التى حققتها «سوديك» بنتائج أعمال الربع الثالث من العام جاءت مدعومة بشكل أساسى من زيادة عدد الوحدات المسلمة.

وأشار إلى أن حجم التسليمات ارتفع خلال الربع الثالث بدعم من قرارات الفتح الاقتصادى التى ساعدت الشركة وعملائها على التحرك بشكل أسهل، موضحًا أن حجم التسليمات كان قد تأثر بشكل واضح خلال النصف الأول من العام الجارى، وتحديدًا بالثلاث شهور منذ مارس وحتى يونيو، بضغط من تأثيرات الجائحة وكافة الإجراءات الإحترازية التى طبقت حينها.

ولفت نبيل إلى أن الشركة تمكنت من تسليم حوالى 530 وحدة خلال الربع الثالث مقارنة 156 وحدة خلال الربع الثانى السابق و100 وحدة فقط خلال الربع الأول.

وأشار إنه بشكل عام وبعيدًا عن الأرقام الكبيرة المحققة فإن الشركة أو الشركات العقارية عمومًا غالبًا ما يكون عدد التسليمات لديها خلال النصف الأخير من العام مرتفع عن نظيره الأول.

وتوقع المحلل المالى بـ«نعيم»، أن تواصل الشركة الأداء المتميز خلال الربع الرابع والأخير من العام الجاري، لافتًا إلى أن مستهدفات الشركة أن تقوم بتسليم حوالى 1150 وحدة عقارية خلال 2020.

وأشار إلى أن عدد التسليمات بالشركة فى الفترة منذ يناير وحتى سبتمبر الماضى بلغت 786 وحدة ومتوقع أن تقوم بتسليم 364 وحدة خلال الربع الرابع سلمت بالفعل 135 وحدة عقارية منها خلال شهر أكتوبر الماضي.

وبناء عليه رجح أن تتمكن الشركة من تحقيق طفرة بنتائج اعمال الربع الرابع من حيث معدل الإيرادات والربحية وهامش الربح أيضًا، متوقعًا أن تلامس الإيرادات الـ2 مليار جنيه.

فيما على صعيد العام الحالى كاملاً، رجح أن يأتى أداء الشركة أقل بشكل محدود مقارنة بعام 2019، لافتًا إلى ان الشركة كانت تستهدف أن تصل مبيعاتها التعاقدية بنهاية العام لحوالى 8.4 مليار جنيه، ولكنه رجح عدم قدرة الشركة على تحقيقها وقد تصل إلى 7 مليارات جنيه.

وبرر ذلك بتأجيل الشركة لطرح مشروع ملاذ بالساحل الشمالى والتى كانت تستهدف مبيعات بقيمة 1.2 منه خلال العام الحالي، هذا إلى جانب التأثير السلبى من الفيروس الجديد على أداء القطاع.

وبشكل عام حول أداء القطاع العقارى ككل استبعد تأثر ايرادات القطاع وخاصة فى ظل اعتمادها على التسليمات والتى جاءت متوازنة ومستقرة، فيما رجح تأثر المبيعات التعاقدية.

وتوقع أن تسجل المبيعات التعاقدية للقطاع تراجعًا بنسبة %25 كمتوسط بنهاية العام الجارى مقارنة بعام 2019، وذلك بضغط من تأثيرات الجائحة وخاصة فى ظل فترة الإغلاق.

ولفت إلى أزمة الفيروس ضغطت على معدلات السيولة لدى الشركات وخاصة الصغرى منها، ما قد يدفع لتأخير التسليمات أو اللجوء للإقتراض البنكي، موضحًا أن شريحة الشركات الكبيرة لديها قدرة بشكل عام على إمتصاص الصدمات.

وقالت بحوث شركة «فاروس القابضة» إن «سوديك» تمكنت من تحقيق نتائج جيدة بشكل كبير خلال الربع الثالث من العام الجاري، وخاصة عقب تأثرها بشكل واضح خلال النصف الأول من العالم فى ظل أزمة الوباء.

وأوضحت أن مبيعات الشركة خلال التسعة اشهر الأولى من العام الجارى بلغت 4 مليارات جنيه، موضحةً أن الأداء الجيد مستمر خلال الربع الأخير من العام، إذ بلغت حجم المبيعات خلال أكتوبر الماضى حوالى 933 مليون جنيه.

وأوضحت أن معدل إلغاء المبيعات كان قد ارتفع خلال الربع الثالث ليصل %22 مقارنة بـ %13 خلال الربع الثاني، فيما لفتت إلى أن معدل التأخير فى السداد بلغ %9 فقط خلال الـ9 شهور الأولى من العام الجاري، مقارنة بنحو %13 خلال النصف الأول من العام، ما يعنى إنه تراجع خلال الربع الثالث.

ولفتت بحوث «فاروس» إلى أنه خلال الربع الثالث من العام قفز عدد الوحدات المسلمة بشكل واضح مما أدى إلى زيادة فى حجم الإيرادات بنسبة %222 على أساس ربعى وبنحو %50 على أساس سنوي.

وأشارت إلى أن تلك القفزة جاءت مدعومة بشكل أساسى من مبيعات مشاريع شرق القاهرة، وبناء عليه أشارت إلى أن مجمل الربح أرتفع بشكل أساسى الربع الثالث 772.4 مليون جنيه بنسبة ارتفاع عن الربع الثانى بلغت %266.

وأوضحت أن صافى النقدية لدى الشركة حافظ على استقراره خلال الربع الثالث بقيمة 3 مليار جنيه، موضحةً أن هذا الرقم النقدى لا يشمل ودائع صيانة المشروعات البالغة 1.2 مليار جنيه

وفيما يتعلق بنظرتها للشركة بنهاية العام الجاري، قالت بحوث «فاروس» إن سوديك، حاليًا فى وضع جيد، يمكنها من التفوق على توقعاتها للعام الجاري، لافتة إلى أن مبيعات الشركة خلال الـ10 شهور وصلت 5 إلى مليارات جنيه وتفوقت بالفعل على توقعات «فاروس» البالغة 3 مليارات جنيه.

وأخيرًا أوصت «فاروس» بزيادة الوزن النسبى على سهم الشركة بالبورصة المصرية وحددت قيمته العادلة عند 17.11 جنيه.

ووفقًا للقوائم المالية أعلنتها «سوديك» مؤخرًا، فقد وصلت إيرادات النشاط حوالى 3.15 مليار جنيه خلال الـ9 شهور الأولى من العام بتراجع قدره %7 عن العام الماضي، فيما بلغ حجم المبيعات التعاقدية لحوالى 4.1 مليار جنيه بزيادة قدرها %23 على أساس سنوي.

وسجل صافى الربح حوالى 536 مليون جنيه بزيادة قدرها %6 مقارنة بالفترة المماثلة من 2019، ومجمل الربح لنحو 1.1 مليار جنيه.