قالت بنوك استثمار محلية إن نتائج أعمال شركة النساجون الشرقيون للسجاد فى الربع الثالث تجاوزت توقعاتهم، بدعم تحسن الصادرات، وتعافى الطلب خارجيًّا، وتراجع أسعار المواد الخام، خاصة البولى بروبلين.
ورجح محللو القطاع الاستهلاكى آفاقًا متفائلة للربع الأخير من العام، بدعم تأمين الشركة مخزون مواد خام منخفضة التكلفة، والحملات البيعية التى أطلقتها، والتوسع بالبيع عبر القنوات الإلكترونية.
وسجلت «النساجون الشرقيون» صافى مبيعات بقيمة 2.6 مليار جنيه بالربع الثالث، مقارنة بنحو 2.3 مليار جنيه الفترة المناظرة من 2019.
وسجل صافى أرباح الشركة بعد استبعاد حقوق الأقلية نموًا بلغ %153 ليصل إلى 302 مليون جنيه، مقارنة بنحو 119 مليون جنيه الفترة المماثلة.
وحول توقعات نتائج الشركة العام المقبل، أكد المحللون أنها إيجابية، مع تأمين الشركة تعاقدات تصديرية طويلة الأجل، إلا أنهم لفتوا إلى وجود بعض المخاوف بشأن الموجة الثانية من فيروس كورونا.
فاروس: مبيعات الشركة تجاوزت توقعاتنا بنحو %18
قال بنك استثمار فاروس إن إيرادات «النساجون» فى الربع الثالث تجاوزت توقعاته البالغة 2.1 مليار جنيه، بـنحو %18 مرجعًا القفزة فى الإيرادات إلى الارتفاع الكبير فى حجم المبيعات بنسبة %17.
وأشار بنك الاستثمار إلى أن إيرادات الصادرات بلغت 1.7 مليار جنيه، واستحوذت على %66 من إجمالى الإيراد بالربع الثالث، وشهدت نمو%20 مقارنة بالفترة المماثلة، و%50 مقارنة بالربع الثانى من العام، رغم ارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار %4.
وأوضح أن صادرات الشركة لجميع الأسواق شهدت نموًا ملحوظًا فى الربع الثالث، باستثناء الصين التى ما زالت مغلقة نتيجة فيروس كورونا المستجد.
وتابع بنك الاستثمار، تراجعت إيرادات مبيعات السوق المحلية %5 على أساس سنوى، بينما على أساس ربعى ارتفعت %21.5 مع بدء تعافى القوى الشرائية، عقب تخفيف إجراءات الإغلاق.
كما أوضح أن الإيرادات من قطاع الضيافة المحلية أبدت مرونة، لترتفع %32 على أساس سنوى، على خلفية تجديد عدد من الفنادق، والمشروعات الحكومية.
ونوه بنك الاستثمار إلى أن نمو إجمالى أرباح الشركة بالربع الثالث بـنحو %51 على أساس سنوى، يعكس نمو هوامش الربحية بنسبة %15، بدعم تراجع أسعار المواد الخام، %9 على أساس سنوى.
وأوضح فاروس أن صافى ربح الشركة بعد خصم حقوق الأقلية فى الربع الثالث، تجاوز توقعاته البالغة 110 ملايين جنيه، مدعومًا بعدة عوامل أيضًا شملت ارتفاع هوامش الربحية نتيجة عدة عوامل، هي: تراجع أسعار البولى بروبلين، وانخفاض المصروفات البيعية والإدارية والعمومية، كنسبة من الإيرادات.
كما أن هناك عوامل أخرى منها ارتفاع الدخل من الفوائد، نتيجة استثمار الشركة السيولة المتوافرة لديها فى أدوات الدخل الثابت، ومكاسب من العملات الأجنبية بـقيمة 16 مليون جنيه.
وتابع، حصلت الشركة فى الربع الثالث على 89 مليون جنيه، من المساندة التصديرية، ليسجل إجمالى مبالغ المساندة التصديرية فى أول 9 أشهر من 2020، ما قيمته 240 مليون جنيه.
ورجح «فاروس» استمرار التعافى فى الربع الأخير من 2020، وعام 2021، مرجعًا ذلك إلى تأمين الشركة تعاقدات طويلة الأجل فى أسواقها الأساسية، ما يساعدها على دعم حصتها السوقية، وفتح قنوات بيعية جديدة.
وحول قطاع الضيافة، قال «فاروس» إنه من المتوقع أن تصل مبيعاته المستهدفة إلى 108 ملايين جنيه بنهاية 2020، كما ترى الإدارة ارتفاعًا نسبته %10 لهذه الشريحة بنهاية 2021.
جدير بالذكر، أن «النساجون» تقدمت بطلب للاستفادة من مبادرة رد المساندة التصديرية نقدًا، التى تسمح لها باسترداد %85 من إجمالى المساندة التصديرية المتراكمة، والبالغة قيمتها 467 مليون جنيه.
وقدر القيمة العادلة للسهم بـنحو 8 جنيهات، مع توصية محايدة.
النعيم: %66 نصيب الصادرات من المبيعات
تقول أمنية الحمامى، محلل القطاع الاستهلاكى فى بنك استثمار النعيم إن تحسن نتائج الربع الثالث جاء مدعومًا بالصادرات التى استحوذت على %66 من المبيعات، وحققت نموًا %20 على أساس سنوى، نتيجة نمو الصادرات إلى أسواق الولايات المتحدة، وكندا، بسبب الاستفادة من فترات الإغلاق، وتوجيه جزء من الإنفاق لعمليات تطوير وتحسين المنازل.
وأضافت أن هناك عوامل أخرى منها البيع الإلكترونى، نتيجة التعاقد مع منصات بيع إلكترونية، فى هذين السوقين، إلى جانب نمو المبيعات بالسوق السعودية، بسبب العقوبات المفروضة من حكومة المملكة على تركيا.
وأوضحت أمنية الحمامى أن «النساجون» تستهدف التوسع فى السوق السعودية العام المقبل، للاستفادة من هذا التحسن.
وتابعت، أسهم كذلك التراجع الملحوظ فى أسعار المواد الخام الأساسية، خاصة البولى بروبلين فى دعم هوامش هامش مجمل الربح، ليصل إلى %15 وهو الأعلى المحقق منذ 2016.
وحول مبيعات السوق المحلية، قالت الحمامى إنها استحوذت على %33 من الإيرادات، وتراجعت بنسبة %5 مستبعدة استمرار هذا التراجع لسببين؛ الأول: الحملات التسويقية التى أطلقتها الشركة فى سبتمبر، والتى ستظهر نتائجها بالربع الأخير.
وأضافت أن السبب الثانى هو البيع الإلكترونى، مع أكثر من خيار فى هذا الأمر، إما الشراء من الموقع الإلكترونى للشركة مباشرة، وإما من خلال المنصات التى تعاقدت معها، وهى منزلى، وهومز مارت.
وحول آفاق الربع الأخير، رجحت الحمامى تحسنًا فى مؤشراته نتيجة الحملات التسويقية التى أطلقتها الشركة، والبيع الإلكترونى، إلى جانب تأمين الشركة مخزون من المواد الخام يكفيها حتى نهاية العام، ما يمنحها فرصة لتحقيق هوامش ربح جيدة.
وحول توقعات العام المقبل، رجحت الحمامى تحسن نتائجه مع إبرام الشركة تعاقدات تصديرية طويلة الأجل تفى بهذا الغرض، وسط بعض المخاوف من حدوث الموجة الثانية لفيروس كورونا.
وحول تقييم السهم، قالت الحمامى، إنه يتمتع بمضاعفات ربحية جيدة، كما تعد الشركة الأبرز بين الشركات صاحبة التوزيعات المرتفعة.
بلتون: توقعات إيجابية للربع الأخير بدعم المخزون منخفض التكلفة
وقالت تقى الوزيرى محلل القطاع الاستهلاكى فى بنك استثمار بلتون إن نتائج الشركة الربع الثالث تجاوزت التوقعات، وأن المبيعات تجاوزت توقعاتهم بنحو %20.
وأرجعت تقى الوزيرى نمو مبيعات الشركة إلى تحقيق المبيعات التصديرية قفزة خاصة على صعيد السوق الأمريكية، نتيجة رفع إجراءات الإغلاق، ونمو المبيعات الإلكترونية، والسوق السعودية نتيجة العقوبات المفروضة من حكومة المملكة على تركيا.
ولفتت فى هذا الصدد إلى مساعى النساجون إلى التوسع فى المبيعات التصديرية للأسواق العربية، التى تشمل السعودية لتستحوذ على %6 من المبيعات خلال عام، مقارنة بنحو %3 حاليًا.
وأشارت إلى أن الصادرات استحوذت على %66 من مبيعات الشركة بالربع الثالث من العام الجارى، وهو نموا لم تكن “النساجون” تتوقع تحقيقه.
وفى المقابل، لفتت تقى الوزيرى إلى أن المبيعات المحلية تراجعت %5 فى الربع الثالث، متوقعة تحسن نتائج الربع الأخير فى هذا القطاع.
وترى أن نتائج الشركة فى الربع الأخير ستكون إيجابية لتعوض تراجعات الربع الثانى، مع توفير الشركة مخزون بولى بروبلين بأسعار منخفضة تكفيها حتى نهاية العام.
وحول توقعات تأثير الموجة الثانية المتوقعة لفيروس كورونا، قالت تقى الوزيرى إن تداعياتها ستكون سلبية على الشركة –حال حدوثها- وإن كان بدرجة أقل من الموجة الأولى نتيجة اختبار الشركة الأزمة، وخبرتها فى التعامل معها سابقًا.
برايم: أداء الربع الثالث يدعم ربحية نهاية العام
وأرجعت ندى وجدى، محلل القطاع الاستهلاكى بشركة برايم القابضة تحسن الأرباح ووصولها الى 302 مليون جنيه فى الربع الثالث 2020 بزيادة قدرها %152 مقارنة بالفترة نفسها العام الماضى، إلى عدة عوامل أساسية تضمنت تحسن مجمل الربح، وزيادة الحوافز التصديرية، وارتفاع عوائد أذون الخزانة، وانخفاض المصروفات البيعية والعمومية والإدارية، وارتفاع الأرباح الرأسمالية غير المتكررة، إلى 2 مليون جنيه، مقابل 105 آلاف جنيه فى الربع الثالث 2019.
وقالت إن النمو فى إجمالى المبيعات التى وصلت إلى 2.6 مليار جنيه فى الربع الثالث من 2020 بزيادة قدرها %10 على أساس سنوى، جاء مدعومًا بشكل أساسى بمبيعات التصدير التى شهدت ارتفاعًا، بنسبة %20 بالفترة المذكورة، لتسجل 1.7 مليار جنيه، وذلك رغم ارتفاع متوسط قيمة الجنيه المصرى أمام الدولار بنحو %4 عن الفترة نفسها من العام الماضى.
وترى ندى وجدى أن زيادة الحوافز التصديرية وانخفاض أسعار المواد الخام، خاصة البولى بروبلين والنيلون ساعد “النساجون” على خفض أسعارها التصديرية بنسبة %2.5 إلى 5.01 دولار للمتر المربع، ما زاد من القوة التنافسية للشركة فى الأسواق الخارجية، وانعكس على حجم مبيعاتها التصديرية لتسجل %28 ارتفاعًا عن العام الماضى، مُسجلة 21 مليون متر مربع.
ولفتت ندى وجدى إلى أن تحسن مجمل الربح للشركة محققاً زيادة قدرها %51 على نفس الفترة العام الماضى، محققاً هامش مجمل ربح قدره %14.8 يفوق متوسط هامش ربح الشركة فى الخمس سنوات الماضية، مقابل هامش مجمل ربح قدره %10.8 فى الربع الثالث من 2019.
مضيفة أن ذلك جاء مدعوماً بتحسن المبيعات وانخفاض متوسط سعر البولى بروبلين، والذى يُمثل %25 من إجمالى تكلفة المبيعات فى الربع الثالث من 2020، بنسبة (%7على اساس سنوي) ليصل إلى حوالى 988 دولار /طن فى المتوسط.
كما انخفضت المصروفات البيعية، الإدارية والعمومية بنسبة 6% لتصل إلى 110 ملايين جنيه، لتنخفض نسبتها إلى المبيعات إلى %4.3 مقابل %5 فى الربع نفسه السنة الماضية.
وأشارت إلى أن الانضمام للمبادرة الحكومية، لسداد مستحقات المصدرين نقدا، ستدعم السيولة بالشركة.
وأضافت ندى وجدى أن النساجون حصلت على حوافز تصديرية قدرها 89 مليون جنيه، كجزء من البروتوكول الموقع فى ديسمبر 2020 مقابل 34 مليون جنيه فى الفترة نفسها العام الماضى.
وتابعت: كانت الشركة قد أعلنت عن انضمامها لمبادرة وزارة المالية الأخيرة الخاصة بالحوافز التصديرية المتأخرة حتى 30 يونيو 2020 التى تبلغ 317 مليون جنيه، ليتم سدادها كدفعة واحدة بخصم %15.
ووصل إجمالى الحوافز التصديرية المتأخرة للنساجون الشرقيون 467 مليون جنيه فى 30 سبتمبر 2020.
وأشارت ندى وجدى إلى ارتفاع عوائد أذون الخزانة إلى 27 مليون جنيه، بنهاية الربع الثالث من 2020، مقابل 3 ملايين جنيه الفترة المناظرة، لتعكس استثمارات الشركة فى أذون الخزانة والبالغة 1.2 مليار جنيه فى 30 سبتمبر 2020، مقابل 443 مليون جنيه فى 30 سبتمبر 2019.
وأوضحت أن النساجون رفعت نسبة الاقتراض بالجنيه المصرى للاستفادة من مبادرة البنك المركزى التى سمحت للشركات بالاقتراض بالجنيه المصرى بمعدل أقل من سعر الكوريدور، ليصبح توزيع الديون فى 30 سبتمبر 2020 بواقع %63 دولارا أمريكيا، و%13.2 يورو و%23.2 جنيها مصريا، مقابل %76.5 دولارا أمريكيا، %21 يورو، و2.5٪ جنيها مصريا فى 30 سبتمبر 2019.
وتقول ندى وجدى إن العوامل الموضحة أعلاه تسببت فى زيادة الأرباح قبل الضريبة بنسبة %137 فى الربع الثالث 2020، لتصل إلى 380 مليون جنيه مصرى، موضحة أن أداء الشركة الإيجابى فى الربع الثالث يدعم ربحيتها بنهاية العام.