يمكن لمجموعة من صور التكنولوجيا المتطورة بما في ذلك الطباعة ثلاثية الأبعاد، والروبوتات، وتكنولوجيا النانو، والترميز الوراثي، والخيارات العلاجية أن تسمح برعاية المرضى الأكثر احتياجا وإتاحة الوصول إليهم.
ومن ثم فإن تأثير التكنولوجيا المتطورة على منظومة الرعاية الصحية من خلال أنه قد أصبحت العديد من الأجهزة والمعدات أصغر حجما وأكثر قابلية للحمل، والعلاجات من المرجح أن تصبح أكثر استهدافا – وكلها يمكن أن تجعل الرعاية الصحية في المستقبل أكثردقة، وكذلك زيادة كفاءة الموظفين والعمليات وتحسين نتائج المرضى، حيث سيتمكن الأطباء السريريون من العثور بسرعة على أفضل خيار للعلاج بدلاً من تجربة عدة علاجات مختلفة.
التكنولوجيا المتطورة تساعد فى تحديد الأدوية بدقة
ويظهر تأثير التكنولوجيا المتطورة كذلك من خلال تحديد الأدوية بشكل أكثر دقة على أساس الملف الوراثي للمريض واستخدام الطب الدقيق، كما سيتم تصميم الأطراف الاصطناعية البديلة عن طريق الطباعة ثلاثية الأبعاد، بجانب صغر حجم المعدات الطبية وأجهزة الاستشعار، قد يتمكن الأطباء من إجراء اختبارات وإجراءات مختلفة على المريض بدون تنقله إلى اماكن مختلفة داخل المستشفى، ويمكن استخدام الروبوتات لتوصيل الأدوية للمرضى.
وذلك بجانب تصميم غرف المرضى لتشمل المزيد من خيارات المعدات، أو يمكن نقل المعدات بسهولة إلى المريض أو استخدام المستشفيات المتنقلة إلى المريض،وستصبح التدخلات الطبية أقل ، مما يؤدي إلى نتائج أفضل وسرعة في التعافيمما سينعكسعلى التوفير في علاج المرضى، وسيؤدى الذكاء الاصطناعي إلى تحقيق مستويات أعلى من الكفاءة في العمليات وتحسين عملية صنع القرار اللازمة لتعزيز الجودة.
دور مشاركة البيانات فى تقدم الرعاية الصحية
هذا إلى جانب دمج البيانات بشكل أفضل في الرعاية اليومية، كما سيتيح للمرضى أن يلعبوا دورًا في تنظيم بياناتهم الخاصة، وبالتالي فإن الحصول على بيانات المريض الشاملة في الوقت الحقيقي في مرحلة الرعاية سيؤدى إلى تحسين نتائج المرضى مما يعني أن مشاركة البيانات الموحدة من المرجح أن تكون جزءًا من تقديم الرعاية في المستقبل. ويمكن أن تتضمن هذه البيانات معلومات عن تاريخ الأمراض الوراثية والتاريخ الاجتماعي والسلوكي للمريض، فضلاً عن السجلات المالية والسريرية والإدارية.
يمكن تخزين البيانات بشكل آمن في وحدة تخزين متصلة بالإنترنت والوصول إليها على أساس الحاجة ويمكن أن يوفر هذا الاجراء الوصول إلى البيانات بسهولة وأمان من مواقع وأجهزة متعددة، والحفاظ على البيانات بتكلفة أقل من خيارات التخزين الحالية، وستتمكن المستشفيات في المستقبل من تعليم المرضى وتثقيفهم بشكل أفضل والتخفيف من قلقهم، كما ستمكنهم كذلك من المشاركة بنشاط في الرعاية قبل وأثناء وبعد الإقامة في المستشفى.