محمد القليوبى: نُرجح استمرار تأثيرات «كورونا» السلبية على أداء العربية لحليج الأقطان

فى ظل توجه الدول الخارجية للإغلاق بسبب الموجة الثانية

محمد القليوبى: نُرجح استمرار تأثيرات «كورونا» السلبية على أداء العربية لحليج الأقطان
أسماء السيد

أسماء السيد

6:55 ص, الأحد, 25 أكتوبر 20

قال محمد القليوبى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بـ«العربية لخليج الأقطان»، إن تأثيرات جائحة كورونا ظهرت بشكل واضح فى نتائج أعمال الشركة التى حققتها خلال العام المالى المنتهى.

وأوضح أن نشاط الشركة الأم وشركاتها التابعة تأثر بشكل واضح خلال النصف الأول من العام الجارى تحديدًا، وهو ما أدى فى النهاية لتحقيق خسائر مجمعة.

وتوقع «القليوبى» – فى تصريحات خاصة لـ«المال»- استمرار تأثيرات الجائحة السلبية على الشركة الأم وتوابعها ،خاصة فى ظل المخاوف من الموجة الثانية، وقرارات بعض الدول الخارجية ببدء حالات الإغلاق.

ولفت إلى أن غالبية الشركات التابعة، تعتمد على الأسواق الخارجية سواء فى التصدير أو استيراد بعض مستلزمات الإنتاج، وبالتالى فإن أى من قرارات الإغلاق ستؤثر سلبًا على الشركات.

وتبلغ صادرات شركتى «المصرية للغزل والنسيج» و«الإسكندرية للملابس – سيبنالكس» %85 من إنتاجهما – وفقًا لتصريحات القليوبى سابقًا-، فيما تقوم “كابو للملابس الجاهزة” بتصدير %50 من إنتاجها لدول أوروبا والخليج أيضًا.

الشركة الأم تسجل خسائر مُجمعة العام المالى الماضى بقيمة 188 مليون جنيه

وأظهرت نتائج الأعمال المجمعة  لشركة «العربية لحليج الأقطان»، عن العام المالى الماضى 2019إلى 2020،  والتى أعلنت مؤخرًا، عن تحولها للخسارة إذ حققت خسائر بقيمة 188.3 مليون جنيه، مقابل أرباح بلغت 1.6 مليون خلال العام المالى السابق لهُ.

وأرجعت الشركة تحولها للخسارة  بسبب خسائر الشركات التابعة، موضحةً أن شركة “النيل الحديثة” تكبدت خسائر بقيمة 170 مليون جنيه، و«النصر للملابس الجاهزة – كابو» 76 مليونا، و17 مليونا خسائر لشركة «المصرية للغزل  والنسيج».

يُذكر أن «العربية لحليج الأقطان»  تمتلك كامل رءوس أموال شركات «النيل الحديثة» التى تعمل فى تصدير واستيراد القطن، و«إيجيبت لحليج الأقطان»، و«المصرية للغزل والنسيج» و«أموال العربية للأقطان»، بالإضافة إلى حصص مباشرة فى رأسمال شركتى «النصر للملابس الجاهزة – كابو» و«الإسكندرية للملابس- سبينالكس».

تعافٍ طفيف بصادرات «التوابع» والمبيعات المحلية عقب قرار التعايش

محمد القليوبى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بـ«العربية لخليج الأقطان»

وأوضح «القليوبى» أن نشاط الشركات كان قد بدء فى التحسن وخاصة على الصعيد المحلى، فى ظل قرارات الحكومة المصرية السابقة، بإعادة الأنشطة، وهو ما ظهر على أداء شركة «كابو» وغيرها.

وتابع أنه فى إطار بدء الشركات  بالتعافى بدأت مخاوف الموجة الثانية للفيروس بالظهور.

وتجدر الإشارة إلى أن «المال» نشرت فى أغسطس الماضى، إن مبيعات «كابو» انتعشت بنحو %70 عقب صدور  قرار الحكومة بالتعايش مع الفيروس الجديد وإعادة الفتح التدريجى للأنشطة الاقتصادية، مقارنة مع أرقام بداية  فترة الجائحة حينما تراجعت مبيعاتها بنحو %90.

ولفت «القليوبى» إلى أن الشركة الأم واصلت خلال الفترة الماضية بعض عمليات التطوير التى كانت تُجريها بشركاتها، ولكن دون ضخ أى استثمارات جديدة، بسبب الأوضاع الحالية.

وفيما يتعلق بشركة «كابو»، أشار إلى أن الشركة قد بدأت بالفعل فى إنتاج الكمامات الطبية للفيروس الجديد، لافتًا إلى أن تأثيراتها الإيجابية ستكون محدودة على نتائج أعمال الشركة  .

يُذكر أن «كابو» كانت من الشركات التى شاركت فى إنتاج الكمامات شريطة الحصول على مواصفات قياسية معتمدة من وزارة الصحة.

وبدأت بعض الدول الخارجية فى تطبيق إجراءات احترازية جديدة  بشكل صارم، عقب ارتفاع أعداد إصابات الفيروس بعد هدوئها بشكل محدود خلال الفترات الماضية، ومن بينها فرنسا التى طبقت قرارات  شديدة أثارت الذعر هناك.

يُذكر أن الاتحاد الأوروبى كان قد دعا أواخر شهر سبتمبر الماضى،  الدول الأعضاء إلى تشديد القيود على الفور في مواجهة بؤر جديدة لوباء كورونا والتصدي لموجة ثانية ووفقًا لما أعلن عنه المركز الأوروبى لمكافحة الأمراض والوقاية فإن سبع دول أوروبية من بينها إسبانيا «تثير قلقا شديدا» مع احتمال ارتفاع عدد الوفيات فيها جراء مرض (كوفيد-19 ).