البورصة المصرية فى نطاق التحرك العرضى وسط ترقب الأجانب

«الرئيسى» يتحرك صوب المقاومة 10600 نقطة بالتوزاى مع استهداف «CIB» مستوى 63 جنيها

البورصة المصرية فى نطاق التحرك العرضى وسط ترقب الأجانب
أحمد علي

أحمد علي

7:22 م, الثلاثاء, 3 نوفمبر 20

دخلت مؤشرات البورصة المصرية نطاق التحركات العرضية مجددًا عقب الهبوط فى النصف الأول من جلسة اليوم الثلاثاء، والعودة للارتفاع فى النصف الثانى منها، فى ظل انخفاض أحجام التداولات عن مستوى المليار جنيه على خلاف الجلسات الماضية.

وأكد خبراء التحليل الفنى أن البورصة نجحت فى تسجيل تصحيح إيجابى بجلسة اليوم، بدعم من تعاملات الأسهم القيادية؛ وعلى رأسها البنك التجارى الدولى CIB الذى سجل أداءً إيجابيًّا بنسبة ارتفاع 1.66% مغلقًا على 62.7 جنيه.

وأشاروا إلى أن انخفاض أحجام التداولات يأتى فى إطار حالة الترقب والتحفظ التى تسببت فيها انتخابات الرئاسة الأمريكية على صعيد تعاملات الأجانب بالسوق.

وتوقعوا أن تتجه مؤشرات البورصة المصرية نحو نطاق الحركة العرضية مجددًا بجلسة الأربعاء فى ظل انتظار المساهمين لنتيجة الانتخابات الأمريكية، بجانب اصطدام المؤشر الرئيسى EGX30 بمستوى مقاومة ثانوية 10600 نقطة، والتى توازى نقطة المقاومة التى يستهدفها سهم البنك التجارى الدولى بمستوى 63 جنيهًا.

ولفت بعضهم إلى أن قرار الحكومة المرتقب بشأن إعلان مواعيد إغلاق المحال غدًا الأربعاء، لن يكون له تأثير سلبى على حركة السوق؛ نظرًا لاستيعاب السوق تلك الإجراءات الاحترازية أثناء الموجة الأولى من انتشار فيروس كورونا.

وأنهت البورصة تحركات مؤشراتها على ارتفاع طفيف، وصعد EGX30 بنسبة 0.79% مغلقًا على 10512.16 نقطة، كما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 0.05% مسجلًا 1821.44 نقطة، بينما هبط المؤشر الأوسع نطاقًا EGX100 بنسبة 0.02% مستقرًّا على 2671.74 نقطة.

وبلغت قيمة التداولات على الأسهم بجلسة اليوم نحو 832.522 مليون جنيه، من خلال تنفيذ 31 ألف عملية تداول على 298.871 مليون ورقة مالية، بينما استقر رأسمال الأسهم المقيدة السوقى عند 603.268 مليار جنيه.

وجرى التداول على 183 سهمًا بجلسة الثلاثاء ارتفع منها 80 بقيمة تداول 493.745 مليون جنيه، مقابل هبوط نحو 76 سهمًا بقيمة تداول 335.752 مليون جنيه، مع ثبات 27 سهمًا بتداولات قيمتها 3.024 مليون جنيه.

وعلى صعيد تعاملات المستثمرين، سجل المصريون والأجانب صافى بيع بقيمتي 10.997 و8.515 مليون جنيه، فيما سجل العرب صافى شراء بقيمة 19.512 مليون جنيه، فيما اتجهت المؤسسات بكل جنسياتها للبيع، بينما تباينت تعاملات الأفراد، إذ توجه المصريون والعرب للشراء مع بيع للأفراد الأجانب.

من جهته قال إيهاب السعيد، عضو مجلس إدارة البورصة المصرية والعضو المنتدب للفروع بشركة أصول لتداول الأوراق المالية، إن السوق نجحت فى الارتداد خلال النصف الثانى من جلسة الثلاثاء عقب جلسات الهبوط منذ مطلع الأسبوع الحالي.

وأضاف أن ارتفاع مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 بجلسة اليوم جاء بدعم من التحركات الإيجابية لسهم البنك التجارى الدولى CIB وارتفاعه بنسبة 1.66%، لافتًا إلى أن مؤشر EGX70 نجا من التراجعات فى ظل مقاومة مستوى 1900 نقطة القوية.

وتوقع تحرك مؤشر EGX30 بشكل عرضى مائل للصعود نحو مستويات المقاومة 10600 نقطة، بينما سيتجه مؤشر EGX70 نحو 1850 نقطة.

وأكد السعيد أن أجواء الانتخابات الرئاسية الأمريكية تلقى بظلالها على الأسواق العالمية والمحلية، إذ تدفع المؤشرات نحو الحركة العرضية بعدما تسببت فى حيرة وتحفظ فى قرارات المستثمرين الأجانب، متوقعًا استمرار تلك الحالة حتى تتضح الصورة النهائية لتلك الانتخابات.

ولفت إلى أن قرار مواعيد إغلاق المحالّ المرتقب أن تعلن عنه الحكومة، غدًا الأربعاء، سيسهم بشكل أكبر فى دفع السوق نحو الحركة العرضية، مؤكدًا فى الوقت نفسه أن آثاره السلبية لن تكون كبيرة، مقارنة بالموجة الأولى لانتشار فيروس كورونا.

من جهته قال سامح غريب، مدير قسم كبار العملاء بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن أداء السوق كان جيدًا بجلسة الثلاثاء مقارنة بتحركاته الهابطة فى جلسات الأسبوع الحالي، مشيرًا إلى أن جلسة اليوم شهدت تحسنًا فى أداء الأسهم القيادية؛ ويترأسها البنك التجارى الدولى CIB، وأسهم هيرمس، وحديد عز، ومصر الجديدة، ومدينة نصر للإسكان.

وأضاف أن المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 نجح فى الحفاظ على مستويات الدعم بجلسة اليوم فى المنطقة بين 10400– 10270 نقطة، لافتًا إلى أنه كلما كان المؤشر أعلى منطقة 10400 نقطة، احتفظ بفرصته فى استهداف مناطق 10600– 10800 نقطة.

وأوضح أن أجواء الانتخابات الأمريكية لها تأثير فى حركة البورصة خلال جلسة غدٍ الأربعاء، مرشحًا أن تكون حركة عرضية مائلة للصعود نحو مستويات 10600 نقطة للمؤشر الرئيسى EGX30.

ولفت إلى أن الفترة الراهنة تعد فترة غير واضحة فى القرار الاستثمارى، ومن ثم تتأثر قيم التداولات، وخاصة للمتعاملين الأجانب، فى ظل انتخابات الرئاسة الأمريكية، وسط حالة الضعف العامة للبورصة خلال الفترة الماضية.