قال خبراء إن أحداث البنك التجاري الدولي ستنال من المؤشر القطاعي للبنوك خلال ما تبقى من تعاملات الأسبوع الحالي، عقب الضغوط التي تعرض لها في جلسة اليوم.
وتفجرت الأحداث يوم الخميس الماضي عندما طلب البنك المركزي في بيان إقالة رئيس مجلس إدارة التجاري الدولي، والعضو المنتدب–السابق- هشام عز العرب بسبب مخالفات.
ويوم الجمعة أعلن البنك التجاري الدولي في بيان استقالة عز العرب، بناء على قرار من البنك المركزي المصري.
الأسبوع الحالي والتأثير الأكبر سينعكس على سهم البنك
وتراجع المؤشر القطاعي للبنوك مكتسيا باللون الأحمر، اليوم، مع تركز التعاملات في سهم البنك التجاري الدولي بقيمة 156.6 مليون جنيه، بكمية 2.5 مليون سهم، عبر 1686 عملية منفذة حتى الساعة 1.30 مساء الأحد.
وفي المقابل تراوح عدد العمليات على الأسهم الأخرى في القطاع البنكي والبالغ عددها 9 بدون البنك التجاري الدولي بين 5 و 371 عملية فقط.
وقال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة النعيم لتداول الأوراق المالية –ذراع السمسرة لبنك استثمار النعيم- إن قطاع البنوك بالسوق سيتأثر بشكل عام، وإن كان التأثير الأكبر سينعكس على سهم البنك التجاري الدولي نتيجة الأحداث الأخيرة.
ولفت النمر في الوقت نفسه إلى أنه عقب هدوء وتيرة الأحداث الراهنة سيعود المستثمرون للسهم، طالما ظلت سياسة توزيعات الأرباح الخاصة بالبنك كما هي.
وأشار النمر إلى أنه في حالة إعادة إدارة البنك النظر في سياسة التوزيعات، و إجراء أي تغيير سلبي عليها قد يتجه المستثمرون لسهم آخر يحقق لهم مستويات الربحية المنشودة.
ومن جانيه قال شهاب حلمي، محلل القطاع البنكي في بحوث بنك استثمار برايم إن تعاملات القطاع البنكي ستتأثر خلال الاسبوع الحالي بشكل كبير، بسبب واقعة البنك التجاري الدولي.
وفي الوقت نفسه استبعد حلمي أن يمتد ذلك الأثر ليطول أداء باقي البنوك، او أن يتم التحقيق في مخالفات مع بنوك أخري نظرا لسلامة الوضع المالي لأغلب البنوك بجانب المراجعة الدورية المنتظمة من البنك المركزي المصري.
وأكد حلمي أن البنك التجاري الدولي في وضع قوي للغاية، وحتي في أسوأ الظروف، حال توقيع غرامات عليه أو عقوبات مالية سيكون مستعدا لها بشكل قوي نظرا لتوافر محفظة المخصصات لديه لمستويات قياسية تتعدي 2.5 مرة من حجم القروض غير المنتظمة.