قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن ترامب قد يسعى بعد أن رفضه الناخبون لفترة ولاية ثانية، إلى العودة لمهنة قديمة كانت مربحة في السابق وهي التلفزيون، لكن هذه المرة بميل سياسي بالتأكيد.
السجلات الضريبية للرئيس ترامب تُظهر علامات الضائقة المالية التي يمر بها
وأشارت الصحيفة إلى إن السجلات الضريبية للرئيس ترامب، تُظهر علامات الضائقة المالية التي يمر بها، علاوة على ما يقوله أبناؤه الكبار بأن شركة العائلة خسرت عشرات الصفقات المحتملة في جميع أنحاء العالم.
أما شركة عائلته فستعمل على استغلال الوقت الضائع من خلال البحث مرة أخرى عن صفقات في الخارج، وخاصة في مجال الفنادق ونوادي الجولف وهو القطاع الذي جلب لـ”منظمة ترامب” أرباحا كبيرة قبل فوزه بانتخابات الرئاسة عام 2016.
في المقابل، قد يبحث الرئيس الأمريكي الحالي عن صفقات داخلية، خاصة أنه رفض بيع حصته في “منظمة ترامب” بعد فوزه بانتخابات 2016.
الجمهوريون يعتقدون أن ترامب لم يستطع تحويل منتجعاته إلى مراكز لكسب تأييد جماعات الضغط
كذلك يسود اعتقاد في أوساط الجمهوريين أن ترامب، لم يستطع تحويل منتجعاته إلى مراكز لكسب تأييد جماعات الضغط والمانحين ورؤساء الشركات، في حملته لانتخابات 2020 والتي خسرها أمام خصمه جو بايدن.
وربما قد تكون أروقة السلطة قد أثرت على الشركات العائلية المملوكة للقطاع الخاص، والتي لم تُنهي صفقة فندق جديدة منذ دخول ترامب البيت الأبيض.
إذ أوقفت الشركة سلسلة مقترحة من الفنادق ذات الميزانية المحدودة العام الماضي، إلى جانب بيانات الإفصاح المالي لترامب والتي أظهرت أن أهم ممتلكاته المدرة للأموال قد تراجعت إلى حد كبير، دون تقديم أدلة.
خسر حوالي 5 مليارات دولار بسبب الرئاسة
وهو ما عبر عنه ترامب، مرارا بحديثه عن الخسائر التي تكبدها بسبب توليه الرئاسة، مشيرا إلى أن منصبه كلفه “ما بين 3 إلى 5 مليارات دولار”.
بيْد أنه بعد رحيله من البيت الأبيض، رجحت نيويورك تايمز أن تعيد الأسرة استخدام اسم “ترامب” كعلامة تجارية في العديد من الصفقات التي خسرتها أثناء رئاسته، مثل الصين وإسرائيل وأمرركا الجنوبية، وستكون تلك “أسرع طريقة لجمع الأموال لمؤسسة ترامب”.
كما ستتمكن عائلته بعد مغادرته البيت الأبيض، مرة أخرى من ترخيص اسمه في الخارج، وعقد صفقات فندقية وأعمال أخرى، وفقًا للعديد من الأشخاص المقربين من الشركة.
ومع ذلك، سيكون هناك العديد من العقبات التي تحول دون حدوث انتعاش ، بما في ذلك جائحة فيروس كورونا، وتحقيقات إنفاذ القانون في الشركة، والانقسام حول ترامب بين الجمهور الأمريكي.
لكن ماذا إذا ما ترشح ترامب مجددا لانتخابات عام 2024؟، حينها ستحتاج العائلة إلى خطة جديدة لتجنب أي تضارب في المصالح، وهو ما يمثل تحديا آخر، بحسب “نيويورك تايمز”.