شهد سعر الذهب انتعاشا فى الأسواق العالمية اليوم الأربعاء بفضل تفاؤل بشأن إمكانية توصل مشرعين أمريكيين لاتفاق بشأن حزمة مساعدات لمتضرري كورونا قبل انتخابات الرئاسة الأمر الذي أضعف الدولار وعزز إغراء المعدن الأصفر كأداة للتحوط في مواجهة التضخم، بحسب وكالة رويترز.
وارتفع سعر الذهب في السوق الفورية 0.5 % إلي 1916.61 دولار للأوقية (الأونصة) بعدما صعد لأعلى مستوى في أسبوع في وقت سابق من الجلسة.
وصعد سعر الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.2 % إلى 1919.90 دولار.
اقترب البيت الأبيض والأعضاء الديمقراطيون في الكونجرس من اتفاق أمس
واقترب البيت الأبيض والأعضاء الديمقراطيون في الكونجرس من اتفاق أمس الثلاثاء فيما أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده لقبول حزمة مساعدات ضخمة رغم معارضة حزبه الجمهوري.
وعززت الأنباء الإقبال على الأسهم ودفعت الدولار للهبوط لأقل مستوى في شهر.
وتحرك سعر الذهب في نطاق ضيق قرب 1900 دولار المهم من الناحية النفسية في الجلسات القليلة الماضية مع تتبع المستثمرين تطورات برنامج التحفيز الأمريكي.
أسعار الذهب عالميا ارتفعت أكثر من 26% منذ بداية العام
لكن أسعار الذهب عالميا ارتفعت أكثر من 26 % منذ بداية العام بفضل أسعار الفائدة القريبة من الصفر عالميا وبرامج تحفيز غير مسبوقة لتخفيف الصدمة الاقتصادية بسبب تفاقم الجائحة مما يزيد من إغراء المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا كأداة للتحوط في مواجهة التضخم وانخفاض قيمة العملة.
كسبت الفضة 1.2 %
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، كسبت الفضة 1.2 % إلى 24.94 دولار للأوقية وارتفع البلاتين 0.6 % إلى 875.95 دولار وتقدم البلاديوم 0.1 % إلى 2402.22 دولار.
تفاءل صندوق النقد الدولي بشأن وضع الاقتصاد في 2020، ولكن المستقبل البعيد ما زال مثيرًا للمخاوف. ولهذا، يتوقع الصندوق ارتفاع مؤشر السلع الثمينة، ومن ثم ارتفاع سعر الذهب.
في تقرير الملامح المستقبلية لشهر أكتوبر من صندوق النقد الدولي للاقتصاد العالمي الرسالة الأساسية كانت: نتوقع تباطؤ الانكماش في 2020، ولكن في 2021 التعافي سيكون أبطأ. والاقتصاد العالمي متوقع له الانخفاض بـ 4.4% هذا العام، والارتفاع بنسبة 5.2% في العام المقبل، مقابل التوقعات السابقة في شهر يونيو بـ -5.2%، و5.4%.
وفيما يتعلق بالاقتصاد الأمريكي، من المتوقع التراجع بـ 4.3%، وينمو بـ 3.1% العام المقبل، مقارنة مع التوقعات السابقة بـ -8%، وارتفاع بـ 4.5% العام المقبل. ولكن السبب الرئيسي للاحتفالات محدود، مع ضعف التعافي.
محللون : تحسن مستقبل الاقتصاد الأمريكي يضر بسعر الذهب
ويرى محللون أن تحسن مستقبل الاقتصاد الأمريكي يضر بسعر الذهب. ولكن مع تباطؤ التعافي في 2021 وما بعدها تزيد إيجابية الذهب. فالاقتصاد العالمي يلزمه وقت أطول للتعافي لمستويات ما قبل فيروس كورونا. بعبارة أخرى، مع استمرار عدم اليقين، يستمر الدعم للذهب.
ويتوقع الصندوق ارتفاع مؤشر المعادن الثمينة بـ 28.4% في 2020، ويرتفع بـ 10.4% في 2021، وسط زيادة مخاطرة السياسات الحمائمية.
ومع زيادة حالات فيروس كورونا، يزيد هزال الاقتصاد الأمريكي، وتدفع الانتخابات الأمريكية الذهب فوق 1,900 دولار للأوقية.