يشهد انتشار الموجة الثانية من الجديد اتجاها متصاعدا في أجزاء كثيرة من العالم، وتم تحديث الزيادات القياسية اليومية في الإصابات بشكل متكرر في بعض الدول الأوروبية.
الموجة الثانية من “كورونا”
وبعد تسجيل أكثر من 40 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19 لليوم الثاني على التوالي، أصبحت فرنسا يوم الجمعة ثاني دولة في أوروبا تتخطى الحاجز المؤلم للمليون، وفقا للسلطات الصحية.
ويظهر أحدث رقم من جامعة جونز هوبكنز أن إجمالي الحالات المؤكدة في فرنسا قد وصل إلى 1,084,659 حتى الساعة 0000 بتوقيت غرينتش اليوم (الأحد).
ويوم الجمعة، أبلغ عدد كبير من الدول الأوروبية عن ارتفاعات يومية قياسية في حالات الإصابة بكوفيد-19، ومنها بولندا (13632) وهولندا (10007) ورومانيا (5028) والبرتغال (3270) والمجر (2066) والدنمارك (859) ولاتفيا (250).
ودولتان من دول الاتحاد الأوروبي، هما إسبانيا وفرنسا، من بين أعلى 10 دول على مستوى العالم من حيث عدد حالات الإصابة المؤكدة.
واحتلت بريطانيا المرتبة الـ11 بتسجيلها أكثر من 850 ألف حالة إصابة مؤكدة.
تفادي الإغلاق العام
ورغم التزايد الكبير بحالات العدوى، إلا أن معظم الدول الأوروبية قد لجأت لخطوات متنوعة ودقيقة وموجهة، بدلا من الإغلاق العام.
وأصبح حظر التجول خيارا رئيسيا للعديد من الدول مثل إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا، للتعامل مع الموجة الثانية.
ويقوم كثيرون بتعديل إجراءاتهم الاحترازية، ومنها توسيع النطاق الإلزامي لارتداء أقنعة الوجه وتضييق مدى اللقاءات الاجتماعية.
في آسيا، تبقى الهند البلد الأكثر تضررا بالوباء، حيث سجلت 7,814,682 حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد، مع تسجيل 53370 حالة أخرى خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة الفيدرالية يوم السبت.
وارتفع عدد الوفيات الناجمة عن هذا المرض إلى 117956، مع تسجيل 650 حالة وفاة منذ صباح الجمعة.
تحذيرات في الهند
في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفي خطاب عبر التلفزيون إلى الأمة، حذر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، المواطنين، بضرورة اتباع إرشادات الوقاية الصارمة من الوباء، وطالب المواطنين بضرورة الرعاية الكافية وسط موسم الأعياد المستمر عندما تزدحم حشود كبيرة من الناس في مناطق الأسواق.
في إيران، بلغ العدد الإجمالي للإصابات بالفيروس يوم السبت 652705 حالة، بعد تسجيل 5814 حالة جديدة باليوم الماضي، وفقا لوزارة الصحة والتعليم الطبي بالبلاد.
قالت سيما سادات لاري، المتحدثة باسم الوزارة، إن عدد المتوفين ارتفع إلى 32320.
إجراءات صارمة في إيران
وبعد عودة ظهور الفيروس في إيران خلال الأسابيع الماضية، أعادت السلطات الصحية تطبيق إجراءات وقائية صارمة، وفرض الاستخدام الإجباري للكمامات في العاصمة طهران والمدن الرئيسية الأخرى في البلاد.
ووفقا لإحصاء من جامعة جونز هوبكنز، تم الإبلاغ عن أكثر من 8.5 مليون حالة إصابة بكوفيد-19 بالولايات المتحدة، مع أكثر من 224 ألف حالة وفاة حتى بعد ظهر السبت.
في الوقت نفسه، ووفقا لدراسة نُشرت في مجلة ((نيتشر ميديسن – Nature Medicine))، وجد باحثون في معهد المقاييس والتقييمات الصحية، التابع لجامعة واشنطن (IHME)، أن ما يصل إلى نصف مليون من الأرواح قد تُفقد في جميع أنحاء الولايات المتحدة بحلول نهاية فبراير، وأن الاستخدام الشامل للكمامات، يمكن أن ينقذ نحو 130 ألف شخص في البلاد في الأشهر المقبلة.
قال كريستوفر موراي، مدير معهد (IHME) والباحث الرئيسي في الدراسة أعلاه، للصحفيين، إنه “نتوقع أن تنمو الزيادة بشكل مطرد عبر مختلف الولايات وعلى المستوى الوطني، وأن تستمر في الازدياد ونحن نتجه نحو مستويات عالية من الوفيات اليومية في أواخر ديسمبر ويناير”.
يشار إلى أن هذه المقالة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.