أظهر أحدث تقرير صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع قيمة واردات مكونات إنتاج السيارات بمختلف أنواعها بنسبة %20، لتصل إلى 401.8 مليون دولار خلال الشهور السبعة الأولى من العام الحالى، مقارنة مع 503.1 مليون دولار خلال الفترة المقابلة من العام السابق.
أرجع خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، تراجع واردات مكونات إنتاج السيارات إلى تقليص معظم مصنعى المركبات حجم الشحنات المستوردة من مدخلات ومستلزمات الإنتاج نتيجة انخفاض حجم الطلب وانكماش مبيعات سوق السيارات بنسب تصل إلى %60 خلال الفترة الماضية.
وأضاف سعد لـ”المال” أن منتجى السيارات واجهوا صعوبات كبيرة تتمثل فى تباطؤ حركة استيراد مكونات الإنتاج الموردة من جانب المصانع العالمية جراء حالة التخبط التى شهدها صناعة السيارات ومكوناتها عالميًا من تداعيات جائحة “كوفييد – 19”، موضحا أن كبرى شركات السيارات العالمية اتجهت لتعليق إنتاجها فى مصانعها لمدة امتدت أكثر من 3 أشهر؛ الأمر الذى تسبب فى تأخر وصول الكميات والشحنات المتعاقد عليها للسوق المحلية.
ولفت إلى أنه من الصعب التوقع بموعد انتظام حركة استيراد مكونات إنتاج السيارات من الخارج فى ظل الاضطرابات التى تشهدها معظم الأسواق من ارتداد الموجة الثانية من فيروس “كورونا” مع إقبال عدد كبير من الدول للإغلاق الجزئى فى كافة المؤسسات والشركات ومنها مصانع السيارات ومكوناتها خلال الفترة الحالية.
جدير بالذكر أن العديد من شركات السيارات العالمية ومنها “بى ام دبليو، وتويوتا، وهوندا، وفيات كرايسلر أوتوموبيل العالمية، ونيسان، وفولكس فاجن، وهيونداى وكيا، ووجنرال موتورز، وفورد، (مازيراتى – لامبورجينى – فيراري)” أعلنت فى وقت سابق عن إغلاق مجموعة من مصانعها المنتشرة فى مختلف أنحاء العالم لمدة زمنية طويلة فى ضوء بغرض الحد من انتشار وباء فيروس كورونا بين العاملين.
بحسب أحدث تقرير صادر عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، سجلت مبيعات السيارات المجمعة محليًا تراجعًا بنسبة %11، لتصل إلى 24.5 ألف مركبة خلال أول 8 أشهر من العام الحالى، مقارنة مع 27.6 ألف وحدة خلال الفترة المقابلة من العام السابق.