سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية صعودا في جلسة تداولات الإثنين الصباحية، وحومت قرب أعلى مستوياتها في تسعة أشهر بعدما أدت بيانات صينية قوية وآمال في لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد ” لكوفيد-19″ لتجدد الرهانات على تعاف اقتصادي أسرع.
وزاد إنتاج المصانع الصينية بوتيرة أسرع من التوقعات في أكتوبر، وارتفعت مبيعات التجزئة مع اشتداد زخم التعافي بثاني أكبر اقتصاد في العالم من تداعيات “كوفيد-19”.
وصعد مؤشر “ستوكس600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.7% بحلول الساعة 08:05 بتوقيت جرينتش، وحققت أسهم قطاعي البنوك والسفر أعلى المكاسب.
وتقدم سهم مجموعة “فودافون”، ثاني أكبر مشغل للهواتف المحمولة في العالم، 2.6% بعدما قالت إنها تزداد ثقة في أدائها للعام بأكمله بعد أداء ضعيف في النصف الأول.
نمو الإنتاج الصناعي الصيني
ارتفع الإنتاج الصناعي الصيني بوتيرة أسرع من المتوقع في أكتوبر، بينما استمرت مبيعات التجزئة في التعافي وإن كان بوتيرة أبطأ من المتوقع مع خروج ثاني أكبر اقتصاد في العالم من الركود الذي صاحب انتشار فيروس كورونا.
وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاء الوطني ارتفاع الإنتاج الصناعي الصيني بنسبة 6.9% في أكتوبر مقارنة بالعام السابق، بما يتماشى مع مكاسب سبتمبر. وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة بنسبة 6.5%.
تزايد الآمال بشأن لقاح كورونا
أبدى مدير الوكالة الأوروبية للأدوية جويدو رازي تفاؤله بشأن توفير لقاح ضد فيروس كورونا ابتداء من شهر يناير من العام المقبل. كما أكد رازي أنه سيتم تلقيح نصف سكان أوروبا، في حملة قد تستمر لمدة عام كامل. ويشارك في هذه الحملة سبعة مختبرات، الأكثر تقدما منها هي “فايزر” و”أسترا زينيكا” و”جونسون أند جونسون” و”موديرنا”.
كانت شركتا فايزر وبيونتيك قد كشفتا النقاب مؤخرا عن لقاح مضاد لفيروس كوؤونا، تقولان إنه “فعال بنسبة 90% ” ضد كوفيد-19 بحسب التجربة الواسعة النطاق للمرحلة الثالثة التي لا تزال جارية، وهي المحطة الاخيرة قبل طلب الموافقة. وهناك كثير من اللقاحات الأخرى في هذه المرحلة من الأبحاث، ما ينبأ باحتمال العودة الى الوضع الطبيعي.