عرض تقرير أداء الحكومة فى عامين الذى قدمته إلى مجلس النواب جهود تحرك مصر خارجياً وسياستها لضمان تحقيق الأمن العربى والإقليمى وصون الأمن القومى المصري، وأكدت الحكومة موقف مصر الثابت من الأزمة الليبية، والحرص على إنهاء الأزمة عبر التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تحافظ على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية، منوهة إلى أنه تم إطلاق “إعلان القاهرة” فى 6 يونيو 2020، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأكدت أيضا على موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، والمشاركة فى المؤتمر الوزارى غير العادى لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
فضلاً عن تكثيف التشاور الثنائى مع الأشقاء فى السودان والشركاء الدوليين لتأكيد دعم مصر للسودان فى المرحلة الانتقالية.
وفيما يتعلق بالتعاون مع دولة جنوب السودان نوهت الحكومة إلى ترحيب مصر فى شهر فبراير 2020 بالإعلان عن الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية فى جمهورية جنوب السودان.
وذكرت أن الزيارات الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية أثمرت عن علاقات مصر الثنائية، وتقوية وتعزيز الدور الإقليمى لمصر، وتكريس تواجدها ومكانتها على الساحة الدولية.
وجاء فى التقرير أن التواصل مستمر على المستوى السياسى بين مصر والعراق والأردن فى إطار آلية التعاون الثلاثي، وتكرر انعقاد قمة التعاون الثلاثى بين مصر وقبرص فى القاهرة.
ولفتت الحكومة إن العامين الماضيين شهدا نشاطاً ملحوظاً ومكثفاً على صعيد العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية سياسياً واقتصادياً.
كما شاركت مصر فى مؤتمر المانحين لليمن، ويستمر دعم جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة السورية، وترأست مصر على مدار عام 2018 مجموعة الـ 77 والصين، حيث مجموعة الدول النامية الأكبر والأكثر تأثيراً فى الأمم المتحدة.
وتابعت الحكومة فى تقريرها أن نجاح مصر تكلل فى تأمين فوز جميع مرشحيها للمناصب الدولية والإقليمية خلال عام 2019.
وأضافت الحكومة فى تقرير أدائها خلال عامين أن مصر نجحت وبعد سنوات طويلة، فى تمرير مقرر بالجمعية العامة للأمم المتحدة فى ديسمبر 2018 يطالب السكرتير العام للأمم المتحدة بعقد مؤتمر لإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى بالشرق الأوسط.
وانعقدت بالفعل الدورة الأولى للمؤتمر فى نوفمبر 2019 فى نيويورك، بما يمثل أول خطوة عملية نحو إنشاء المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط، وأوضحت أن المؤتمر يساهم فى إطلاق عملية ممتدة من المشاورات لحين التوصل لمعاهدة ملزمة لإنشاء المنطقة الخالية.
وعرض التقرير نتائج رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى عام 2019، مؤكدا أنها تضمنت الكثير من الزخم على مستوى العلاقات مع دول القارة الأفريقية، والعلاقات بين القارة الأفريقية والشركاء الدوليين، ودعم مجالات العمل الأفريقى المشترك.
وأبرزها إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز التنفيذ فى مايو 2019، وأكدت الحكومة أنها إحدى أهم إنجازات الرئاسة المصرية للاتحاد.
وتمت الموافقة على قرارين هامين خلال قمة الاتحاد الإفريقى فى فبراير 2019، الأول خاص بتولى رئيس الجمهورية ريادة ملف تفعيل سياسة الاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، وتم فى إطاره استضافة مصر الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة فى ديسمبر 2019، والقرار الثانى خاص باستضافة مصر لمقر وكالة الفضاء الأفريقية.
وجاء فى التقرير أيضا أنه تم إيفاد فرق طبية إلى كل من السودان وإثيوبيا والصومال، لتضمين تلك الدول ضمن المرحلة الأولى لمبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مليون أفريقى من فيروس سي.
كما تم إيفاد قافلة طبية إلى جيبوتى فى تخصصات الرمد، والجراحة العامة، وفى جراحة الأوعية الدموية والأنف والأذن فى شهر مارس 2019، وقافلة أخرى إلى تنزانيا خلال شهر أغسطس 2019 فى تخصصات تشوهات الأجنة وجراحة الأطفال.