بعض الشركات العقارية إلى تجميد مخططاتها الدعائية والتسويقية خلال شهر
رمضان الحالى تأثراً بالأوضاع السياسية الحالية وعدم جاهزية العملاء خلال
الفترة الحالية لتفعيل الرغبات الشرائية أو متابعة الآليات التسويقية
المتبعة من قبل الشركات.
وأشاروا إلى بدء شركات التسويق فى وضع
خطط للمساهمة فى تنشيط حركة المبيعات عقب انتهاء شهر رمضان واستقرار
الأوضاع نسبياً وقدرة الحكومة الانتقالية على إعادة الهدوء ووضع بوادر وخطط
لانعاش الاقتصاد.
قال المهندس إبراهيم الحناوى، خبير عقارى، إن
غالبية شركات التسويق العقارية ستوقف توقف حملاتها التسويقية خلال الأسابيع
الثلاثة الأولى من شهر رمضان على أن تبدأ حملات التسويق للعقارات خلال
الأسبوع الأخير من رمضان فى حال استقرار البلاد على الوزراء المرشحين
لتكوين الحكومة الانتقالية.
وأرجع الحناوى توقف حملات التسويق إلى
الحالة العامة التى تمر بها البلاد والتى تزامنت مع الشهر الكريم مما لا
يساعد بأى حال من الأحوال على التسويق الجيد، علاوة على قصر يوم العمل خلال
نهار رمضان.
أشار إلى أنه فى حال استقرار أوضاع البلاد بعد انقضاء
شهر رمضان ستحدث انفراجة كبيرة وملحوظة فى التسويق العقارى والذى يرتبط
بهدوء الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد.
وفى سياق مواز كشف
المهندس شريف رشدى، رئيس مجلس إدارة شركة إيدار للتسويق العقارى عن نية
الشركة استغلال تباطؤ التسويق العقارى خلال شهر رمضان فى إعطاء موظفيها
إجازة طوال الشهر وعمل بعض التشطيبات والتجديدات بالشركة استعداداً للعودة
إلى العمل عقب عيد الفطر المبارك والذى من المتوقع أن تشهد فيه السوق
العقارية انفراجة واسعة بعد تردى الأوضاع منذ 30 يونيو.
من جانبه
قال نهاد عادل، رئيس مجلس إدارة شركة بى توبى للاستثمار والتسويق العقارى،
إنه من المتوقع زيادة حجم المبيعات وتسويق العقارات التجارية والسكنية خلال
شهر رمضان، مرجعاً السبب إلى أن رمضان على مدار السنوات الثلاث المقبلة
يتزامن مع بداية فصل الصيف والذى يبحث فيه المستهلك العقارى عن سكن أو محال
تجارية.
وكشف عن أن خطط الشركة التسويقية خلال شهر رمضان ستكون من
خلال حملات الدعاية على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وتويتر، وغيرهما
من خلال الرسائل النصية على شريط الأخبار، علاوة على النشر الإلكترونى من
خلال مواقع الصحف والمجلات على الإنترنت والتى يقوم المستهلك بقراءتها بشكل
يومى قبل أو بعد الإفطار لكونها أسهل من الجرائد الورقية والتى ترهق عين
الصائم.
وتوقع أن يشهد التسويق العقارى على المحال التجارية
والمولات إقبالا ملحوظاً خلال شهر رمضان لاستعداد العديد من العملاء
التجاريين لاستثمار أموالهم بعد عيد الفطر ومع استقرار حالة البلاد سياسياً
واقتصادياً بعد تشكيل حكومة انتقالية.
ومن جهته أكد الدكتور ماجد
عبدالعظيم، نائب رئيس مجلس إدارة «إيدار فريست كلاس» للتسويق العقارى، أن
الأحداث السياسية الحالية وسيطرة الترقب على العملاء قد تساهم فى لجوء
الشركات العقارية إلى وقف مخططاتها التسويقية خلال شهر رمضان لحين استقرار
الأوضاع وظهور ملامح السوق، على الرغم من تركيز عدد من الشركات فى الأعوام
السابقة على تكثيف حملاتها الدعائية خلال رمضان، خاصة الإعلانات
التليفزيونية إلا أن الأحداث الجارية أثرت على تلك الآلية.
وأشار
عبدالعظيم إلى هدوء عمليات البيع والشراء عادة خلال شهر رمضان وتركيز
العملاء فقط على السلع الاستهلاكية، إذ تلجأ الشركات خلال تلك الفترة إلى
محاولة استقطاب العملاء من خلال الدعاية بوسائل الإعلام المختلفة حال
استقرار الأوضاع والتوقعات المتفائلة بزيادة الطلب على الوحدات عقب انتهاء
رمضان.
وتوقع ضعف الإعلانات بالصحف ووسائل الإعلام والتسويق من خلال
حفلات الإفطار والسحور بالفنادق التى تلجأ إليها الشركات فى ظل الأجواء
الحالية وضعف المردود منها مع عدم وجود رغبات جادة من العملاء خلال الفترة
الحالية، إضافة إلى صعوبة عودة شريحة العاملين بالخارج والطلب الأجنبى على
الوحدات مما يساهم فى استمرار تراجع معدلات المبيعات لدى الشركات إلا فى
حال انهاء حالة الاعتصامات والاضطرابات السياسية الحالية.