طرح عرض «زيرو مقدم»وتقسيط على 12 سنة فى أسبوع «سيتى سكيب»
تواصل شركة «مصر إيطاليا العقارية» توسعاتها فى السوق المصرية، سواء فى مناطق العاصمة الإدارية الجديدة ، أو مستقبل سيتى بخلاف العين السخنة، وتدرس اقتراض 450 مليون جنيه لاستكمال وتسريع عجلة الاعمال الانشائية فى المشروعات المختلفة، بخلاف السعى لأن تكون أول مطور عقارى يسلم وحدات سكنية بالعاصمة الادارية
المال التقت محمد هانى العسال الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة مصر إيطاليا العقارية ، للحديث عن الوضع الحالى لمشروعات الشركة، والخطة المستقبلية، بخلاف رؤيته للقطاع العقارى فى السوق المحلية.
بداية قال العسال إن مصر إيطاليا العقارية حقققت مبيعات بقيمة 2 مليار جنيه خلال التسع شهور الأولى من العام الجارى، موضحاً أن شركته كانت تستهدف تحقيق مبيعات إجمالية بقيمة 4.5 مليار جنيه خلال العام الحالى، ولكن مع انتشار فيروس كورونا قرر مجلس الادارة فى اواخر مارس الماضى تخفيض المستهدف لنحو 2.5 مليار جنيه.
أزمة كورونا
وتابع العسال فى حوار مع المال : خلال النصف الثانى من العام الجارى بدأت مراحل الخروج من التبعات السلبية لأزمة كورونا، وعادت المبيعات لمستويات جيدة، فى ظل تعايش المواطنين مع الأزمة، وهو ما ظهر فى تزايد الإقبال على المناطق الساحلية وعلى رأسها مدينة العين السخنة.
وأوضح أن المبيعات المسجلة خلال أول 9 شهور من العام الجارى جاءت من أكثر من مشروع، أولها مشروع «سيلا» الذى يعتبر إحدى مراحل مشروع «البوسكو سيتى» بمستقبل سيتى والذى لاقى رواجاً واقبالاً فاق التوقعات، بجانب مشروع «البوسكو »بالعاصمة الادارية الجديدة، والوحدات الادارية بمشروع «كايرو بيزنس بارك».
وأكمل أن مصر إيطاليا غيرت فكرتها فى طرح الوحدات الادارية بمشروع «كايرو بيزنس بارك» خلال 2020 من خلال التركيز على طرح وحدات بمساحات صغيرة لأول مرة بالشركة، كما تطرق لمساهمة مشروع «لانوفا فيستا» فى المبيعات بشكل جيد.
وأبدى تفاؤله بشأن قدرة مصر إيطاليا على تحقيق مستهدفات المبيعات ، من خلال تسجيل مبيعات بقيمة 500 مليون جنيه خلال الربع الأخير من 2020 مستنداً فى ذلك على المشاركة فى معرض سيتى سكيب.
وأشار العسال إلى أن الشركة تعتزم المشاركة فى معرض «سيتى سكيب» عبر طرح عروض تتضمن «زيرو مقدم» بجانب التقسيط على 12 سنة لوحدات متنوعة فى مشروعاتها البوسكو والبوسكو سيتى، فينشى وكايرو بيزنس بارك ولانوفا فيستا.
معرض سيتى سكيب
وتابع أن مؤتمر سيتى سكيب من أبرز المعارض العقارية فى المنطقة، وطرحت الشركة به عروضاً ترويجية جيدة تعزز تنافسيتها مع باقى الشركات المشاركة، ومشيرا بأن عرض مصر إيطاليا مستمر خلال أسبوع انعقاد سيتى سكيب.
كما تطرق للحديث عن مشروع «كاى سخنة»،الذى يضم 330 وحدة سكنية، وتم الانتهاء من بيع المرحلة الأولى بالكامل والتى تشمل 150 وحدة، وسيتم تسليمها للعملاء بدايه فى 2020.
وأوضح العسال أن تكلفة المرحلة الأولى من المشروع تتعدى 500 مليون جنيه، فيما وصلت المبيعات 800 مليون جنيه، لافتاً إلى أن المشروع يتسم باطلالته على شاطئ رملى بطول 1.1 كيلو متر.
ولفت إلى ان الشركة تنوى إقامة مركز عالمى للتزحلق على الأمواج kite surfing بداخل المشروع،يتم اسناد إدارته للخبير شريف سليمان المتخصص فى ادارة المراكز المتخصصة بتلك النوعية من الرياضات.
وأكد أن الشركة تدرس آليات طرح المرحلة الثانية من المشروع، والذى يضم وحدات فندقية بشكل أكبر، فيما لم تحدد توقيت الاطلاق أو آليات التسويق، ولكنه أوضح أن تكلفة تلك المرحلة تتراوح ما بين 500 إلى 700 مليون جنيه وتشمل مناطق أوسع للاند سكيب.
وأكد أن «كاى سخنة» يتضمن انشاء فندق هيلتون باستثمارات ما بين 800 إلى 900 مليون جنيه، ويشمل 200 غرفة، وأنهه تم بالفعل البدء فى الأعمال الأنشائية، وصولاً لعمدان الدور الأول بالفندق، ويتوقع الانتهاء منه خلال عام 2023.
وأشار إلى أن الشركة بصدد الدخول فى مفاوضات مع أكثر من بنك لاقتراض مابين400 إلى 450 مليون جنيه لتمويل جزء من التكلفة الاستثمارية للفندق.
تنمية اراضى الساحل الشمالى
و حول مشروع الساحل الشمالى، قال إن الشركة خاطبت وزارة الاسكان بشكل رسمى لمعرفة مصير موقف تنمية اراضى الساحل الشمالى الغربى ،ولكن الوزارة ردت بتوضيح أن دراسة المخطط ما زالت مستمرة، وبالتالى لا يمكن تحديد توقيت لبدء العمل فى مشروع الشركة بالساحل الشمالى.
وأوضح ان الشركة قد حصلت خلال عام 2016 على قطعة ارض مساحتها 200 فدان فى قطاع رأس الحكمة بالساحل الشمالى ، وتم تسعير المتر حينها بقيمة 53 دولار وهى قيمة مرتفعة، من هيئة التنمية السياحية، ومشيرا بأن الشركة سددت 130 مليون جنيه من قيمة الأرض.
كما استبعد تحديد قيمة اجمالية متوقعة للمشروع بسبب ارتباطه بأكثر من عنصر منها الاشتراطات البنائية الجديدة، والتى بعد صدورها سيتم الحديث عن الاستثمارات، ولكنه عبر عن آماله بالحصول على الأرض قبل نهاية العام الجارى، لتعزيز قدرة الشركة على بدء الإنشاءات.
ولفت إلى أن الشركة تتعامل مع مكتب كاليسون ار تى كى ال (Callison RTKL) الامريكى والذى يعتبر من أكبر مكاتب الاستشارات الهندسية فى العالم، بهدف اعداد المخطط العام للمشروع ، مؤكداً على وجود بعض التعديلات التى ستطول المخطط العام الصادر منذ عدة سنوات فى ظل التغيرات الأخيرة فى السوق العقارى بعد ازمة كورونا بخلاف تغير نوعية المشروعات الساحلية بظهور مدينة العلمين الجديدة.
وأشار إلى ان المخطط الأولى لمدينة العلمين الجديدة يتضمن فنادق وملاعب جولف وترفيه، بما يجبر كافة المطورين على تغيير مخططاتهم لمشروعاتهم المستقبلية بالمنطقة، قائلاً : «كل تأخيرة وفيها خيرة» فى رؤيته لتغير طبيعة المنطقة الساحلية خلال فترة توقف المشروع.
«البوسكو» العاصمة الادارية
وفى سياق متصل، قال أن الشركة ركزت خلال العام الجارى على تسليم الوحدات فى 5 مشروعات، أولها «البوسكو» العاصمة الادارية الجديدة والذى تم الانتهاء من انشاء جزء من وحدات المرحلة الأولى بنحو 70 إلى 80 فيلا، ويجرى العمل حاليا على إنهاء أعمال اللاند سكيب والبوابات الخارجية.
وتابع بأن الشركة تطمح بأن تكون أول مطور عقارى يسلم وحدات سكنية للعملاء فى مشروع العاصمة الادارية والذى يعتبر من أبرز المشروعات العمرانية فى منطقة الشرق الأوسط وسيتغير مفهومه بعد انتقال الموظفين والحكومة.
وأوضح أن استثمارات مشروع البوسكو العاصمة الادارية تقارب 16 مليار جنيه ويضم 207 فدان.
8 مليارات جنيه تكلفة مشروع «فينشى»
وانتقل للحديث عن مشروع «فينشى» المقام على مساحة 110 فدان بالعاصمة الادارية الجديدة، والذى تدور فكرته على العيش بفكر مختلف بداخل متحف وتنوع اللاند سكيب والتصميمات ،ويضم المشروع فيلات منفصلة وثنائية ورباعية، بخلاف الشقق بمساحات من 85 إلى 250 متر ، وشقق فندقية.
وأوضح أن الشركة تخطط لتطوير مشروع «فينشى» بالكامل خلال 3 سنوات، بتكلفة استثمارية تقارب 8 مليارات جنيه، ويتضمن المشروع منطقة تجارية وبالفعل تم طرح جزء منها للبيع ولاقت رواجاً بين المهتمين.
وأكد ان الشركة بدأت الأعمال الانشائية فى المشروع من خلال تنفيذ 250 فيلا ، ويتم خلال الأيام المقبلة بدء انشاء العمارات السكنية.
وعن مشروع «البوسكو سيتى» المقام بالشراكة مع مستقبل سيتى على مساحة 268 فدان، قال أن الشركة طرحت وحدات للبيع وبلغت قيمة المبيعات ما يفوق 2 مليار جنيه، فيما تبلغ الاستثمارات المتوقعة 32 مليار جنيه، ويتم تطوير المشروع على 12 عاماً.
وأفاد بأن الشركة راعت عند تنفيذ مشروع البوسكو سيتى تصميمه بآليات صديقة للبيئة تراعى الاستدامة، وتقلل استخدام السيارات، بجانب إنشاء كافة الخدمات اللازمة من المدارس والحضانات وخلافه بداخل المشروع، والذى يضم فيلات وشقق سكنية معا.
وأكد ان الشركة ركزت خلال عامى 2020 و2021 على تطوير وتنفيذ الإنشاءات على الأراضى المملوكة لها، لرؤيتها بأن هذه الآلية الأكثر فاعلية لضمان ثقة العملاء والذى بلغ عددهم 9000 لدى الشركة، ومشددا بأن الشركة ليست مهتمة بالحصول على أراض جديدة قبل تطوير المملوكة لها والتى بلغت 11 مليون متر.
ولكنه عاد ليؤكد أنه فى حالة تلقى عرض جيد لشراء أراض جديدة قد يتم دراستها.
الإسكان المتوسط
ولفت إلى أن الشركة تدرس منذ فترة كيفية المشاركة واختراق مجال الاسكان المتوسط، مستندة على خبراتها فى إنشاء مشروع «الحى الايطالى »عام 2006 بطاقة 1750 شقة، ولكنه أكد أن مشكلة شركات التطوير العقارى فى هذا الأمر ارتفاع اسعار الأراضى بشكل يعرقلها من إقامة وحدات لتلك الشريحة من المستهلكين.
وقال إن الشركة تدرس الدخول فى مفاوضات مع عدة بنوك لاقتراض 2 مليار جنيه لاستكمال وتسريع عجلة الأعمال الإنشائية فى مشروعاتها المختلفة، كما أكد انفتاح الشركة على أى الية تمويلية أخرى سواء التوريق أو المساهمين الرئيسيين.
ومنذ 3 شهور تقريباً وقع تحالف مصرفى يضم بنوك الأهلى ، والمصرى الخليجى، والاستثمار العربى عقد قرض مشترك بقيمة 650 مليون جنيه لصالح شركة مصر إيطاليا للتنمية العمرانية، لتمويل جزء من التكلفة الاستثمارية الخاصة بإنشاءات مشروع “كايرو بيزنس بارك” بمدينة القاهرة الجديدة.
تصدير العقار
وتطرق العسال للحديث عن ملف تصدير العقارات، مشيراً إلى أن الشركة لم تركز فى البداية على تصدير العقارات ، ولكن مع طرح مشروع البوسكو بالعاصمة الادارية تم بيع %30 من الوحدات للمصريين بالخارج، وهو ما دفع الشركة للتفكير فى المشاركة بالمعارض الترويجية الخارجية، بجانب اقامة فروع دائمة للشركة بدول الخليج، شريطة تحسن الاوضاع العالمية بعد أزمة كورونا.
وأوضح أن نسبة المبيعات للأجانب او للمصريين بالخارج بكامل مشروعات المجموعة لا تتخطى %5.
وعن أبرز المطالب لتطوير القطاع العقارى، قال أن الحكومة عليها العمل لتسريع استخراج التراخيص بجانب توفير الأراضى للمطورين بأسعار مقبولة.