سجلت “فورد موتور”، عملاقة صناعة السيارات الأمريكية قفزة قوية في أرباحها في الربع الثالث من العام الحالي في أعقاب عملية إعادة هيكلة استمرت عام، وزيادة في مبيعات الشركة بعدما تسببت جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد “كوفيد-19” في غلق مكاتب وكلاء بيع السيارات، والمصانع أيضا لمدة شهرين تقريبا هذا الربيع، بحسب ما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وأعلنت “فورد” عن أرباح بقيمة 2.4 مليارات دولار في الشهور الثلاثة المنتهية في سبتمبر الماضي، بزيادة عن الـ 425 مليون دولار المسجلة في الفترة ذاتها قبل عام.
أداء قوي في أمريكا الشمالية
وفيما خسرت “فورد” أموالا بالخارج، أظهرت عمليات الشركة في أمريكا الشمالية، وأيضا قسمها المتخصص في تقديم الإئتمان، أداء جيدا.
لكن الشركة قالت إنها توقعت تسجير خسائر تصل إلى ما إجمالي قيمته 500 مليون دولار في الربع الرابع من العام الحالي قبل حساب النفقات الخاصة بأسعار الفائدة، وكذا الضرائب.
وذكرت “فورد” أنها ستتضرر بالتكاليف المرتفعة، وكذا الإنتاج المنخفض، حيث تطرح الشركة شاحنة “البيك آب” إف-15 التي أعيد تصميمها بصورة كاملة، وكذا سيارة “موستانج ماش-إي” الكهربية الرياضية.
فورد تتحدى كوفيد-19
واستمرت “فورد”، في إظهار علامات على التعافي من تداعيات فيروس كورونا التاجي المستجدّ “كوفيد- 19″، في الوقت الذي ارتفعت فيه مستويات الطلب على سياراتها الرياضية وشاحنات “بيك آب”، وهو ما ساعد على تعزيز مبيعاتها في الربع الثالث بالولايات المتحدة الأمريكية.
ونجح قطاع السيارات الأمريكي في العودة إلى التعافي بوتيرة أسرع من أية صناعات آخرى، لكن شركات صناعة السيارات تمكنت من ذلك بفضل الحوافز السخيّة التي منحتها إياها الحكومة الأمريكية مثل التمويلات الضخمة وإرجاء سداد المدفوعات المستحَقة عليها وكذا برامج التأمين الوظيفي.
فيات كرايسلر تسجل أرباحا
.من ناحية آخرى أعلنت شركة “فيات كرايسلر” في الثامن والعشرين من أكتوبر الجاري أنها حققت أرباحا بقيمة 1.2 مليارات يورو (ما يعادل قيمته 1.4 مليارات دولار)، بزيادة من الخسارة الطفيفة المسجلة قبل عام، حيث تعافت مبيعات الشاحنات والسيارات الرياضية بعد هبوط حاد في الربيع.
وهبطت الإيرادات بنسبة 6%، إلى ما إجمالي قيمته 25.8 مليار يورو. ووافقت “فيات كرايسلر” على الاندماج مع شركة “بيجو” الفرنسية لتصنيع السيارات، كي تصبح رابع أكبر من نوعها في العالم.