تلقّت الأسهم القيادية بالبورصة المصرية دفعة شرائية قوية، خلال جلسة تداول اليوم، ما دفع السوق لملامسة مناطق مقاومة مهمة عند مستوى 10800 نقطة.
قال محللون فنيون إن السوق شهدت تحركات إيجابية منذ بداية الجلسة مقتفية أثر الأسواق العالمية والعربية التى رحّبت مؤشراتها بنتائج الانتخابات الأمريكية وفوز المرشح الديموقراطى جو بايدن بالرئاسة.
وأكدوا أن المؤشر الرئيسى نجح فى تخطّي منطقة مقاومة عنيدة عند 10800 نقطة، موضحين أن قدرته على الثبات أعلاها قد يؤهله للتحرك عرضيًّا بين 10900 و11200 نقطة فى الأجل القريب.
وارتفع مؤشر “EGX30″ الرئيسى بنسبة 1.48% ليصل إلى 10838 نقطة، و”EGX70″ للأسهم الصغيرة والمتوسطة 2.38% ليسجل 1913 نقطة، و”EGX100” الأوسع نطاقًا بنسبة 2.43% إلى 2799 نقطة.
وقال هشام حسن، مدير الاستثمار بشركة إتش دى لتداول الأوراق المالية، إن أسواق المال تشهد ما يشبه «التفريغ العاطفي» بعد فوز بايدن برئاسة الولايات المتحدة، وهو ما انعكس على العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية والأوروبية، وبدورها على الأسهم العربية والخليجية.
وأشار إلى أن السوق المحلية أبدت تحركات إيجابية منذ نهاية الأسبوع الماضي، خاصة مع استقرارها أعلى 10700 نقطة، الأمر الذى يمهّد لتحركات عرضية بين 10900 و11000 نقطة خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن التحركات العرضية ما زالت تسيطر على مؤشر أسهم المضاربات بين مستويي 1800 و2000 نقطة.
وقال أحمد أبو اليزيد، محلل فنى أول بشركة بريمير لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى أنهى تعاملات جلسة اليوم على ارتفاع وبأحجام تداول جيدة، وسط ارتفاعات الأسواق العالمية المتقدمة والناشئة.
وأشار إلى أن مؤشرات الولايات المتحدة الثلاثة داو جونز وإس آند بى وناسداك، شهدت صعودًا قويًّا بعد التصحيح العنيف الذى وقع قبل الانتخابات الأمريكية، وبالمثل قفز مؤشر السوق السعودية.
وأوضح أن هذه التحولات تحفز المؤشر الثلاثيني للبورصة المصرية على اختراق مستويات 10860 نقطة، وحال تجاوزها لأعلى فإنه يستهدف مستويات 11000 ثم 11200 نقطة مرة أخرى، وأوصى بالشراء فى الأسهم القيادية فى هذه الحالة.
وبلغت قيم التداولات على الأسهم 1.4 مليار جنيه، وجرى التعامل على 185 سهمًا، ارتفع منها 139 سهمًا، وانخفضت أسعار 26 أخرى، بينما استقرت أسعار 20 سهمًا.
وارتفعت جميع القطاعات المقيدة بالبورصة، بالإضافة إلى جميع الأسهم القيادية؛ وعلى رأسها البنك التجارى الدولي، والشرقية للدخان، والمجموعة المالية هيرميس، والسويدى إليكتريك.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والأجانب نحو البيع بقيمتي 22.7 و203 مليون جنيه بالترتيب، بينما فضّل العرب الشراء بقيمة 43 مليون جنيه.