أعلنت شركة “جونسون آند جونسون ” تعليق التجارب الإكلينيكية للقاحها التجريبي المضاد لفيروس كورونا الجديد، مشيرة في بيان إلى أنّها قررت تعليق التجارب بعد إصابة أحد المشاركين في هذه الاختبارات بمرض غير متوقع، بحسب وكالة رويترز.
وقالت جونسون آند جونسون إنه تم إيقاف التلقيح الإضافي بشكل مؤقت، في جميع التجارب الإكلينيكية على لقاح تجريبي مضادّ لكورونا، بما في ذلك كامل تجربة المرحلة الثالثة، وذلك بسبب مرض غير مبرّر أصيب به أحد المشاركين في الدراسة.
وتنصّ بروتوكولات “جونسون أند جونسون” على أنّه عند حصول أيّ حدث ضارّ خطير خلال إجراء دراسة ما، يتمّ تعليق الدراسة لتبيان ما إذا كان هذا الحدث مرتبطاً بالعقار الجاري تقييمه وتحديد ما إذا كان بالإمكان استئناف الدراسة.
نتائج مؤقتة أظهرت أن جرعة من اللقاح التجريبي حفزت استجابة مناعية قوية
وفي نهاية سبتمبر الماضي، كانت نتائج مؤقتة، أظهرت أن جرعة واحدة من لقاح كوفيد-19 التجريبي لشركة جونسون آند جونسون حفزت استجابة مناعية قوية للوقاية من فيروس كورونا المستجد في تجربة اكلينيكية من المرحلة المبكرة إلى المتوسطة.
وأظهرت النتائج أن اللقاح المسمى (إيه.دي26.كوف2.إس) يمكن تحمله بشكل جيد وبنفس القدر في جرعتين مختلفتين.
الصحة العالمية تحذر من تبنى سياسة مناعة القطيع
من ناحية أخرى، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من مغبة ترك فيروس كورونا المستجد يتفشى على أمل الوصول إلى ما يسمى مناعة القطيع، واصفا هذا الأمر بأنه “غير أخلاقي”.
وأطلق الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس تحذيرا من دعوات في بعض الدول للسماح بتفشي كوفيد-19 إلى أن يكتسب ما يكفي من الناس مناعة يتطلّبها عادة كبح التفشي.
واعتبر أن “مناعة القطيع هي مفهوم يستخدم للقاحات، يمكن من خلاله حماية شعوب من فيروس معيّن إذا تم التوصل إلى العتبة المطلوبة للتلقيح”.
وقال إنه بالنسبة لمرض الحصبة على سبيل المثال، في حال تم تلقيح 95 بالمئة من شعب معيّن، تعتبر نسبة الخمسة بالمئة المتبقية محمية من تفشي الفيروس.
وأوضح أن النسبة التي يعتبر فيها شعب معيّن محميا من مرض شلل الأطفال هي 80%.
وأكد تيدروس: “يتم التوصّل إلى مناعة القطيع من طريق حماية الشعوب من فيروس ما، وليس بتعريضهم له”.
وأكد أن “مناعة القطيع لم تستخدم على الإطلاق في تاريخ الصحة العامة استراتيجية في التصدي لتفشي فيروس ما، فكيف بالأحرى (في التصدي) لجائحة”.
وأظهرت أحدث إحصائيات فيروس كورونا المستجد ارتفاع الإصابات لتصل إلى 38 مليونا و42 ألفا و467 إصابة على مستوى العالم، الثلاثاء.
وكشف هذه الإحصائيات أن إجمالي عدد حالات الوفاة جراء الإصابة بالفيروس بلغت مليونا و85 ألفا و373 حالة وفاة فيما بلغت عدد حالات الشفاء 28 مليونا و602 ألف و858 حالة شفاء.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.