أوضحت رانيا المشاط ، وزيرة التعاون الدولي ، أن الشباب يمثلون نحو 60% من سكان الوطن العربي.
وهو ما يعتبر فرصة كبيرة لإعادة صقل وتنمية مهارات العمل لدى هؤلاء الشباب بما يوفر احتياجات السوق في المستقبل، في إطار التعاون بين الأطراف ذات الصلة، تقول وزيرة التعاون الدولي.
وأشارت «المشاط»، إلى المدن الجديدة التي تعمل الدولة على تأسيسها، والتي تعتبر بيئة عمل مختلفة ومتطورة للقطاع الخاص.
يمكن أن تسهم بشكل كبير في تطوير مهارات وإمكانيات الموظفين الشباب، كما أن المشروعات الجديدة في مختلف القطاعات ومنها الطاقة المتجددة تمثل فرصة جيدة لاكتشاف مهارات جديدة للعاملين، بما يمكنهم من تلبية احتياجات سوق العمل تضيف رانيا المشاط.
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أنه رغم تسبب جائحة كورونا في ارتفاع معدلات البطالة على مستوى العالم إلا أن ذلك يمثل فرصة لإعادة تشكيل مهارات الموظفين بما يؤسس لاقتصاد مستدام.
وأشارت رانيا المشاط إلى أن منظمة العمل الدولية كشف عن فقد نحو 195 مليون شخص وظائفهم على مستوى العالم.
كما أن تقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي تؤكد أن 54% من هؤلاء الموظفين يحتاجون لإعادة تشكيل وصقل مهاراتهم الوظيفية.
جاء ذلك خلال مشاركتها في افتتاح قمة المنتدى الاقتصادي العالمي، حول التغيرات المتسارعة في عالم التشغيل، والاحتياج العالمي لإعادة تشكيل المهارات.
وما تتطلبه بمشاركة راي داليو، المؤسس والرئيس المشارك للاستثمار بمؤسسة Bridgewater، وآلان جوب، الرئيس التنفيذي لشركة يونيليفر، وبورج بريندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، وتعقد القمة خلال الفترة من 20-23 أكتوبر الجاري.
وشددت على أهمية الوثيقة التي أطلقتها مجموعة العمل الإقليمي المشترك، التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، حول النظام الاقتصادي والاجتماعي الجديد جامع الأطراف ذات الصلة.
وتستهدف تحقيق انتعاش اقتصادي شامل ومستدام، وتعافٍ مرن من خلال التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني والشركاء الدوليين.
وتتضمن الوثيقة صياغة سياسات اقتصادية شاملة وعقد اجتماعي جديد، وتحفيز التكامل الاقتصادي، وإعادة تشكيل النظم التعليمية، وتسخير الثورة الصناعية الرابعة، وتعزيز الاستدامة البيئية، والتخفيف من المخاطر الصحية العالمية، والالتزام بالحوكمة الرشيدة والمرنة.
وقالت إن وزارة التعاون الدولي أطلقت بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي والمجلس القومي للمرأة محفز سد الفجوة بين الجنسين الأول من نوعه بقارة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.
والذي يعتبر منصة تضم الأطراف ذات الصلة من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني والأكاديمي لوضع سياسات تعمل على تمكين المرأة وتصقل مهاراتها بما يجعلها جزءًا أساسيًا في سوق العمل.
جدير بالذكر أن منظمة العمل الدولية أصدرت تقريرًا في وقت سابق قدرت فيه عدد من فقدوا وظائفهم بسبب الجائحة بنحو 195 مليون موظف، من بينهم نحو 5 ملايين في الدول العربية.
وكانت أربعة قطاعات هي الأشد تأثرًا بالجائحة هي الغذاء والفنادق وقطاع البيع بالجملة والتجزئة، وقطاع خدمات الأعمال والإدارة، وقطاع التصنيع.
وتضم هذه القطاعات الأربعة نحو 37.5% من سوق التوظيف العالمي.