تعكف شركة «باصيت» لخدمات النقل الجماعى الذكى على دراسة الفرص الاستثمارية المتاحة فى 10 مدن كبرى بأسواق إفريقيا والخليج وآسيا، تزامنا مع التوسع فى حلول قطاع الشركات بالسوق المحلية.
وقال عمرو الصاوى، الرئيس التنفيذى للشركة، إن «buseet» بدأت نشاطها منذ 3 سنوات تستهدف تعزيز عملياتها فى السوق المصرية مع وجود فرص نمو واعدة بالمجال، علاوة على زيادة تعاقدات قطاع الشركات انطلاقا من حرص باصيت على توفير وسيلة مواصلات آمنة وذكية ومريحة وغير مكلفة.
وأوضح الصاوى لـ«المال» أنه بحسب بيانات الهيئة العامة للاستعلامات، فإنه يوجد أكثر من 34 ألف منشأة صناعية تضم نحو 2 مليون وهو قطاع غير مخدوم ـ على حد تعبيره ـ ويعتمد على استخدام وسائل مواصلات تقليدية لا تتوافر بها معايير الأمان المطلوبة.
وأكد أن «باصيت» تقدم خدماتها حاليا فى القاهرة الكبرى وتراهن على تطوير تكنولوجيا جديدة فى قطاع حلول الشركات مقارنة بالمنافسية بما ينعكس بالإيجاب على ضمان وصول موظفيها فى المواعيد المحددة وعدم التأثير بالسلب على حركة الإنتاج، وتعمل الشركة بأسلوب اشتراكات للموظفين أو التعاقد مع الشركات مباشرة.
وأضاف أن الشركة استطاعت خلال السنوات الثلاث الماضية تغطية أقل من %0.5 من مدينة القاهرة وهى نسبة ضئيلة للغاية ـ على حد وصفه ـ مبينا أن الشركة لا تمتلك أسطول سيارات خاص بها ولكن تتعاون مع مكاتب تابعة لوكلاء أو مستثمرين أفراد.
وأشار إلى أن استراتيجية الشركة ترتكز على أهمية تسويق خدماتها لصالح متخذى القرار داخل المؤسسات فى مختلف القطاعات الاقتصادية، معربا عن رغبته فى التعاون مع الحكومة فى نقل الموظفين من وإلى العاصمة الإدارية الجديدة مع إعلان جميع التفاصيل المتعلقة بذلك.
على صعيد آخر، كشف الصاوى عن دراسة الشركة الفرص المتاحة فى 10 مدن كبيرة بأسواق إفريقيا والخليج وآسيا تتشابه مع القاهرة من حيث الكثافة السكانية والمرورية والمسافات الطويلة بين أماكن العمل ومحال الإقامة، وتعتزم باصيت تنفيذ خطة التوسع خلال النصف الثانى من 2021 بعد تحليل ظروف كل مدينة وإمكاناتها واقتصادات التشغيل بها.
وتابع: قررنا منذ بدء انتشار جائحة كورونا بمصر وقف نشاط نقل الأفراد بسبب عدم استقرار معدلات الطلب على الخدمة وللحد أيضا من انتشار العدوى، لافتا إلى أن أبلكشين «باصيت» يتيح للمستخدمين تتبع مسار الرحلة ومواعيد تشغيل الباصات وتوقيتات الوصول، كما يوفر أيضا للسائقين معرفة عدد الركاب ومحطات النزول، فضلا عن إتاحة خدمة تقييم السائق للعميل والعكس.
ولفت إلى أن الشركة تتعامل مع شكاوى العملاء بعد إجراء التحقيقات اللازمة والتواصل مع عدد كبير من الركاب للاستماع إلى آرائهم، ويتم اتخاذ القرار المناسب مع السائق سواء بالإنذار أو الخصم أو إنهاء التعاقد إذا اقتضى الأمر ذلك، فى الوقت ذاته تتيح للكباتن المتلزمين حوافز فى صورة بونص كاش أو رحلات إضافية لزيادة مستوى الدخل.
فى سياق متصل، لفت إلى أن «باصيت» تطبق مجموعة من التدابير الوقائية داخل السيارات للحفاظ على صحة سائقيها وعملائها منها تركيب فواصل بين كل راكب وآخر، والتأكد من ضرورة ارتداء الراكب والكباتن الماسكات الطبية، مع إجراء عملية تنظيف وتعقيم شامل للسيارة قبل وبعد كل رحلة إلى جانب إتاحة حلول أخرى ذكية تستهدف تقليل كثافة الراكب تتوافق على ميزانية كل شركة على حدة.
واعتبر أن قانون النقل الذكى رقم 87 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية من شأنها تأسيس قواعد واضحة لمزاولة النشاط ومنع الاحتكار داخل السوق وضمان تطبيق مبدأ المنافسة العادلة بين جميع الشركات، مشددا على أهمية إتاحة مساحة لمقدمى خدمات النقل الذكى للإبداع وتطوير منتجات جديدة دون التقيد بالتطبيق الصارم لأحكام القانون.
ومن المعروف أن القانون رقم 87 يحظر استخدام مركبات النقل البرى فى أداء الخدمة إلا من خلال الشركات المرخص لها، وبعد الحصول على تصريح التشغيل، ويحظر على الأشخاص الطبيعيين أداء الخدمة إلا من خلال الشركات فقط، على أن يحدد بقرار من رئيس الوزراء عدد تراخيص وفئات رسوم التشغيل، وعدد المركبات العاملة مع الشركات، وذلك بحد أقصى 30 مليون جنيه لمدة 5 سنوات على أن تسدد %25 من هذه النسبة فى بداية الترخيص، ويسدد الباقى على مدة الترخيص عبر القنوات البنكية.