في الدورة الثالثة من معرض الصين الدولي للواردات بشانغهاي، يلقى جناح إقبالا كبيرا من الزائرين.
ويتضح من هذا المعرض أنه من “النقل الذكي” إلى “الرعاية الطبية الذكية” و”التعليم الذكي”…أصبح كل شئ ذكي.
وهناك حوار بين الإنسان والروبوت وسط مساعي رامية إلى دمج التكنولوجيا في حياة الناس.
معرض الصين الدولي للوردات
تبلغ مساحة منطقة التكنولوجيا والمعدات بالمعرض هذا العام 70 ألف متر مربع، وتشمل ثلاث قاعات عرض.
وهي تضم حوالي 340 عارضا، وأكثر من 60 من الشركات العالمية الكبرى المدرجة على قائمة فوتشن وكذا شركات رائدة في مجال الصناعة.
ومن مكنسة كهربائية تعمل أوتوماتيكيا إلى قدر يُعد الطعام ذاتيا، تعرض شركات عالمية أجهزة منزلية ضمن قائمة منتجات الصناعات الخفيفة.
و تهدف المزيد من الإنجازات العلمية والتكنولوجية إلى تلبية احتياجات الناس اليومية وتحسين نوعية الحياة.
فإلى جانب تنظيم المواعيد والأعمال للناس حسب متطلباتهم، تستطيع “الروبوتات” أيضا فهم ما يدور في خلدك.
مباراة مع روبوت
وداخل إحدى قاعات المعرض، شوهدت مباراة تنس طاولة بين لاعب وروبوت، يا ترى من سيفوز؟
الروبوت، (مدرب تنس الطاولة) الذي يُطلق عليه اسم (Forpheus) والمنتمي للجيل السادس، يتمتع بمهارة “قراءة العقل”.
و قال أحد موظفي الشركة المصنعة للروبوت إن “هذا الروبوت يمكنه التقاط سلسلة من المعلومات من جسم الإنسان من خلال استشعار الصورة، مثل تعبيرات الوجه، وخط تركيز البصر، ومعدل ضربات القلب، وما إلى ذلك، لتقييم وإدراك المستوى الفني والحالة النفسية للخصم في الوقت الفعلي”.
أما الروبوت “الدماغ”، الذي يأخذ شكل جرو، فيمكنه اكتشاف البيئة المحيطة، وتوقع مسار الأهداف متعددة العوائق، ويستطيع بشكل مستقل تخطيط المسارات وتنفيذ عمليات مجسمة.
وفي المستقبل، سيصبح في مقدور هذا “الجرو” مساعدة البشر على العمل في العديد من البيئات الخطرة وفي ظل السيناريوهات المعقدة.
مساعدون أذكياء في معرض الصين الدولي
علاوة على ذلك، يمكن أن نشهد داخل المعرض المزيد من المساعدين “الأذكياء” في مجال الإنتاج.
فتظهر في هذه الدورة ولأول مرة عالميا طائرة بدون طيار يمكنها أن تحقق كشفا سريعا وشديد الحساسية لتسرب الغاز الطبيعي في المواقع التي يتعذر على مركبات الكشف أو الفنيين الوصول إليها.
وبالتالي حماية شبكة خطوط أنابيب الغاز الطبيعي جنبا إلى جنب مع البشر.
وأضيفت إلى المعرض هذا العام أربعة مجالات جديدة للصحة العامة والوقاية من الأوبئة، والحفاظ على الطاقة وحماية البيئة، والسفر الذكي، والسلع الرياضية والمسابقات.
وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة أيضا إلى أنه يمكن في هذه الدورة مشاهدة العرض الأول عالميا للمقصورة الذكية للتلقيح الذاتي.
وفي هذه المقصورات، تستخدم تقنيات متطورة مثل التخزين في درجات حرارة منخفضة، والتعقيم التلقائي، والذكاء الاصطناعي لدعم الأطباء في إجراء عملية التطعيم عن بُعد.
وتعد “مقصورات التطعيم” هذه بمثابة “منافذ” متنقلة وآلية للتلقيح يمكن استخدامها في إطار خدمات النظام البيئي الضرورية للصحة العامة في مناطق الحضر مستقبلا.
ووسط الجهود المبذولة عالميا للتغلب على مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، لفت الجناح الخاص بالصحة والتكنولوجيا الطبية أنظار العالم.
أجهزة تنفس صناعي
وتم عرض أكثر من 8000 جهاز تنفس صناعي في هذه المنطقة المخصصة لمنتجات المكافحة العالمية لجائحة كوفيد-19.
كما تعرض في المنطقة منتجات وتقنيات وخدمات دولية متقدمة في مجال الصحة العامة والوقاية من الأوبئة.
وتشتمل هذه المنتجات على عشرات الأنواع من الكمامات المستخدمة في المستشفيات أو في الحياة اليومية.
هذا إلى جانب ملابس واقية، ومنتجات تطهير، وكواشف اختبار متوسطة الأجل، وآلات تصوير مقطعي محوسب.
وهناك منتجات اختبار أخرى مثل الغشاء الأكسجيني الخارجي (ECMO)، وأجهزة تنفس صناعي، ومعدات أخرى تستخدم في أقسام الطوارئ والعناية المركزة.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.