شن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، هجمات جوية ومدفعية على مواقع في قطاع غزة ردا على إطلاق ناشطين فلسطينيين صاروخين من القطاع باتجاه ، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الطيران استهدف بعدة صواريخ أرضا زراعية في محيط مطار غزة الدولي في مدينة رفح جنوب القطاع.
مهاجمة مواقع في قطاع غزة
وأطلقت المدفعية قذائف على “نقطتي رصد” تابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقذائف على أطراف بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وحي الزيتون جنوب غزة.
ولم تعلن وزارة الصحة في غزة عن وقوع إصابات جراء القصف الذي خلف أضرارا مادية في الأماكن المستهدفة والمنازل المحيطة بها.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن “طائرات حربية ومروحيات ودبابات تابعة للجيش الإسرائيلي هاجمت بنية تحت الأرض ومواقع عسكرية لمنظمة حماس في غزة”.
وأضاف أدرعي في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، أن الهجوم جاء ردا على إطلاق صاروخين من غزة في ساعات الفجر الأولى، أحدهما على أسدود جنوب إسرائيل والآخر على جنوب تل أبيب وسط البلاد.
وأكد أدرعي أن الجيش يقوم بإجراء “تقييم مستمر للوضع وسيعمل بحزم وإصرار ضد أي محاولة لتنفيذ أنشطة إرهابية ضد مواطني دولة إسرائيل وانتهاك سيادتها”.
ويأتي إطلاق الصاروخين مع مرور الذكرى الأولى لاغتيال القائد العسكري في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا خلال غارة جوية على منزله شرق مدينة غزة في 12 نوفمبر 2019، وعلى إثر ذلك اندلع تصعيد عسكري بين إسرائيل وقطاع غزة استمر لعدة أيام.
ويشكل التوتر بين إسرائيل والفصائل في غزة خرقا جديدا لتفاهمات التهدئة التي جرى التوصل إليها بين الجانبين في أغسطس الماضي برعاية مصر والأمم المتحدة وقطر.
حماس تحذر من سياسة الاغتيالات
حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (السبت)، من أن عودة إسرائيل إلى سياسة اغتيالات قادتها يعني بداية “حرب جديدة”.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن “المقاومة الفلسطينية لن تسمح المساس بأي من قياداتها والعودة لسياسة الاغتيالات يعني البداية لحرب جديدة”.
واعتبر قاسم أن “المقاومة الفلسطينية قادرة على الصمود والثبات لأشهر طويلة، وهي في تصاعد وإمكانياتها عالية والاحتلال الإسرائيلي في انهيار وفشل”.
جاء ذلك في ذكرى شن إسرائيل هجوما عسكريا على غزة العام 2012، استمر ثمانية أيام بدأ باغتيال قائد أركان حماس العسكري أحمد الجعبري في غارة جوية استهدفته داخل سيارة، وأسفر عن مقتل أكثر من 180 فلسطينيا وجرح أربعة آلاف آخرين.
وقال قاسم إنه “بعد اغتيال الجعبري اتخذ المجلس العسكري قرارا بالرد الفوري على الجريمة وتوجيه ضربة صاروخية لتل أبيب لأول مرة في تاريخ الصراع”.
وأضاف أن “المعركة أوضحت للاحتلال أن قيادة القسام تمتلك خبرة متراكمة وحكمة وقدرة في إدارة المعركة واتخاذ قرارات حاسمة صعبة ضد العدو (إسرائيل)”.
واعتبر الناطق باسم حماس أن “المقاومة فرضت قواعد اشتباك أهمها أن الرد بحجم الجريمة وسيكون فوريا عند أي اعتداء على قيادة المقاومة والشعب الفلسطيني“.
وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة، عقب سيطرة حماس عليه بالقوة، عقب جولات اقتتال داخلي مع الأجهزة الأمنية الموالية للسلطة الفلسطينية في العام 2007.
وإضافة إلى الحصار، شنت إسرائيل ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد القطاع، الأولى نهاية العام 2008 وبداية العام 2009، والثانية في نوفمبر 2012 وصولا إلى الهجوم الأخير صيف العام 2014.
وتتوسط مصر والأمم المتحدة وقطر منذ أكثر من عامين في تفاهمات سعيا لإدخال تسهيلات إنسانية لغزة ومنع مواجهة مفتوحة جديدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على خلفية مسيرات العودة التي بدأت في 30 مارس 2018 للمطالبة برفع الحصار عن القطاع.
يشار إلى أن هذه المقالة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.